تحذير من كوارث بيئية وصحية جراء أزمة الكهرباء بغزة

حذر اتحاد بلديات قطاع غزة من كوارث بيئية وصحية قد تصيب مرافق حيوية ومهمة، جراء تفاقم أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع منذ عدة أيام نتيجة الضرائب التي فرضتها السلطة الفلسطينية على وقود محطة الكهرباء في غزة.

وقال رئيس بلدية غزة نزار حجازي إن قطع التيار الكهربائي ينذر بحدوث أزمة حقيقية، ستؤثر بشكل كبير على جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، داعيا إلى تضافر الجهود كافة لإيجاد حل عاجل ودائم للأزمة.

ونبه حجازي في مؤتمر صحفي إلى احتمال توقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل، محذرا من تداعياته البيئية، وناشد الجهات المسؤولة والدول المانحة والصديقة والمؤسسات الدولية والإنسانية لتوفير ما يلزم من وقود لمحطة الكهرباء والبلديات، لتقدم الحد الأدنى من خدماتها.

من جهتها، حذّرت شبكة "المنظّمات الأهلية الفلسطينية" من تداعيات خطيرة لأزمة الكهرباء ونقص الوقود بشكل عام، خاصة على القطاع الصحي.

وقالت إنه سيتم تأجيل عدد كبير من العمليات الجراحية بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود المخصص لتشغيل المولدات الكهربائية مما يهدد سلامة وحياة المرضى.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأربعاء تقليص خدماتها التشخيصية والمساندة بسبب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء والنقص الحاد للوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات.

من جانبه، أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف اليوم عن قلقه من تأثيرات أزمة الكهرباء في قطاع غزة، داعيا السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل والمجتمع الدولي إلى "العمل لضمان حل هذه القضية بشكل دائم".

وحث ملادينوف الحكومة الفلسطينية على تسهيل شراء الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة، مع تخفيض الضرائب المفروضة عليه، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة لتقديم دعمها من أجل حل أزمة الكهرباء في القطاع.