الكويت وألمانيا تبحثان إعادة بناء العراق والحفاظ على وحدته

قال الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي: إن دولة الكويت وألمانيا تسعيان لمساعدة العراق والحكومة العراقية في إعادة البناء بعد مرحلة التحرر من سيطرة الجماعات الإرهابية.

أضاف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل، الثلاثاء، أن لدى المانيا مشروعا لتطهير الأراضي العراقية من الألغام وهذا مهم لتأمين الشعب العراقي الشقيق.

وأوضح أن زيارة وزير الخارجية الألماني للكويت تم خلالها عقد جلسة مباحثات مثمرة استعرضت النمو الثابت والمطرد في وتيرة التعاون الوثيق بين البلدين في كافة المجالات.

وأوضح أن ألمانيا تعتبر أقوى شريك تجاري لدولة الكويت في الاتحاد الأوروبي ورابع أكبر شريك تجاري للكويت على مستوى العالم، إذ بلغ متوسط حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 1 مليار دولار أمريكى سنويا.

أضاف أن حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا ارتفع بشكل ثابت وأضحى القطاع الخاص يضاهى القطاع العام في حجم الاستثمار هناك، حيث بلغ حجم استثمارات القطاع الخاص الكويتي 14 مليار دولار، وبلغت استثمارات القطاع العام ممثلا بالهيئة العامة للاستثمار أكثر 17.4 مليار دولار.

وأكد التطلع إلى مزيد من التعاون المثمر في هذه القطاعات المهمة إضافة إلى سائر مجالات العمل المشترك والانتقال بهذه العلاقة المتينة إلى آفاق أشمل.

وأثنى على دور ألمانيا المهم في إيجاد الحلول السلمية ومساهماتها الإنسانية في مختلف القضايا إقليميا ودوليا، ودعم الجهود الدولية لحل الأزمة السورية وللتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني عن السعادة باتفاق بلاده والكويت على نحو كبير على تقييم الوضع في المنطقة رغم اختلاف البلدين على المستوى الثقافي، موضحا أن المباحثات الثنائية التي أجراها مع الشيخ صباح الخالد كانت مثمرة في كل الملفات.

كما أضاف إن أالمانيا والكويت متفقتان على أن تكون العراق دولة موحدة بعيدا عن الانقسام، قائلا: "لدينا مواقف مشتركة فيما يخص الأزمة السورية في إيجاد حل سلمي وإشراك جميع أطراف النزاع" لاسيما الدول الكبرى مثل روسيا وأمريكا، بالإضافة إلى محاربة ما يسمى بتنظيم (داعش) الإرهابي ودعم المشاورات الخليجية – الإيرانية".

وعن زيارته للعراق، أكد الوزير الألماني أن بلاده تريد أن تساهم في تعزيز الأمن في العراق عبر "تدريب قوات الأمن والشرطة وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة وإعادة الإعمار والحفاظ على وحدة العراق".