المحتوى الرئيسى

قصة مصور ترصد هول انفجار ''كافريا والفوعة'' في سوريا

04/17 22:00

في لحظة وازن فيها بين بين الصورة والواقع، ألقى المصور السوري عبد القادر حباك "الكاميرا" وسارع إلى طفل يطلب النجدة ليحمله على ذارعيه مسرعًا نحو سيارة الإسعاف التي جاءت لتقل ضحايا تفجير انتحاري استهدف حافلات النازحين في منطقة الراشدين بحلب، لكن عدسة أخرى استطاعت أن تنقل ترصد صورة حباك لتضعه في صدارة المشهد الذي كان يرصده بعدسته.

حاول إنقاذ الأطفال من وسط النيران التي أعقبت الانفجار؛ وظهر في بعض الصور حاملاً طفلاً بين ذراعيه ليبعده عن موقع الانفجار، ولكن سرعان ما تعرض للانهيار من هول وبشاعة المنظر وعجزه عن إنقاذ ضحايا يحترقون أمام عينيه؛ ليظهر في صورة جاثيًا على قدميه يبكي وإلى جواره جثة طفل محترق، وفقًا لموقع "فرانس 24".

أصبح حباك بطل صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع لما تحمله من معان إنسانية تقاطعت مع متطلبات المهنة؛ ونشرت "القناة الرابعة البريطانية" مقطع فيديو يظهر مشاهدًا تجمع بين هول الانفجار الذي قتل فيه مقتل 126 شخصًا بينهم 68 طفلاً، وبين استبسال حباك وإنسانيته.

"سادت لحظات فوضى كبيرة عقب الانفجار الهائل الذي استهدف الحافلات.. أطفال يحترقون وآخرون يحاولون الفرار وعلى أجسادهم آثار نار.. رجال يحملون أطفال مصابين وآخرون يصرخون فزعًا من هو المشهد الذي تم تصويره بواسطة شهود عيان.. سيارة تحترق وأعمدة دخان.. لا يمكن للكلمات أن تصف ما حدث، يقول حباك".

ويتابع: "كنت بالقرب من الحافلة التي كانت توزع الأغذية للأطفال؛ وعلى بعد بضعة أمتار من مكان تواجدي هز انفجار هائل المكان.. سقطت الكاميرا أرضًا ولحقت بها، لكنني حاولت معاودة عملي الذي توقفت عنه وألقيت الكاميرا عندما رأيت طفلاً يستغيث.. ألقيت الكاميرا ونظرت إلى وجه الطفل فوجدته مازال يتنفس فحملته إلى سيارة الإسعاف لإنقاذه".

لقيت صورة حباك إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال بعض مستخدمي "تويتر": "ما قام به حباك لا تصفه الكلمات.. صحفي سوري حر ينقذ طفلاً"، واعتبره آخر رمزًا للثورة والرحمة بالأبرياء".

وعلق حباك على الحادث بتدوينة على "تويتر": "هذا ما رأيته بأم عيني"، وأرفق مع التدوينة مقطع فيديو يرصد لحظات الانفجار وحديث القناة الرابعة البريطانية معه.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة جديدة للتفجير الذي وصف بأنه الأعنف في سوريا منذ عام مؤكدًا أنها وصلت إلى 126 قتيلاً بينهم 68 طفلاً.

واستهدف التفجير حافلات تقل سكانا شيعة وعمال إغاثة كانوا في طريقهم لقرى تخضع للحكومة السورية في إطار إجلاء المدنيين من 4 بلدات هي كفريا والفوعة الخاضعتين للمسلحين حيث يتم إجلاء سكانها الموالين للنظام إلى المناطق التي يسيطر عليها في حلب، مقابل السماح للمدنيين الموالين للمعارضة بالنزوح من بلدات الزبداني ومضايا إلى مناطق يسيطر عليها المسلحين.

لمزيد من التفاصيل.. شاهد الإنفوجراف

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل