أنصار أردوغان يسارعون بتهنئته بتعديل الدستور.. والاتحاد الأوروبى يطالب بتوافق وطني | المصري اليوم

تباينت ردود الفعل الدولية والإقليمية حول فوز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، في الاستفتاء على تعزيز سلطاته، فبينما سارع الأنصار والموالاة والإخوان المسلمون وقطر ودول أخرى حليفة إلى تهنئة أردوغان، واجه الرئيس التركى تحذيرات أوروبية من انزلاق البلاد نحو الديكتاتورية وسط مطالبة تحقيق التوافق الوطنى.

وسارع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى إلى تهنئة أردوغان في اتصال هاتفى، بما يؤكد العلاقة الوثيقة بين الدولتين والتى تعززت بقوة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضى، واعتبر تميم أن نتيجة الاستفتاء «أكدت ثقة الشعب التركى بقيادة الرئيس أردوغان».

وهنأ رئيس المكتب السياسى لـ«حماس» خالد مشعل، الرئيس التركى بنجاح الاستفتاء، وقال القيادى بالحركة عزت الرشق، إن تركيا «حققت انتصارا جديدا وخطوة على طريق التقدم»، وقال الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين محيى الدين القرة داجي‏، «نبارك للشعب التركى اختياره»، وهنأ راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الجناح السياسى لإخوان تونس، أردوغان على نجاح الاستفتاء. وقال الرئيس التونسى الأسبق، محمد منصف المرزوقى، على صفحته على «فيس بووك»، إن الموافقة على التعديلات الدستورية رد على محاولة الانقلاب الفاشلة، معتبرا النتيجة «نصرا لأردوغان». وهنأ عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أردوغان، كما هنأه الرئيس الفلسطينى محمود عباس، والرئيس الباكستانى ممنون حسين، ورئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف، ووصف زعيم حزب الجماعة الإسلامية في باكستان سراج الحق، الاستفتاء بـ«النجاح التاريخى»

وفى المقابل، وجه قادة أوروبا تحذيرات لأردوغان، ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس التركى رجب إلى السعى لإجراء «حوار قائم على الاحترام» مع كل الأحزاب السياسية، فيما أعربت نائبة ميركل في رئاسة الحزب المسيحى الديمقراطى، يوليا كلوكنر، عن اعتقادها بأنه لم تعد هناك فرص أمام تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، وقالت في مقال بصحيفة «هفينجتون بوست» إن «باب الانضمام أوصد الآن بشكل نهائى، والمساعدات المالية لمرحلة ما قبل الانضمام، تعد الآن في حكم الملغاة»، وأكد زعيم الخضر الألمانى جيم أوزديمير: «لن تكون هناك عضوية في الاتحاد الأوروبى لتركيا في ظل حكم أردوغان»، فيما قال مرشح الحزب الاشتراكى الديمقراطى الألمانى لمنصب المستشارية مارتن شولتز، إن «نتيجة الاستفتاء المتقاربة تبين أن أردوغان ليس تركيا، ويجب مواصلة الجهود من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان»،