المحتوى الرئيسى

6 مشاهد من «قداس القيامة المجيد» فى كنيسة مارجرجس

04/17 10:15

لحظات من الصمت، قاطعتها دقات جرس الكنيسة، فى ليلة قداس عيد القيامة المجيد، اختلطت مشاعر الحزن بالفرح بين المحتشدين فى كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، مؤكدين صمودهم أمام محاولات إرهابهم، واضعين كلمة البابا شنودة الراحل نصب أعينهم: «هاصلّى مهما حصل لى». 6 مشاهد رصدتها «الوطن»، خلال معايشتها للأوضاع فى كنيسة مارجرجس بشارع على مبارك، أحد أهم الشوارع الحيوية فى مدينة طنطا، على مدار 10 ساعات بداية من الثانية ظهراً وحتى الثانية عشرة من منتصف الليل، خلال قداس القيامة المجيد.

الأول: ثكنة عسكرية حول الكنيسة

لجان الفرز وصدادات حديدية ورجال الشرطة يتمركزون فى محيط الكنيسة والشوارع الرئيسية والفرعية، وُجهت إليهم تعليمات بعدم السماح إلا للمسيحيين فقط بدخول شارع على مبارك المؤدى للكنيسة وسط غضب بعض المواطنين إلا أنهم سرعان ما يستجيبون للتعليمات.. رحلة الوصول إلى مبنى الكنيسة تمر عبر 3 لجان فرز، تقوم تلك اللجان بفحص كل المترددين على الكنيسة أكثر من مرة، وفى كل مرة يتم الفحص الدقيق للمواطنين عبر البوابات الإلكترونية وأجهزة الكشف عن المفرقعات، فأول لجنة تبعد عن باب الكنيسة بمسافة 400 متر تقريباً هى مساحة الحرم الآمن، واللجنة الثالثة على بعد 100 متر تقريباً من الكنيسة، رجال الشرطة انتشروا بكل الشوارع المحيطة بالكنيسة، وعلى أسطح العمارات المجاورة.

الثانى: الدخول من البوابة الفرعية

هدوء وحذر يخيمان على المكان، وسط تكثيف وانتشار أمنى كبير من قبل رجال الشرطة لرصد جميع الأشخاص الموجودين بالحرم الأمنى للكنيسة، فيما ظلت البوابة الرئيسية مغلقة بالجنازير، وعلى بعد نحو 10 أمتار، بوابة صغيرة تستخدم فى الدخول إلى الكنيسة والخروج منها، تتقدمها بوابة إلكترونية وفردا أمن من أبناء الكنيسة يقومون بتفتيش المترددين، وثالث للتأكد من هوية غير المعروفين بالإضافة إلى وجود العنصر النسائى لتفتيش كل الحقائب الموجودة بحوزة السيدات قبل دخولهن، إلى جانب 3 من رجال الشرطة يتابعون عملية التفتيش، ومعاونة شباب الكشافة لتنظيم الدخول والخروج.

الثالث: تكدس أمام لجان الفرز الأمنية

مع حلول السابعة مساءً بدأت صلوات قداس القيامة المجيد، شهدت لجان الفرز التى أقامتها الأجهزة الأمنية تكدساً من قبل المسيحيين الذين توافدوا على الكنيسة، ليعلن الأمن الاستنفار ويكثف من وجوده فى كل الأماكن الموجودة ضمن الحرم الآمن بصفة عامة ولجان الفرز وأماكن التفتيش بصفة خاصة، إلى جانب زيادة أفراد التفتيش فى محاولة للتخفيف من التكدس.

الرابع: الشرطة للأقباط: «نفديكم بدمائنا»

حرص المسيحيون، أثناء صلوات قداس عيد القيامة المجيد، على اصطحاب أطفالهم، موجهين رسالة للإرهابيين بأنهم صامدون ولن يخشوا على أنفسهم ولا أطفالهم من الأعمال الإرهابية: «جئنا وأطفالنا معانا علشان نقول للإرهاب، المسيحيين مش بيخافوا ولن يجلسوا فى بيوتهم».. جملة مقتضبه ضمن حوار قصير دار بين رجل الشرطة الموجود فى إحدى لجان الفرز الأمنية بأحد الشوارع المؤدية للكنيسة وآخر قبطى أثناء خضوعه لعملية التفتيش ومعه أطفاله الثلاثة فى طريقهم لحضور القداس، وفور الانتهاء من حديثه بادره الشرطى بقوله «انتم اخواتنا ونفديكم بدمنا».

الخامس: كاميرات مراقبة على كل المحال

ركود ضرب المحال التجارية، بعد إلزام أصحاب المحلات المجاورة لكنيسة مارجرجس بتركيب كاميرات مراقبة فى مداخل ومخارج محلاتهم خاصة المطلة على الكنيسة، مؤكدين تراجع عمليات البيع والشراء بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التى تفرضها الأجهزة الأمنية منذ وقوع الحادث، لافتين إلى أن تلك الأيام كانت بمثابة موسم سنوى تشهد فيه حركة البيع والشراء نشاطاً كبيراً نظراً لاحتفال الإخوة المسيحيين بعيدهم، ولكن هذا العام سببت لهم تلك الأحداث خسائر لم يتوقعوها، وأشاروا إلى أن الخسائر المادية تعوض، أما الخسائر البشرية لأشقائهم المسيحيين فلن تعوض.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل