المحتوى الرئيسى

لينا الجربوني.. عميدة الأسيرات الفلسطينيات

04/16 13:54

لينا الجربوني سيدة فلسطينية قضت 15 عاما داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى أطلق عليها اسم عميدة الأسيرات الفلسطينيات، وذلك بتهمة مساعدة المقاومة، وأفرج عنها في 16أبريل/نيسان 2017.     

ولدت لينا أحمد الجربوني في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1974 في قرية عرابة البطوف، بمدينة عكا المحتلة، وهي ابنة لأسير فلسطيني أمضى ثماني سنوات في سجون الاحتلال.

أنهت الجربوني تعليمها الثانوي عام 1992، إلا أنها لم تكمل تعليمها الجامعي بسبب الوضع المادي الصعب لأسرتها.

اعتقلت الجربوني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في 18 أبريل/نيسان 2002، وحكم عليها بالسجن 17 عاما، بتهمة تقديم مساعدات لفصائل المقاومة في تنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف للاحتلال، والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.

وتعرضت الجربوني خلال سجنها لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، ووضعت في العزل الانفرادي، وتفاقم وضعها الصحي جراء الإهمال الطبي، حيث عانت من التهابات حادة في البطن، وخضعت لعملية استئصال المرارة، إضافة إلى أورام مختلفة في الجسد، وأوجاع في القدمين.

ورفض الاحتلال إطلاق سراح الجربوني رغم إدراج اسمها في عدة صفقات لتبادل الأسرى، آخرها صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

غير أن الجربوني استمرت في نضالها داخل سجن "هشارون" المخصص للأسيرات، فقد تحولت إلى متحدثة ومدافعة عن حقوق الأسيرات الفلسطينيات، وأسهمت في تعليمهن اللغة العبرية، إضافة إلى تعليمهن التطريز والخياطة، وكذلك إقامة دورات عديدة منها أحكام التجويد والتفسير.

وتؤكد الأسيرة المحررة منى قعدان في تصريحات سابقة نقلها المركز الفلسطيني للإعلام أن الجربوني كانت طوال سجنها المسؤولة عن الأسيرات أمام الإدارة، حتى تجنبهن الوقوع في مكائد الإدارة، وساعدها في ذلك إتقانها اللغة العبرية.

كما ظلت تتابع الأسيرات وتساعدهن، خاصة المصابات منهن.

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الجربوني في 16 أبريل/نيسان 2017، بعدما أنهت فترة اعتقال استمرت 15 عامًا داخل السجون، وهي أطول مدة قضتها أسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية.

وفي مقابلة مع الجزيرة فور الإفراج عنها، شددت الأسيرة المحررة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وقالت إنه حق تضمنه كل الشرائع والقوانين الدولية.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل