المحتوى الرئيسى

«كامب 157».. القصة الكاملة لكشف «مقبرة المستشار» في الأقصر

04/18 21:46

التنقيب عنها بأيدٍ مصرية دون تدخل أى جهة أجنبية.. وإزاحة الستار عن تمثال رمسيس الثانى بعد تجميعه بتكلفة 150 ألف جنيه

تقع فى جبانة دراع أبوالنجا بالبر الغربى.. والأثريون العاملون اكتشفوا أن أصحابها ماتوا مصابين بـ«مرض غامض»

شهد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، اليوم، الكشف عن مقبرة «كامب 157»، التى تم اكتشافها بالقرنة فى البر الغربى بمحافظة الأقصر، وتعود إلى الأسرة الـ18، لشخص يدعى «أوسرحار»، وكان يعمل مستشارًا للمدينة، فيما تم العثور على بئر داخل المقبرة بها ما يقرب من 1050 تمثالا بعضها من الطين المحروق، وذلك بالتزامن مع يوم التراث العالمى الذى يوافق 18 أبريل من كل عام.

وقال «العنانى»، فى تصريحات صحفية، خلال الإعلان عن الكشف، إن المقبرة تتكون من فناء مفتوح يؤدى إلى صالة عريضة ثم صالة طويلة، مشيرًا إلى العثور على بئر بعمق 9 أمتار فى نهايته غرفتان فى الجهة الشرقية، الغرفة الأولى بها عدد من تماثيل الأوشابتى، أما الغرفة الأخرى فسوف يبدأ العمل بها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف أنه عثر فى الصالة الطويلة على فجوة تبين أنها تعود إلى خبيئة من التوابيت المزينة بالنقوش والألوان وهى فى حالة جيدة، مشيرًا العثور على أوانٍ فخارية مختلفة الأشكال والأحجام.

وذكر أنه تم رفع 450 مترًا من الأتربة من فوق المقبرة حتى الوصول إلى البوابة الرئيسية، لافتًا إلى أن فريق الترميم قام بإعادة ترميم بعض المومياوات والتوابيت، و«أثناء عملية الكشف تم العثور على بئر بها ما يقرب من 1050 تمثالا».

وتم التنقيب عن المقبرة بأيدٍ مصرية كاملة دون تدخل أى جهة أجنبية، واستمر العمل بها شهرًا ونصف الشهر.

وتقع المقبرة فى جبانة ذراع أبو النجا بالبر الغربى، وتضم مئات التماثيل الصغيرة من الطين المحروق وغير المحروق، وتوابيت بها مومياوات وأقنعة.

والمقبرة كانت مردومة وتم تركها منذ عدة سنوات مضت، وبعد توقف 6 سنوات من عمل البعثات المصرية أعطى الدكتور خالد العنانى خلال عام 2017، إشارة البدء للبعثة المصرية فى البر الغربى للنقيب عنها.

وضم فريق العمل كلًا من الدكتور مصطفى الوزيرى، رئيس البعثة الأثرية مدير عام آثار الأقصر، ومحمد خليل، كبير مفتشى المنطقة الشمالية، ومحمد دعيبش، مفتش آثار، وأحمد الطيب، مفتش آثار، والمرمم أحمد البغدادى، والمرمم رمضان أبوسالم.

وقال الدكتور مصطفى وزيرى، ، إن الأقصر تهدى للعالم كشفًا أثريًا جديدًا عبارة عن مقبرة جديدة بمنطقة ذراع أبوالنجا، التى تم اكتشافها عن طريق بعثة مصرية بشكل كامل بعد توقف دام 6 سنوات.

وأوضح، أن المقبرة تعود للأسرة 18 وهى لمستشار المدينة «أوسرحار» و«بالرغم من حجم المقبرة الصغير تم اكتشاف مومياوات بحالة ممتازة و6 توابيت وأوشابتى به ألوان وجدناها وكأنها قد دُهنت أمس، بالإضافة إلى اكتشاف 1050 تمثالًا جديدًا ومازال العمل مستمرًا لاكتشاف المزيد».

وفجر «وزيرى» الذى تحدث لـ«الدستور» من أمام المقبرة، أنه تم اكتشاف مدخل لمقبرتين حديثتين سيتم العمل على اكتشافهما خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أنه تم العثور فيها على أقنعة ماسكات ملونة بماء الذهب، مشيرًا إلى أن الأثريين العاملين بالمقبرة اكتشفوا أن أصحابها قد ماتوا مصابين بمرض ما، ويعملون الآن على معرفة نوع المرض.

وافتتح «العنانى» و«الشريف» صباح أمس، معرض معبد الكرنك بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عامًا على إنشاء المركز المصرى - الفرنسى لدراسات معبد الكرنك عام 1967.

ويعتبر المركز الفرنسى - المصرى لدراسات معبد الكرنك إحدى البعثات الدائمة فى جمهورية مصر العربية، ويخضع المركز من الجانب الفرنسى للمركز الوطنى للبحث العلمى لوزارة الشئون الخارجية والأوروبية، ومن الجانب المصرى للمجلس الأعلى للآثار، وتعتبر مهمته الترميم والحفاظ على قيمة الكرنك، الذى يحوى أكبر كم من الآثار الدينية فى مصر فى الحقبة القديمة.

ومن المقرر أن يزيح «العنانى»- والجريدة ماثلة للطبع- الستار عن تمثال رمسيس الثانى، بعد الانتهاء من ترميمه، وتركيب جميع أجزائه، بمعبد الأقصر.

من جانبه، قال محمود عفيفى، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن الظروف التى أعقبت ثورة 25 يناير عطلت عمل البعثات المصرية فى المواقع الأثرية، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية تشهد عمل هذه البعثات فى العديد من المواقع مثل الأقصر ودهشور والبحيرة، وهى بعثات تضم عاملين بوزارة الآثار بين مفتش ومرمم ومهندس.

وأضاف «عفيفى»، لـ«الدستور»، أن مشروع تركيب تمثال رمسيس الثانى بمعبد الأقصر تم بأيدٍ مصرية بتكلفة بلغت 150 ألف جنيه، وتم تجميع التمثال بعد أن كان عبارة عن 57 قطعة ليست لها معالم واضحة.

وقال الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، إن الاكتشافات الأثرية التى تحدث كل أسبوع تضيف لأصول الحضارة المصرية تفاصيل مذهلة مثل التى رأيناها فى مقبرة الأقصر، و«هذه الاكتشافات تضع اسم مصر أمام كل سكان العالم بصورة مشرفة».

وأضاف «الشريف»، لـ«الدستور»، أن تمثال المطرية أثبت أن الآثار هى خير سفير لمصر فى الخارج، خاصة أن إذا كانت هذه الاكتشافات خرجت بأيدٍ مصرية.

وقال السفير الفرنسى فى القاهرة، أندريه باران، إن مصر لديها من المفاجآت ما يجعلها قادرة على إبهار العالم بشكل دائم، خاصة أن العالم سئم أخبار الحروب والإرهاب، وما تفعله مصر حاليًا يجعلنا على يقين أن الحضارة والتراث والإنسانية باقية.

وأضاف لـ«الدستور»، أن استعادة مصر للسياحة أمر لابد من حدوثه خاصة مع ما تملكه من مقومات جاذبة لكل جنسيات العالم، مشيرًا إلى أن العالم أصبح غير آمن ولا نستطيع أن نشبه مصر وحدها بهذه الصفة.

ينشر "الدستور" أول صور للشهيد كريم غطاس أندراوس شحاتة، الشهيد رقم 18 من ضحايا حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مع أسرته، بعد أن توفى- اليوم الثلاثاء- متأثرًا بجراحه. وكان "كريم غطاس" قد توفى- ...

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل