المحتوى الرئيسى

خطابان كريمان | المصري اليوم

04/18 00:38

وصلنى هذان الخطابان الكريمان تعقيبا على مقالى «رأيى فى تفجيرات الكنائس». الخطاب الأول من الأستاذ فتحى رضوان. محام بالمعاش.

«بداية يعلم الله كم أحبك وأداوم على قراءة عمودك خصوصاً عندما تتحدث عن الحب، أحتار فى تصنيفك عاشق أم صوفى؟ ولكن اسمح لى أن أختلف معك قليلاً فى إطار المحبة بين القارئ وكاتبه المفضل.

فى مقالك (رأيى فى تفجيرات الكنائس) ذكرت نصاً «يجب أن تحترس عند الحديث عن آيات القرآن التى تتعلق بالقتال فإنه لا يسع للمسلم أن يلمز أو يهمز آية واحدة فى القرآن ويظل بعدها مسلماً».

سيدى الفاضل أنا وأمثالى ممن يُصنفون بـ«العلمانيين» نتحدث عن التفسير الخاطئ وليس عن كلمات الله عز وجل، فحين يقول المولى عز وجل «ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض»، فإن البعض يفسرها أن من المفترض أن نقتل الأسرى. فهل من الممكن أن يأمرنا ديننا الحنيف بقتل الأسرى؟

حين أسر النبى بعضاً من كفار قريش فى بدر كان يعتقهم بعد تعليم عدد من المسلمين فكيف يتسق ذلك؟ وأنا غير متفق أبداً مع الآراء التى تقول إسلام ما بعد الفتح يتسم بالقوة وعدم اللين.

سيدى الفاضل القرآن والسنة فى حاجة لتفسيرات من العقلاء أمثال عدنان الرفاعى جعلها الله فى ميزان حسناته.

وشكراً على سعة صدر سيادتكم.

انتهت الرسالة الأولى وتعقيبى عليها أن النص مقدس والتفسير بشرى، ولا مشاحة فى المصطلحات، لذلك فإننى أوافقه كل الموافقة.

أما الرسالة الكريمة الثانية فوصلتنى من الأستاذ «صمويل كرومر». أترككم مع الرسالة:

سيدى. عندما تكتب فى الأدب أو عن الأدب فأنت رائع ولا يعوزك شهود. أما عندما تكتب فى الدين أو عن الدين فأنت متعصب. أشهد أنى ما قرأت قصة فى بابك إلا واحتفظت بها، وما ذكرت مؤلفا أو اسم كتاب إلا وبحثت عنه. وما عرضت لفيلم إلا ما هدأت حتى أجده وأشاهده.

مقالتك الأخيرة وعنوانها «رأيى فى تفجيرات الكنيسة» مليئة بالتعصب والتبرير ناهيك عن المتناقضات. لم تصغها من خلفية إنسانية أزعجها هول الجريمة. ولكن من خلفية متعصب ومتشدد لا يليق بك. أنت لم توجه ولا كلمة إدانة واحدة لهؤلاء المجرمين الذين حرموا أقباط مصر من فرحة العيد. فى حين أنك فى سادسا وسابعا وجدت ما تبرر به فعلتهم. وحتى هذا التبرير ينقضه فعل ابن صاحبك الذى نشأ فى دولة الحرية والعدالة والكفالة الاجتماعية ورغم ذلك وجد ما يقنعه أن يذهب ويقتل المسيحيين فى سوريا. أنا أرى أنك تنظر إلى الناس بعين تفرق بين المسلم وغير المسلم وذلك هو عين التعصب. لو أن قلبك امتلأ بالحب لكل الناس وأصبح الدين هو علاقتك الخاصة جدا بالله، لرأيت بعين الإنسانية بشاعة ما فعله هؤلاء المجرمون.

لماذا تصر يا سيدى على أن تكتب فى أمور أحسب أنك غير متخصص فيها. وغير مطلوب منك أن تدلى بدلوك فيها. من الذى وضعك فى موقف المدافع عن الإسلام، أليسوا هم هؤلاء المجرمون؟ دعنى أقل لك إن الإسلام لا يحتاج إلى من يدافع عنه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل