المحتوى الرئيسى

مرتضى صح.. الزمالك أكبر من «سبوبة» الشركة الراعية | المصري اليوم

04/18 13:29

ترددت كثيرا قبل أن أتحدث في أزمة مباراة الزمالك والمقاصة التي تم تأجيلها أكثر من مرة إلى أن انتهى الأمر بتحديد موعد لها يوم الأحد الماضى قبل أن تتفجر الأزمة الشهيرة بعدم ذهاب الزمالك لملعب بتروسبورت واعتباره منسحبا واحتساب نقاط المباراة لصالح فريق مصر المقاصة مع خصم 3 نقاط من رصيد الزمالك وتغريمه 200 ألف جنيه، بالإضافة لخصم 3 نقاط أخرى من رصيده في نهاية الموسم، لكنى قررت التحدث في الأمر بعدما جمعت خيوط الأزمة كاملة والتى تتمثل في أن الشركة الراعية تحكم الكرة المصرية.

الجميع تحدث عن أن ما فعله مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، أضر بالكرة المصرية وأضر بسمعة مصر خارجيا، وأن ما حدث مهزلة تهدد استكمال الدورى، وخرج علينا أغلب المستفيدين من صناعة الكرة في مصر وأغلبهم ممن تظلهم مظلة الشركة الراعية بأن ما حدث كارثة بكل المقاييس، وقد عصفت باسم وسمعة نادٍ عريق بحجم الزمالك، لكن وإن كنت أختلف مع رئيس الزمالك في الكثير من قراراته وأفعاله إلا أنى أرى أن ما فعله هو أحد أهم قراراته الصائبة على مدى تواجده داخل القلعة البيضاء منذ أن تواجد كعضو مجلس إدارة في تسعينيات القرن الماضى.

الأمر من بدايته شابه الكثير من الريبة، وذلك عندما ظهر عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، في مداخلة تليفونية لبرنامج مساء الأنوار الذي يقدمه الإعلامى مدحت شلبى، وذلك في حلقة بتاريخ 4 إبرايل، وسأل شلبى رئيس لجنة المسابقات في بداية المداخلة بعد الترحيب سؤال واضح عن تعارض موعد مباراة الزمالك التي كان مقررا لها يوم السبت الماضى 15-4 وهو نفس موعد مباراة النادى المصرى البورسعيدى مع كمبالا سيتى في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية بالإضافة لمباراة سموحة مع بدفيست الجنوب أفريقي، وقال شلبى، «عايزين نحل المشكلة دى وانت دايما الحل عندك، مينفعش أبدا منتفرجش على المصرى وكمبالا، وسموحة وبدفيست، الزمالك والمقاصة الساعة 8 بيصطدم، ممكن نعمل إيه يا حاج عامر»، أجابه رئيس لجنة المسابقات، «والله مباراة بتروجت والاتحاد كانت الساعة 5، وكان الزمالك والمقاصة 7.30» رد عليه شلبى، «ده كمان بتروجت والاتحاد هتصطدم بسموحة وبدفيست»، فقال حسين، «فأنا طبعا لما نادى سموحة حدد الساعة 6 في اليوم ده عملت بتروجت والاتحاد الساعة 4، والزمالك والمقاصة الساعة 8»، فقال شلبى، «بتروجت والاتحاد كده مفيش مشكلة لكن الزمالك والمقاصة في مشكلة»، فرد عامر، «علشان كده أنا عملته 8 هو كان المفروض 7.30 أنا عملته 8»، فقال شلبى «طيب ماهو المصرى وكمبالا الساعة 7»، قال عامر، «ماهو المصرى مكنش حدد أنا عملت التعديل ده بناء على توقيت نادى سموحة، وبعدين لما المصرى حدد الساعة 7 قبل ما نبعت للاتحاد الأفريقى بلغتهم كلمت الكابتن وليد بدر وقلتله حاولوا تلعبوا الساعة 6 في نفس توقيت مباراة سموحة علشان تبقى مباراة واحدة بس هي اللى متعارضة وهى مباراة سموحة ونبعد عن مباراة الزمالك، فهما صمموا على الساعة 7 وبلغتهم أنه هيبقى في مشكلة في النقل التليفزيونى» فقال شلبى، «المشكلة دلوقتى في مباراة المصرى وكمبالا»، قال عامر «أنا نبهت عليهم قبلها»، رد شلبى، «انت نبهت بس منفعش، طب مينفعش يبقى الزمالك والمقاصة يوم 16» ويوم 16 هنا هو يوم الأحد الذي حدثت فيه الأزمة، فقال عامر، «لا لأن الزمالك عنده يوم 19 مع طلائع الجيش»، قال شلبى، «طب يبقى 14»، رد عامر «حضرتك عارف طبعا أن ضغط المباراتين المؤجلتين للزمالك أنا كنت ضاغطهم الفترة اللى جاية فعلشان كده لازم نرجعلهم الأول»، فقال شلبى، «أنا متأكد أن الزمالك علشان عيون المصرى مؤكد مش هيقول لأ إذا كانت الفراغات اللى بين المباريات مقبولة»، فقال عامر، «لازم أرجع للزمالك والمستشار مرتضى وإذا كانت القصة مقبولة مفيش مشكلة».

استشهدت بالحوار اللى دار في هذه المداخلة بالتفصيل لإثبات شىء بسيط أن هكذا تدار مسابقة الدورى العام عبر اقتراحات يقدمها إعلامى في قناة ترعاها الشركة الراعية بحثا عن مصلحة القناة في البث والإعلانات دون أي شىء آخر، الأمر الآخر أن اتحاد الكرة أرسل جدول المباريات لنادى الزمالك وضح خلاله موعد مباراة الزمالك والمقاصة يوم السبت على ملعب بتروسبورت وذلك قبل تحديد النادى المصرى لموعد مباراته، وخرج بعدها علينا مسؤولو اتحاد الكرة بقرار يوم الثلاثاء الماضى الموافق 11 إبريل بتأجيل المباراة لأجل غير مسمى لأسباب أمنية، ثم عقب القرار بساعتين أعلن اتحاد الكرة عن إقامة المباراة يوم الأحد، ثم صرح ثروت سويلم لوسائل الإعلام يوم الخميس الموافق 13 إبريل بأن تأجيل مباراة الزمالك والمقاصة محل دراسة، ثم قام الزمالك والمقاصة يوم الجمعة بإرسال خطاب موحد للجبلاية للمطالبة بتأجيل المباراة لأجل غير مسمى، وظهر السبت 14 إبريل خرجت أنباء من اتحاد الكرة نشرتها وسائل الإعلام جميعا على موافقة الأمن على إقامة المباراة يوم الثلاثاء، وذلك ما أكده رئيس الزمالك بعد ذلك أنه تلقى وعد من هانى أبوريدة رئيس الاتحاد وثروت سويلم المدير التنفيذى بإقامة المباراة الثلاثاء، ثم قام اتحاد الكرة بإرسال خطاب للزمالك والمقاصة يخطرهما فيه بإقامة المباراة يوم الأحد أي قبل المباراة بـ24 ساعة على ملعب بتروسبورت وقام اتحاد الكرة بترحيل موعد مباراة أسوان والأهلى للساعة 9.15 بدلا من 7 مساء، وهنا قرر مرتضى منصور عدم خوض المباراة.

الغرض من هذا السرد الطويل للأحداث بالتفصيل هو أن كل الأمور كانت مستقرة إلى أن حدد المصرى موعد مباراته مع كمبالا والتى حصلت الشركة الراعية على حقوق بثها تليفزيونيا، بالإضافة لمباراة سموحة أيضا، وعندما تعارض موعدها مع مباراة الزمالك والمقاصة بدأت التحركات بحديث مدحت شلبى مع رئيس لجنة المسابقات حول تعديل موعد مباراة الزمالك، ثم الأخبار المتتالية بالتأجيل، والتى صنعت الأزمة، مرتضى معه كل الحق في اتخاذ قرار صارم فعندما تتعامل مع ناد كبير بحجم الزمالك من غير المعقول أن تخطره بموعد مباراته قبلها بـ24 ساعة بعد كل وعود التأجيل، والسؤال هنا، هل كان الأمن قادرا على تأمين مباراة المصرى التي حضرها أكثر من 5 آلاف متفرج وتأمين البعثات الأجنبية التي حضرت لمصر وذلك يوم السبت يوم عيد الأخوة الأقباط، ولم يستطع تأمين مباراة للزمالك في الدورى العام بدون جماهير؟.. عن أي منطق تتحدثون؟، وبعد تصريح الأستاذ محمود معروف الذي أثق في معلوماته ثقة عمياء أن اللواء جمال عبدالبارى مساعد وزير الداخلية للأمن العام أكد له أن الأمن لم يطلب على الإطلاق تأجيل مباراة الزمالك مع المقاصة لتعارضها مع احتفالات أعياد إخواننا المسيحيين، أصبح الأمر واضحا وضوح الشمس أن السبوبة هي من تحكم، وأن كل هذا حدث بسبب نقل مباراة المصرى وكمبالا والحفاظ على الإعلانات التي تم التعاقد عليها وتحصيل الأموال التي دفعت في شراء المباراة، هناك بعض الشكوك تحوم حول بعض أعضاء اتحاد الكرة ممن يخالفون القانون بالعمل مع الشركة الراعية ويتربحون منها عن طريق البرامج الإذاعية والتليفزيونية وهو يخالف بند في لائحة اتحاد الكرة، وأن من يصر على ذلك فليستقيل من منصبه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل