محلب يطالب المكتب العربى باستكمال خطة تحسين كفاءاته

قال إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، أن التواصل بين الخبرات والكفاءات القديمة، والأجيال الشابة فى المؤسسات الكبرى والشركات صاحبة التاريخ، ضرورى بما يضمن رفع الكفاءات، والمشاركة فى تحقيق خطط التنمية والتطوير التى تتبناها الدولة مؤخرًا.

وشدد على أهمية قيام المكتب العربى للاستشارات الهندسية والتصميمات، الذى يعد إحدى المؤسسات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعميير، الذى أسهم فى تصميم مشروعات كبرى على مدار العقود الماضية، منها جامعة القاهرة، ومجمع التحرير، ودار القضاء العالى، باستكمال خطته لرفع الكفاءات به، واختيار وتدريب المهندسين الشباب، كما لا بد من التنسيق بين المكتب والوزارت، منها الآثار، والإسكان، والسياحة، والمؤسسات الحكومية، وإسناد الأعمال يسهم فى تعظيم الخبرات، واستعادة المكتب لرياداته فى السوق، مشيرًا إلى أن المكتب العربى اسم تجارى يجب الحفاظ عليه.

واقترح محلب تنظيم ندوة بمشاركة المكتب العربى فى جمعية المهندسين المصريين، للمشاركة وشرح بعض المشروعات الكبرى، التى صممها المكتب.

وأكد أن المكاتب الاستشارية تعد «مخ» المنشأة، والشريك الرئيسى فى مشروعات التنمية، لافتًا إلى أن إحياء مؤسسة هندسية ذات تاريخ مثل المكتب العربى ضرورة فى المرحلة الحالية.

وتأسس المكتب العربى للاستشارات والتصميمات الهندسية عام 1898.

وأضاف أن ما نفذ من مشروعات كبرى، منها شبكة طرق 5000 كم و5.5 كيلو موانئ فى شرق التفريعة، والإسكان الاجتماعى، وغيرها، استطاعت تحقيق رقمًا قياسيًا، من حيث تنفيذ أكبر مشروعات فى العالم بأقل تكلفة، وأسرع وقت، وأعلى جودة.

وأشار إلى أن شبكة الطرق التى نفذت فى مصر تعد إعجازًا هندسيًا لا يتواجد فى أوروبا، وأن عرض الطرق 6 حارات، كما أن مشروعات أنفاق بورسعيد، ومحطات كهرباء الجارى تنفيذها، تسهم فى تحقيق قيمة مضافة لمصر، ولم تقم دولة فى العالم فى تلك الفترة، بزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية لها، مثل مصر، التى أصبح بها فائضًا فى الإنتاج.

من جانبه أشار محمود حجازى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد، إلى أن المكتب العربى للتصميمات أحد الكيانات التابعة للشركة القابضة، لا بد من دعمه لاستعادة مكانته، وتعزيز مشاركته فى ثورة التنمية والتعمير الحالية.

ولفت إلى أن القابضة والشركات التابعة لها ستعمل بالتنسيق مع المكتب العربى، ويسند العديد من الأعمال إليه، للاستفادة بخبراته وتمكينه من التطوير وتحقيق الخطة التنموية.

فيما أضاف عبد الله محمد الغزولى، رئيس مجلس إدارة المكتب العربى للاستشارات الهندسية والتصميمات، أن المكتب تبنى خطتين، الأولى قصيرة الأجل، وبدأنا فى تطبيقها، ومن المقرر الانتهاء منها 30 يونيو المقبل، وتتضمن إصلاحات جوهرية نحو الحد من خسائر المكتب فى الأعوام الماضية، وتمويلها إلى مكاسب، وكيفية العمل نحو الإنتاج، وتقليل المصاريف، وتحسين نفسية العامل، والمكتب حقق مكاسب تجاوزت الـ 3 ملايين جنيه، وتحسن مناخ العمل، وحل المشكلات المتراكمة منذ التسعينيات، ورفع الأجور من خلال منح حوافز، وربطها بالإنتاج، مشيراً إلى أن العاملين لم يحصلوا على حوافز منذ 2003.

ولفت إلى أنه وضع جدول لسداد مديونيات المكتب، لصالح الشركة القابضة، كما تحققت ربحية بنسبة 8 إلى 10 %، خلال 8 أشهر، ورفع الإيرادات، وتقليل نسبة الأجور من إجمالى الإيراد بحوالى 90 %، بعد أن كانت تمثل 70 % منذ اشهر بسيطة.

واشار إلى أنه استعان بالخبرات والكفاءات الشابة، ووضع خطة للتأهيل للمشاركة فى المشروعات القومية، الجارى تنفيذها، كما حل مشكلات منها أرض الساحل الشمالى، ووضع خطة طويلة الأجل مدتها 3 أعوام.