المحتوى الرئيسى

"إلهام".. قصة كفاح مهندسة مصرية حاربت "المرض اللعين" 3 مرات

04/16 16:10

عرفت دائماً المرأة المصرية بطول صبرها على البلاء وشجاعتها وقوتها في المحن والصعاب، لتتحمل مريضة السرطان 10 أعوام من آلامها بكل حب وسلوان على قضاء الله، متخذة من ابتلائه محبة لها وغفرانا لذنوبها، إنها "إلهام أبو الحسن"، رئيس قطاع الهندسة بمحافظة قنا.

بالتحدى والعزيمة قررت إلهام، التغلب على مرضها الخبيث من خلال كثرة الاستغفار والسجود لله عز وجل وتفويض أمرها لخالقها، علاوة على مساندة الأهل والأصدقاء لها وإرادتها القوية فى ممارسة عملها وعدم التنازل عنه حتى نالت ترقية "رئيس قطاع الهيئة الهندسية" وهي مرحلة العلاج.

روت المهندسة الباسلة قصة محاربتها لمرض السرطان ومواجهتها له 3 مرات لمدة لا تقل عن 10 سنوات، وقدرة تحملها حتى القضاء عليه والتخلص منه بصورة نهائية، بعد أن مرت بأكثر ما يمكن وصفه بمجرد آلام أنثى عن طريق الخضوع لعملية جراحية لاستئصال الورم بالثدي اليمنى، وفى ذلك الوقت خطر ببالها ان الألام قد زالت وشفيت تماماً.

والكارثة الكبرى حال شعور المريضة بعد عدة أيام من اجراء استئصال الورم الخبيث برجوع الشعور بالألام بمقدار مضاعف وليس كما كان يحدث معها، لتفهم من ذلك عدم انتهاء معاناتها الجسدية والنفسية التى يصعب على اى أمراة تحمله، فقررت السفر للقاهرة لعرض حالتها الطبية على أشهر الدكاترة فى تخصص الأورام.

وبالتحاليل والإشاعات اكتشفت "إلهام" انتشار السرطان بأماكن متعددة بجسدها، الخبر الذى نزل عليها كالصاعقة بضرورة استئصال هذه الأورام في أسرع وقت خصوصاً بعد ان اجرت العملية للمرة الأولى وفشلت.

لتصبح المهندسة بقطاع المحافظة، فأر تجارب تنتقل من محافظة لأخرى تائهة فى دوامة رحلتها لإيجاد دواء لمرضها اللعين، وقبل اجراء العملية للمرة الثانية قررت عدم اخبار أهلها والتحلى بالشجاعة لمواجهة الأمر بمفردها.

وعقب انتهاء جراحتها بسلام رجعت المهندسة لحياتها الطبيعية لتباشر عملها كعضو نافع في المجتمع ، وفوجئت أنه كان ينتظرها الفرج القريب من الله ليكافئها عن صبرها على الابتلاء ليتم فور رجعوها قرار تعيينها "رئيسة لقطاع في الهيئة الهندسية بقنا".

وبعد مباشرة الحياة مرة اخرى وتقلد منصب مهم فى مجال الهندسة والتى طالما سهرت وتعبت من أجله أياما وليالي طوال حتى تحقق حلمها، علمت أن السرطان صديق لجسدها قرر أن يلازمه، فحين اقتلاع جذوره من عضو يتشبث بالآخر وهذه المرة تحتم ضرورة إزالة الأطباء لعظام الكتف بالكامل.

 وبدأت رحلة العلاج المريرة مع هذا النوع من السرطان عن طريق الإشعاع، مستعينة بالله وبالاستغفار الدائم حتى تستطيع تحمل أوجاعها وأهاتها لضرورة عزلها عن أهلها وأصدقاء لخطورة الإشعاع.

 ولم تنسَ يوماً مهنتها التى صابرت من أجلها لتقوم بالتحضير لإلتحاق بدراسة الإستشاري بنقابة المهندسين في القاهرة، فرغم تعبها استمرت فى الدراسة طوال مدة فترة العلاج الإشعاعي، حتى أرسل الله هديته الثانية لها بعد أن لحقت بمنصب رئيس قطاع الهيئة الهندسية لتكون أصغر سيدة تحصل علي شهادة الإستشاري بقنا، رغم عن ظروفها الصحية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل