المحتوى الرئيسى

المفتي: الشخصية المصرية لا تعرف التباين الطائفي والجنوح إلى العنف

04/18 13:08

أكد الدكتور شوقي علاممفتي الجمهورية – أن التجربة المصرية حافظت على وحدة الشعب المصري وسلامة أراضيه، على الرغم من كثرة المخططات الإرهابية الفاشلة التي حاولت النيل من سلامة مصر عبر التاريخ.

جاء ذلك خلال كلمة له أمام مؤتمر "دور المؤسسات الدينية في بناء السلام الداخلي ورأب الصدع" الذي يُعقد حاليًّا في دولة لبنان الشقيقة.

وأضاف المفتي في كلمته أن الخطر الداهم الذي يتمثل في انتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وإشعال فتيل الأزمات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، والتمهيد للحروب الأهلية المستعرة التي لا تبقي ولا تذر وتعمل على شرذمة الشعوب وتفتيت الأوطان، لَيدعونا جميعا أن تتكاتف جهودُنا وتستنفد طاقاتُنا في وأد هذه الفتن وإخماد تلك النيران التي تهدد سلامة الأوطان، (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) وإذا لم يقم علماء الأمة الإسلامية بهذا الجهاد العظيم فمن ذا الذي ينافح عن أمتنا ويزود؟

وتابع مفتي الجمهورية أنه لا شك أن تهديد الوحدة الوطنية هو تهديد للأمن والاستقرار الذي تنعم به شعوبنا العربية والإسلامية، وإن إلقاء نظرة عابرة على العالم من حولنا لكفيلة بأن توضح لنا تمامًا ما تفعله الطائفية الدينية أو العرقية بالشعوب، وكيف استهان البعض بقضية الحفاظ على وحدته الوطنية حتى خاض في غمار فتنة الطائفية فتمزقت الأوطان وهددت الأديان وشردت الشعوب وفُرض العنفُ والتشددُ ووجدت جماعات الإرهاب فسحة من الوقت لتنشر ما تريد من دمار وخراب

وبيَّن مفتي الجمهورية أنه لهذه الأسباب لا بد أن نعيد النظر في ثقافتنا وفي موروثاتنا وفي مناهجنا وتراثنا، وأن نعيد صياغة ما يعكر صفو وحدتنا الوطنية على نحو صحيح وأن نستخرج من هذا المخزون الفكري ما يدعم وحدتنا الوطنية ويؤدي إلى متانة العلاقات القلبية والروحية بين كافة مكونات الأمة بمسلميها ومسيحييها.

وحول نجاح التجربة المصرية للتصدي لأي لبذور الطائفية أكد مفتي الجمهورية أن وجدان الشخصية المصرية وسماتها لا يعرف أي مظهر من مظاهر التباين الطائفي والجنوح إلى العنف والعدوان، لأنها شخصية تتميز بالسماحة واحترام الخصوصيات الثقافية والحضارية عبر التاريخ، ولذا كانت مصر صاحبة أعمق تجربة تاريخية ناجحة في التعايش والمشاركة في الوطن الواحد بين أصحاب الأديان المختلفة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل