المحتوى الرئيسى

خبراء يرحبون بمقترح برلماني لوقف إذاعة برامج "المقالب" في رمضان

04/19 14:11

أشاد عدد من خبراء مجال علم النفس والاجتماع، بالاقتراح البرلماني بمنع إذاعة برامج " المقالب " في رمضان، نظرًا لما لها من تأثيرات سلبية على المجتمع، فضًلا عن أنها تخلق جيلاً غير واع ومخادعًا وغير قادر على مواجهة تحديات المجتمع.

وأكدوا أن هذه البرامج غير منطقية ولا تحمل أي رسالة تربوية أو تعليمية في مضمونها، بل أنها تروج للفكر المتطرف، مشيرين إلى ضرورة مراقبة هذه البرامج والمسلسلات الدرامية وعرضها على لجان متخصصة من علماء النفس والاجتماع قبل الموافقة عليها، لانها تعكس صورة المجتمع المصري.

وطالب عدد من أعضاء لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب، الهيئات الإعلامية الجديدة بالتحرك لمنع إذاعة برامج المقالب الرمضانية مثل برنامج "رامز يلعب بالنار"، والبرامج المثيرة للجدل، نظرًا لانها تمثل خطورة على نفسية الاطفال.

وفي هذا الصدد، رحبت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بمطالبة أعضاء لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان بمنع إذاعة برامج "المقالب" في رمضان، مشيرة إلى أنها لها تأثير سلبي على المجتمع المصري ككل، ليس فقط الأطفال.

وأشارت خضر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن هذه البرامج أدخلت المجتمع المصري في جوف الأمور الهزلية التي تطلق طاقة سلبية لدى أفراد المجتمع، نظرًا لأنها تجعل الإنسان من شخص مبتكر إلى شخص يشعر بالخوف والفزع، وبالتالي يكون لها تأثير خطير على الأطفال ويقومون بتقليد هؤلاء الاشخاص.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس،أن هذه البرامج تساعد على إنتشار العنف والارهاب بين الاطفال،وتخلق جيلاً غير واع ومخادعًا وغير قادر على مواجهة تحديات المجتمع،متسائلة " لماذا تناسينا القيم المصرية الاصيلة ونقوم بترويج مثل هذه البرامج؟" متمنية أن يكون هناك وقفة حقيقية لمنع هذه البرامج.

كما أشاد الدكتور أحمد يحيى،رئيس قسم الاجتماع بجامعة السويس، بالاقتراح البرلماني بمنع إذاعة برامج " المقالب"، مشيرًا إلى أنها خطوة جيدة،ولكن لا بد أن تشمل المسلسلات والافلام التي تروج الفكر المتطرف لدى الافراد.

وأكد يحيى أن هذه البرامج غير منطقية ولا تحمل أي مصداقية أو رسالة تربوية أو تعليمية في مضمونها سوى الاضحاك، مما قد تؤثر على فهم وإدراك الاطفال لها،نظرًا لانها لاتحمل أي تبرير منطقي، لافتًا إلى أن البعض يرى ضرورة الاقتصار على البرامج التي تحوى المعلومات الثقافية الدينية فقط في شهر رمضان.

وتابع رئيس قسم الاجتماع بجامعة السويس، حديثه قائلا" تلك البرامج تمثل خطورة حقيقية على الاطفال لانهم يحاولون تقليد هذه الشخصيات وتعكس الصورة النموذجية للواقع المجتمعي، مما يؤثر على توجهاتهم الفكرية على حد تعبيره.

وذكر الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس السياسي بجامعة عين شمس، ضرورة أن يكون هناك مراقبة ليس فقط على تلك البرامج، ولكن لا بد أيضًا على البرامج الحوارية وذلك من خلال مراجعة وإعادة النظر مرة أخرى لجميع البرامج والمسلسلات الدرامية التي تقدم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل