المحتوى الرئيسى

المركز القومي يحتفي برموز الترجمة الراحلين

04/19 15:21

أقام المركز القومي للترجمة مساء أمس أمسية بعنوان “في حضور من رحلوا” ، و عبر فيها د. أنور مغيث مدير المركز القومى للترجمة عن حزنه لرحيل كوكبة من أهم المترجمين على الساحة المصرية والذين أثروا الحياة الثقافية المصرية والعربية ،و ساهموا فى تشكيل الوعى العربى عبر نقلهم لمجموعة من أهم الكتب  فى مختلف المجالات والتى ستظل خالدة فى المكتبة العربية .

بدأت الأمسية بحديث حول المترجمة الراحلة لبنى الريدى،والتى تحدثت عنها ابنه شقيقتها الاستاذة الصحفية دينا قابيل ،وكيف جمعت الراحلة ما بين الترجمة العلمية والادبية ،وأضافت(المترجمة الراحلة أفنت حياتها فى الترجمة ،ولم تجد بعد رحيلها القدر الكافى من الاهتمام بمنجزها الثقافى ،وهى حيث توجه الشكر للمركز وللاستاذ الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومى للترجمة على الاحتفاء بذكراها ،ترجو ايضا تسليط الضوء على انجازاتها المختلفة كمترجمة للعديد من الروايات الهامة الحاصلة على جوائز عالمية،ومشروعها لترجمة أهم الكتب العلمية،ثم تحدث الدكتور محمود قاسم عن المترجمة الراحلة وكيف بدأت رحلتها للترجمة بترجمة الأدب والابداعات العالمية ،وكيف أنها رغم احترافها للترجمة ،فقد ظلت تتعامل معها بمنطق الهواية الى اخر لحظة حيث لم تهتم بالمقابل المادى لأى عمل تقدمه وكانت تستمع بالترجمة وتنجزها بسرعة كبيرة غير متوقعة.

بعد ذلك،تحدثت الدكتورة منى مينا عن أبيها الراحل الدكتور والمترجم فخرى لبيب،والذى برغم تخصصه كدكتور فى الجيولوجيا ودراسته لها ،الا انه اهتم بالترجمة وحاول دائمًا ان ينتقى اهم الكتب ليترجمها ،وتحدثت عن مجلد من 13 جزء بعنوان (سلالة الجنس البشرى)لم يرى النور حتى الان  بسبب انه لم ينشر حيث انه كان يكذب الادعاء باختلاف الاعراق والاجناس البشرية والذى كان دعاة العنصرية يتخذوه مدخلا للعنصرية والتفريق العنصرى بين البشر ،وأضافت (أن اخر ترجماته كان من خلال المركز القومى للترجمة -الذى ترجم له عدد كبير من الكتب الهامة-هو كتاب (أمة مارقة)وهو اخر أعماله ترجمه فى سنوات مرضه الأخيرة،ورغم مرضه الشديد ولكنه كان حريصًا كل الحرص على اتمام الترجمة .وأضافت انها ترى ان أهم ترجماته  هى رواية لم تأخذ حظها من الشهرة كبقية الأعمال وهى بعنوان (عريان بين الذئاب) وأنها تراها اهم من رواية (رباعية الأسكندرية) على عكس مايرى الكثيرون.

وتحدث الناقد شعبان يوسف عن أول معرفته بالراحل والتى كانت فى العام 1979 ،والذى سعد بصدقاته كثيرًا ،وكيف أن هذا الرجل الأسطورى قد رحل بدون أن يحصل على جوائز كبيرة تناسب قدره،وناشد الاستاذ شعبان يوسف الاستاذ الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومى للترجمة باعادة نشر الاعمال الفكرية العظيمة للراحل فخرى لبيب،وفى تعقيب من الاستاذ الدكتور انور مغيث  حول الراحل،والذى وصفه (بالرجل المعجزة) فهو عالم الجيولوجيا والمناضل السياسى الذى انشغل بالعمل العام حتى أخر يومًا فى حياته،وأوضح  ان فخرى لبيب يظل هو صاحب الفضل فى عدم خضوع ما يتقاضاه المترجم للضرائب وكيف ناضل نضاله المعهود دائما ،فى مجلس الدولة حتى حصل على حكم يقتضى باعفاء أجر المترجم من الضرائب.

وتحدث مغيث بوصفه صديقًا مقربًا من المترجم الراحل أحمد محمود :(أحمد محمود هو صديق عزيز ومترجم كبير ،كان دائمًا قلقا بصدد الترجمات التى يريد أن ينجزها لانه يريد ان تظهر على أتم صورة وأكمل وجه ،فعو يسعى وراء كل كلمة فى المراجع،فهو لا ينظر للترجمة على انها مهنة فهو محب للترجمة ،وبالإضافة الى هذا فهو شخص ملتزم يضحى بوقته من اجل انجاز الترجمة فى الوقت المحدد،وعلى يده تدرب مجموعة كبيرة  من المترجمين ،فتخرج من تحت يديه مجموعة من الشباب الواعى الذى يمتلك ضميرا مهنيا واعيًا مثله.

وعن المترجم الكبير طلعت الشايب تحدث الدكتور انور ابراهيم عن فقده للراحل على المستوى الشخصى،وحضوره وكرمه الذى لا يضاهى،وتحدث الدكتور أنور ابراهيم عن الراحل ،الذى تعلم اللغة الروسية فى القوات المسلحة حتى أجادها وأصبح كبير المترجمين وكيف كان مثقفًا واعيًا لا بيخل بالجهد أو النصيحة على أى مترجم ،و أنه من الواجب اعادة طبع اعماله الهامة مرة ثانية  لما تحتويه من أهمية كبيرة ،فمشروع طلعت الشايب فى الترجمة يحتاج الى اعادة قراءة متأنية .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل