مستقبل المجتمع المدني العربي بعد «ربيع 2011» فى ندوة بالمغرب | المصري اليوم

نظم المركز العلمى العربى للأبحاث والدراسات الإنسانية، بالشراكة مع مكتبة الإسكندرية، ومؤسسة هانز سايدل، الألمانية، الأحد، بمدينة الرباط المغربية، ندوة فكرية حول «مستقبل المجتمع العربى فى ظل التحولات الراهنة».

افتتح الندوة كل من الدكتور محمد سبيلا، المدير الأكاديمى للمركز العربى، والدكتور خالد عزب، رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بالمكتبة، وقال سبيلا، فى كلمته، إن الخلفية الأساسية لهذا اللقاء هو تعميق التفكير فى المجتمع المدنى من حيث تكوينه وأدواره وأدواته، حيث إن هناك تحولا عميقا نحو الفعاليات المجتمعية المتنوعة بعيدا عن الأشكال النمطية للهيئات الكبرى ومؤسسات الدولة، إذ إن المجتمعات المدنية بالوطن العربى تواجه اختباراً محوريا بالنسبة إلى دورها وتأثيرها.

وأضاف سبيلا أنه يجب على المجتمعات المدنية أن يكون لديها دائماً تصوراً شاملاً من خلال تبنيها دوراً تشكيلياً وفعالاً فى أدوارها على المستوى السياسى والاجتماعى والاقتصادى والثقافى، فالأبعاد الكبرى والأساسية للمجتمعات المدنية تعد رافداً أساسيا للتحديث والنمو والتطور على مختلف المستويات، ودورها يعد أساسياً فى منافسة الدولة من خلال تفعيل المجتمع وتوجيه الثقافة ودعم الاقتصاد.

وقال الدكتور خالد عزب، إن هناك تاريخاً طويلا من العلاقات الوطيدة والقوية بين الشعبين المصرى والمغربى، مشيراً إلى أن أكثر من 60 % من سكان حى السيدة، زينب كانوا من العائلات المغربية، وما يقارب من 50 % من سكان الإسكندرية القديمة كانوا من المغرب، بالإضافة إلى أن هناك تأثراً قوياً بالثقافة المغربية بمحافظة كفر الشيخ وصل حد التأثر بالمطبخ المغربى فى الطعام، وهو ما تناوله المؤلف القدير أسامة أنور عكاشة فى بعض من أعماله الفنية.

وأشار عزب إلى أن السلطة فى المجتمعات العربية ليست سلطة واحدة وإنما 3، أولها سلطة الدولة المسؤولة عن الأمن والأسواق وتوفير الخدمات والصناعات، ثم تليها سلطة المجتمع المسؤولة عن الرعاية الاجتماعية والتعليم والصحة والتى أيضا كانت تنطلق من منطلق الحرص على سلامة وكرامة الفرد أياً كانت ديانته أو عرقه، وأخيراً سلطة الحارة والتى تناولها الروائى نجيب محفوظ فى فيلم «الفتوة»، من خلال طرحه لفساد سلطة الفتوة داخل المجتمع وكيف ثار المواطنون عليه وعلى ظلمه واستبداده.