فيديو وصور| في اليوم العالمي للتراث.. 4 أعوام على تهدم قصر مكرم عبيد الأثري بقنا | دشنا اليوم

الرئيسيه » فيديو و صورة » فيديو وصور| في اليوم العالمي للتراث.. 4 أعوام على تهدم قصر مكرم عبيد الأثري بقنا

يحتفل العالم اليوم 18 أبريل بيوم التراث العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام  1972، والتي وقعت بسبب العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها، وغياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية.

مرت 4 أعوام على تهدم القصر الأثري لمكرم عبيد باشا، أحد رموز الوطنية المصرية في القرن العشرين، والواقع بمحيط مديرية أمن قنا، والذى كان يستخدم مقرًا لمدرسة سيدى عمر الابتدائية، حيث يعتبر من أهم المباني المعمارية التي تعرضت للإهمال والتهدم ومعلم من معالم محافظة قنا الأثرية.

قصر مكرم عبيد، تبلغ مساحته 6 قراريط، ويتميز بطابع أثرى بارز، وطراز معماري يحتوي على فناء واسع ويتكون من طابقين، وتتميز واجهته بالرسومات الأوروبية القديمة، وبه عدة أعمدة تاريخية، وسور مبنى من الطوب والحديد، يتوسطه الرخام الذى يزين مدخل بوابته.

رغم تسجيل القصر في عام 1999 ضمن المباني ذات الطراز المميز، والتي يجب أن تحافظ عليها الدولة، -وفق حصر منطقة آثار قنا-، لكن في عام 2013 تعرض  للهدم وأصبح ركامًا يمر عليه الأهالي المحيطة له بنظرة حزن لما وصل إليه، فبدلا من الحفاظ عليه وترميمه تحول إلى مبنى متهدم ينتظر السقوط الكامل.

يتبع القصر 27 مبنى آخر، عبارة عن قصور صغيرة تحولت تدريجيا إلى عقارات وأبراج سكنية، وتم إنشاء محلات تجارية دون رادع حقيقي للمعتدين والملاك المتورطين فى طمس الهوية التاريخية لتلك القصور.

يقول محمود حجاج، باحث آثري، إن المناضل المصري مكرم عبيد يمتلك مجموعة من القصور ذات الطابع الأثري والمعماري الخاص من بينها ذلك القصر الذي يقع بوسط قنا، وبعد ثورة 52 انتقلت تبعية القصور بالمحافظة إلى الدولة، مشيرًا إلى ان أغلب القصور تحولت إلى مدارس مثل قصر مكرم عبيد الذي تحول إلى مدرسة سيدى عمر الابتدائية وقصر آخر بجوار المحافظة تحول إلى مبنى لوزارة الري.

وأضاف حجاج، أن استخدام القصر كمدرسة ساهم بشكل سلبى فى عدم الحفاظ على القصر لما كانت تشهده المدرسة من ازدحام كبير كغالبية مدارس الجمهورية، مطالبًا وزير الاثار بسرعة إنقاذ تلك القصور التي مع مرور الأيام ستتحول إلى ركام مثلما حدث مع قصر مكرم عبيد، -بحسب وصفه-، مشددا على عمل خطة سريعة لترميم القصر، خاصة وأنه معلم مهم من معالم محافظ قنا.

يشار إلى أن مكرم باشا عبيد ولد عام 1889 في محافظة قنا وتلقى تعليمه بمدرسة التوفيقية بقنا، ثم التحق بالمدرسة الثانوية في محافظة أسيوط وتخرج فيها 1905 وحصل شهادة القانون من جامعة أكسفورد البريطانية في 1908، ثم حصل علي درجة الدكتوراه من فرنسا بعدها بسنوات، وتوفي في 5 يونيو 1961 بعد صراع مع مرض السرطان.