المحتوى الرئيسى

خبيرة روسية: لهذه الأسباب بوتين يعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل

04/17 19:17

قالت الخبيرة السياسية آنا بورشتشفزكيا إن عددا من الأسباب تدفع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين إلى الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وذلك في تقرير لها بمجلة فورين أفيرز الأمريكية.

ولفتت بورشتشفزكيا إلى أن "خارجية موسكو كانت قد أعلنت اعتراف الأخيرة منذ أيام بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكنها أعلنت في الوقت نفسه التزامها بمبادئ الأمم المتحدة، وتسوية سياسية في المستقبل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين".

وأضافت "رغم إعلان تل أبيب عن القدس الموحدة عاصمة لها، إلا أن أيا من الدول لا تعترف بهذا الأمر، ولا يوجد أي سفارة أجنبية فيها، ونقلت كل من السلفادور وكوستاريكا سفارتيهما إلى تل أبيب قبل عقد من الزمان، ورغم الإعلان الروسي، إلا أن موسكو لا تخطط لنقل سفارتها إلى القدس الغربية"، مشيرة إلى أن الأمر يعتبر "تحولا مهما؛ خاصة أن موسكو هي الدولة الوحيدة بالعالم الذي يعتبر جزءا من القدس عاصمة لإسرائيل، رغم النقاش داخل إدارة الرئيس الأمريكي ترامب لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".

وفسرت الخبيرة اعتراف موسكو بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل بأنه يأتي بسبب التوقيت؛ فقد جاء الأمر بعد يومين من الهجوم الكيماوي على منطقة خان شيخون السورية، وإعلان كهذا يصرف الانتباه عن الشجب الدولي لدعم موسكو المستمر لنظام الأسد"، مضيفة أن "الرئيس الروسي يحاول أيضا تحسين العلاقات مع تل أبيب، وحاول تشبيه معركة روسيا ضد المتطرفين السنة ومواجهة إسرائيل للفلسطينين".

وقالت "الرئيس الروسي عمل على تطوير العلاقات التجارية مع تل أبيب، فما بين وصوله للحكم عام 2000 وعام 2014، تضاعف التعاون التجاري ليصل لـ3 مليارات دولار، وهناك ما يقرب من مليون يهودي روسي في إسرائيل، وعادة ما يتحدث وزير الخارجية لافروف عن هؤلاء اليهود بلفظ (أبنائنا)، وهناك اتفاق سيتم العمل به وتوافق فيه موسكو على دفع 83 مليون دولار رواتب تقاعد لمواطني الاتحاد السوفييتي السابق، رغم عدم وجود المال لدفع رواتب المتقاعدين للمواطنين الروس بسبب التضخم".

وتقول بورشتشفزكيا "بشكل عام، فإن بوتين حاول التقليل من التأثير الأمريكي في الشرق الأوسط، والعمل مع أي طرف في المنطقة، سواء كان عدوا أو صديقا، بالإضافة إلى أن تحسين علاقاته مع إسرائيل والدول السنية سيحميه من الاتهامات الموجهة إليه بأنه متعاطف مع الشيعة".

وأضافت أن "موسكو حاولت في السنوات الأخيرة استغلال تراجع التأثير الأمريكي في المنطقة وتردي علاقاتها مع حلفائها التقليديين، مثل إسرائيل، وزار بوتين تل أبيب في يونيو 2012، للمرة الثانية قبل زيارة الرئيس باراك أوباما لها، وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موسكو بشكل متكرر أكثر مما زار واشنطن أثناء حكم أوباما".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل