المحتوى الرئيسى

هل كانت أمك متوترة أثناء حملها بك؟ قد تكون في خطر!

04/16 13:33

هل أخبرتك أمك مراراً وتكراراً عن كم التوتر الذي كانت تشعر به أثناء حملها بك؟ إذاً هذا الخبر لك!

كشفت دراسة حديثة قام بها باحثون في جامعة هيدلبيرغ (University of Heidelberg) في المانيا مؤخرا، ان التوتر والضغط النفسي الذي تشعر به المراة اثناء الحمل قد يؤثر على البنية الجينية للجنين، جاعلا اياه اكثر عرضة في السنوات القادمة من عمره للاصابة بامراض تتعلق بالتقدم في السن والشيخوخة.

وقد قام الباحثون بمراقبة ما يقارب 319 مولودا جديدا وامهاتهم، مع اخذ عينات من الحمض النووي والحبل السري واللعاب بعد الولادة ومراقبة وتسجيل مستويات توتر الام الحامل قبل الولادة، ليلاحظوا تغييرا معينا في الحامض النووي يربطه الباحثون عادة بالشيخوخة وقصر العمر، اذ لاحظوا ان التلمورات (Telomeres) التي تتواجد على اطراف الكروموسومات تكون اقصر قليلا من المعتاد لدى الاطفال الذين ولدوا لامهات عانين من التوتر، ويعتقد الباحثون ان طول التلمورات يتناسب طرديا مع عمر حاملها.

كما واظهرت الدراسة ان الامهات اللواتي كن يعانين قبل الحمل من توتر مزمن ومستمر، لم ينجبن اطفالا بتلمورات اقل طولا من المعتاد، بل ان التلمورات القصيرة لوحظت فقط لدى الامهات اللواتي ارتفعت لديهن مستويات التوتر اثناء الحمل فحسب.

ومن المعروف ان الحمض النووي مع الزمن يشيخ ومعه الكروموسومات، كما تصبح التلمورات اقصر مع العمر، لتظهر التجاعيد على سطح البشرة، ويبدا الشخص يعاني من صعوبات في الحركة والتنقل ومشاكل في الذاكرة وضعف في البصر، واحيانا، امراض تتطور بشكل طبيعي لدى بعض البشر ويصابون بها نتيجة تقدمهم في العمر.

ويعمل الباحثون حاليا على بحث التلمورات عن كثب، لمعرفة ما الذي يؤثر على طولها في المواليد الجدد. وكانت دراسات سابقة قد اظهرت ان بعض العوامل البيئية قد يكون لها تاثير على طول التلمورات في المواليد الجدد مثل الاشعة فوق البنفسجية، ولا زالت هذه البحوث في بداياتها.

حقوق الطبع محفوظة - ويب طب م.ض 2017-2011

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل