المحتوى الرئيسى

أردوغان فى عين الجزيرة والتلفزيون العربى"غزال" - برلمانى

04/17 14:04

انتقد عدد من الخبراء والمحللين تناول بعض الفضائيات للاستفتاء الذى عقد فى تركيا بالأمس، لتعديل الدستور، حيث تغافلت فى تغطيتها لهذا الحدث قوى المعارضة والرافضين لتعديلات أردوغان، وتحتفل مع أردوغان بنصره فى معركة التعديلات الدستورية التى حول من خلالها نظام الحكم إلى شمولى وينصب نفسه ديكتاتورا جديدا بعد القواعد التى أرساها مصطفى كامل أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة.

وتناولت شبكة تلفزيون العربى التى تبث من لندن وقائع الاستفتاء التركى بالأمس، تحت عنوان: "الأتراك قرروا مصيرهم..تركيا إلى مرحلة جديدة"، حيث أشاد التقرير بفوز أردوغان فى الاستفتاء ورصد مظاهر احتفالية لأنصاره رغم أن نتيجة الاستفتاء جاءت بـ51% مقابل 49%، وهو ما يعنى انقسام الشارع التركى رغم أن مثل هذه الاستفتاءات إن نجحت قانونيا فهى قد تعبر أيضا عن وجود معارضة قوية لها.

أما قناة الجزيرة فعنونت موقعها على الإنترنت بـ"تركيا تصوت بنعم للتعديلات الدستورية"، ورصدت أيضا مظاهر احتفال أنصار أردوغان، إلا أنها تغافلت ذكر مظاهرات معارضيه على عكس تناولها لموضوعات وقضايا أخرى مشابهة فى دول أخرى، وهو ما يبلور تعاملها مع الأحداث بشكل انتقائى بعيدا عن المهنية.

وقال السفير عبد رؤوف الريدى سفير مصر السابق فى واشنطن، فى تصريح لــ"برلمانى"، أن مثل هذه القنوات تهلل لأردوغان فهى متحالفة معه، ورغم أن جماعات معارضة لرئيس تركيا فى الاستفتاء كان لها موقف واتهامات واضحة خلال عملية التصويت، إلا أن قناة الجزيرة رفضت أن تنقل مثل هذه الأحداث، فى الوقت نفسه تشير نتيجة الاستفتاء إلى أن البلاد منقسمة تماما فقد تؤكد النتيجة أن الاستفتاء مر قانونيا وشرعيا، إلا أنه كان يحتاج لشرعية سياسية تضفى طابعا على الدستور يؤكد وجهة نظره، وهى كانت تأتى من خلال ما لا يقل عن 60 % من الأصوات المؤيدة للاستفتاء، وهذا لم يحدث.

وأضاف "الريدى"، أن أردوغان خالف توجهات مؤسس الدولة مصطفى كامل أتاتورك ومهّد لنظام جديد رغم أنه لم يحصل على أغلبية، كما أن هذا الاستفتاء تم إجراؤه تحت ظروف خاصة، حيث حالة الطوارئ فى تركيا حالية مستمرة، إلى جانب قيام أردوغان باعتقال الآلاف من معارضيه عقب عملية الانقلاب العسكرى العام الماضى.

وأشار "الريدى" إلى أن الإشكالية الكبرى تتمثل فى ان هذا الاستفتاء ونتيجته سيكون لهما صدى كبير فى علاقة أردوغان بالاتحاد الأوروبي، فأوروبا لن تقبل تركيا فى الاتحاد فى ظل ما يمارسه أردوغان من ديكتاتورية، كما أنها لن تقبل باستفتاء قانونى غابت عنه الشرعية السياسية.

من جانبه أكد عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات، أننا نعلم أن تركيا تدعم الدواعش والإرهاب، إلا أن نتيجة الاستفتاء جاءت بموافقة 51% من الشارع التركى، وأن تعامل قناة الجزيرة والفضائيات الأخرى هو ما اعتدنا عليه، فنحن لسنا أمام قناة حرة وشفافة فهى تمثل دعاية سوداء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل