المحتوى الرئيسى

تفكيك النص.. أساس المشروع العراقي النقدي لخالدة خليل

04/18 20:29

في محاولة لجمع ما كتبته من قراءات نقدية في كتاب، ليكون لبنة من لبنات المشروع العراقي النقدي المنفتح على النصوص الأدبية، قدمت  الكاتبة العراقية خالدة خليل

للمكتبة العربية كتاب " تفكيك النص ــ مقاربات دلالية في نصوص منتخبة" الصادر عن اتحاد الأدباء الكرد في العراق.

و يتضمن الكتاب قراءات لنصوص وجدت الكاتبة في تفاصيلها قدرة على كشف مكنوناتها عبر تفعيل مفاهيم تأويل النص، والقارئ، وخاصية التكرار الجمالية.

وترى خالدة خليل أن هذا الكتاب لبنة من لبنات المشروع العراقي النقدي المنفتح على النصوص الأدبية انفتاحا علميا، لا سيّما وأن مجمل الكتب النقدية التي تتناولها المكتبة تركز على البعد النظري للمذاهب والنظريات النقدية مع ابتعاد ملحوظ عن التفكيك الدلالي الضروري للخروج بقراءة تأويلية تكون مقاربة للنص ، إنطلاقا من قناعة بأن التأويل لا يمكن، حسب تودروف ، أن يكون كله مطابقا مع وجود قراءات أكثر وفاء من قراءات أخرى.

وتحت عنوان "اقلاب وظيفة الموت نصرة الإرادة الحرة قراءة دلالية في قصيدة د. بدر خان السندي.. يا براقا" نقرأ من أجواء المجموعة:-

بين ألم الواقعي ومواجيد الصوفية يتحول الموت شنقًا في قصيدة بدر خان السندي "يا براقا” إلى منصة لاطلاق الروح نحو سماوات الشهادة، يستهل السندي قصيدته بنداء يفيد الاستغاثة، ولكن أية استغاثة، ومن هو المنادى، إنه "البراق" رمز يستعيره من ميثولوجيا الإسراء والمعراج، وهكذا فنحن من المستهل أمام الفكرة تنفتح على الميتافيزيقيا لتطلق العلم الفيزيائي، عالم الجسد، بداية صوفية يكون البراق فيها شاهدا غير مرئي على ما هو مرئي ضمن وقائع اﻷرض، كما لو أنها تتحول إلى دعوة للتحرر من براثن العبودية "الجسد" نحو فضاء الحرية اللامتناهية "السماء”.

والشاعرة خالدة خليل، أديبة وأكاديمية، ولدت في قضاء الشيخان، بمحافظة الموصل، بالعراق، تخرجت في كلية الآداب بجامعة الموصل قسم اللغة العربية، ودرست في كلية القانون بجامعة الموصل، وحصلت على درجة الماجستير من الجامعة نفسها عن رسالتها "البناء الفني في رواية شرق المتوسط لعبدالرحمن منيف" عام 1998.

ودرست اللغة الألمانية في جامعة زارلاند بألمانيا، وأصدرت مجموعة شعرية بعنوان "شرنقة الحمى" 2008، ورواية "أشرعة الهراء" 2009 عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام في القاهرة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل