المحتوى الرئيسى

عمار الحكيم في القاهرة.. تسوية ودعاية وتعريب للشيعة

04/19 09:59

في إطار مشروع ورقة "التسوية السياسية" زار رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم القاهرة في خطوة اعتبرها مراقبون عراقيون أنها مجرد دعاية انتخابية يريد الشيعة من خلالها اختراق البيت العربي من أجل التأكيد على عروبتهم خاصة بعد الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الشيعية بحق السنة في معركة الموصل.  

وفي تصريحات صحفية سابقة أوضح السفير حبيب الصدر سفير العراق لدى القاهرة، أن عمار الحكيم يزور القاهرة تلبية لدعوة رسمية، وسيلتقى والوفد المرافق له مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيسي مجلسي الوزراء شريف إسماعيل، والنواب على عبد العال" كما سيلتقي شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس.

وتأتي زيارة الحكيم وهو رئيس التحالف الوطني العراقي (أكبر كتلة شيعية في البرلمان) في إطار جولة عربية يزور خلالها مصر وعددًا من دول المغرب العربي، بحسب السفير العراقي.

وكان من المقرر أن يزور الحكيم مصر في ديسمبر الماضي، إلا أن الزيارة تم تأجيلها، لأسباب لم تعلن حينها.

ويعد المجلس الأعلى الإسلامي أكبر تنظيم سياسي شيعي بالعراق، وفي سبتمبر 2009 انتخب المجلس عمار الحكيم رئيسًا له خلفًا لوالده عبد العزيز الحكيم الذي توفي في نفس الشهر.

واعتبر سياسيون عراقيون أن زيارة الحكيم  جاءت بعدما فشل الأخير في التوصل مع التحالف الشيعي لتسوية سياسية، كما أن من ضمن أهداف هذه الزيارة هو الترويج للتحالف الشيعي بأنه على تواصل مع البيت العربي من أجل استقطاب سنة العراق في الانتخابات القادمة.

وأكد سفير العراق الأسبق لدى موسكو الدكتور مزهر الدروي، أن زيارة الحكيم للقاهرة هى لتجميل الوجه القبيح للقيادات الشيعية والمليشيات التي تأكد للجميع تبعيتها لطهران، لذا إيران أذنت لمثل الحكيم بجولات عربية من أجل تأكيد عروبة الشيعة.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الذي يدقق بعمق في الزيارة يجدها مجرد دعاية انتخابية لاستقطاب سنة العراق في الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات والبرلمان، وذلك من خلال توصيل رسائل بأنه على الرغم من خلافات السنة والشيعة إلا أنهم في النهاية عرب ومستقبلهم واحد.

وأوضح أن الشيعة في العراق كانوا نسيجا واحدا مع السنة ومازالو، إلا أن أمثال الحكيم وغيره ممن تديرهم إيران وتمول ميليشياتهم جاء ليزرع الحقد والضغينة بيان العراقيين جميعاً، مشيراً إلى الانتهاكات التي حدثت للسنة في الموصل وفي جميع المدن المحررة من داعش على يد ميليشيات إيران.

ومن المقرر أن تجري انتخابات الحكومات المحلية للمحافظات العراقية في 16 سبتمبر المقبل والبرلمانية العامة في أبريل عام 2018.

فيما قال الإعلامي العراقي الدكتور عبدالكريم الوزان، إن زيارة الحكيم جاءت بعد فشله في تحقيق التسوية السياسية التي طرحها، لذلك بدأ جولاته العربية من أجل أن تعلب الدول العربية التي يستهدفها في جولته دوراً في ملف المصالحة.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن المصالحة العرقية لن تحدث بشكل حقيق إلا من خلال تخندق كل المكونات السياسية العراقية، والاعتماد على الكفاءات منهم لا على أهل الثقة ولا بشكل طائفي مقيت.

وأوضح أنه لابد الاعتماد على الكفاءات العراقية في شتى المجالات خاصة الشرفاء من الذين كانو يعملون بالسياسة قبل العدوان الأمريكي على العراق، مؤكداً أن العراق لن يبنى بأيدي إيرانية لأن الجميع يعلم ما تريده إيران من العراق بل من كل الدول العربية.

المحلل السياسي العراقي أحمد الملاح قال إن السياسة العراقية متشابكة ومتشعبة مع دول المنطقة، التحرك الأخير بعد تولي ترامب رئاسة أمريكا ظهر بشكل واضح محاولة السياسة الأمريكية سحب العراق من الحضن الإيراني فشاهدنا مشاركة فعالة للعراق في قمة البحر الميت ودعوة موجهة من الصدر لبشار للخروج من السلطة.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن كل هذه التغيرات تجعلنا نجعل زيارة الحكيم في محورين إما هى جزء من الحكيم لمحاولة إيجاد له مكان في الموازنة الجديدة وتشكيل تحالف مع أي لوبي قد يتشكل بدعم عربي أمريكي .

أما المحور الثاني فقد تكون الزيارة جزء من السياسة الإيرانية التي تهدف لخلق تحالف عربي متكون من دون التي تمتلك فيها القرار السياسي (العراق سوريا لبنان، إضافة لمصر ودوّل المغرب العربي الداعمة للأسد بهدف عرقلة إزاحة الأسد).

وأوضح أن الخيارين على الطاولة لكن إلى الآن لا يمكن الجزم كون الطرفين العراقي والمصري لم يصرحا عن بنود الاجتماع المزمع عقده بين الحكيم والسيسي خلال زيارة الأول لمصر.

نرشح لك

Comments

عاجل