ليس «تيران وصنافير».. الكشف عن السبب الحقيقي للخلاف بين مصر والسعودية

قال مصدر مصري رفيع، إن المملكة السعودية “طلبت من مصر في وقت سابق إرسال قوات برية، لكن القاهرة رفضت الأمر نهائيا”، لافتا إلى أن هذا الأمر “هو أحد الأسباب الأساسية للخلاف بين الدولتين خلال الفترة الماضية”.

وأضاف المصدر الرفيع في تصريحات لصحيفة “الشروق”: “مصر رفضت نهائيا إرسال قوات برية للمشاركة فى حرب اليمن، لأن هذا البلد العربى غير آمن لنزول قوات برية، مع توقع وجود خسائر فادحة فى الأرواح مع هذا الخيار”، مضيفا أن “إرسال أي جندي خارج البلاد يستلزم موافقة مجلس الدفاع الوطني ومجلس الوزراء ثم موافقة مجلس النواب المصري”.

كما أكد المصدر المصري أن موافقة مجلس الدفاع الوطني في بلاده على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود اقتصرت على مشاركة  “قوات جوية وبحرية فقط ولم تكن قوات برية”.

وأكد اللواء أحمد عسيري، أن تصريحاته بشأن عرض مصر إرسال 40 ألف جندي لم يكن لتحرير اليمن كما فهم البعض ولكن للمشاركة في القوة العربية المشتركة.

وقال اللواء أحمد عسيري  في بيان له نقلته وكالة الأنباء السعودية : “ما سبق أن تحدثت عنه كان في ضوء ما سبق طرحه من قِبل جمهورية مصر الشقيقة خلال بحث مقترح تشكيل القوة العربية المشتركة الذي تم مناقشته في جامعة الدول العربية، والذي أتى من منطلق حرص الأشقاء في جمهورية مصر العربية على أن أمن الأمة العربية كل لا يتجزأ، وليس له علاقة بموضوع المشاركة في اليمن”.

وأضاف : “وكما تعلمون أن هناك عناصر من القوات المسلحة المصرية تقوم بمهام تأمينية لمنطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب والتي تعد من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية للأمن القومي المصري والعربي والإقليمي على حد سواء، ومصر تشارك في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بحريًا وجويًا كما سبق الإعلان عن ذلك”.