رياضة 24 | في عامه الـ42.. محطات في حياة "إمام الموهوبين" الذي رفض مانشستر يونايتد

"فنان الشعب"، "الإمبراطور"، "إمام الموهوبين"، كلها ألقاب أطلقها عشاق الكرة المصرية على حازم إمام، الموهبة التي أمتعت الجميع، جمع بين عشق جمهور الزمالك واحترام وحب الجماهير الحمراء، حازم إمام هو الرمز والأيقونة ويمثل حالة خاصة عند عشاق "القلعة البيضاء".

"رياضة 24" رصدت أبرز محطات "الثعلب الصغير"

بدأ حازم إمام، مشواره مع الكرة داخل نادي الصيد، ولفتت موهبته كل من شاهده، ولأنه نجل حمادة إمام نجم الزمالك السابق، ذهب "الثعلب الصغير" وانضم لناشئي القلعة البيضاء.

فرق الناشئين ومفاجأة يحيي إمام

تدرج حازم إمام داخل فرق الناشئين في نادي الزمالك، وقدم مستويات مميزة، جعلت الجميع يتنبأ بنجم جديد من عائلة إمام ، وفي أحد المباريات التي تألق فيها حازم بشدة، تفاجأ بوجود جده يحيي إمام حارس الزمالك السابق في غرف خلع الملابس، ليهنأه بعد المباراة ويشيد بماقدم معلنًا له أنه لم يكن يعلم أن حازم يملك كل هذه الموهبة.

تحقق حلم حازم إمام بالمشاركة مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك،  عندما منح الجهاز الفني للفريق بقيادة محمود الجوهري  في موسم "1993-1994" ضد الاتحاد السكندري، وقدم أداء جيدًا،  في مباراة فاز فيها الزمالك بهدفين دون رد، في الموسم التالي وبعد رحيل إيمانويل أمونيكي للإحتراف في سبورتنج لشبونة، قام حازم بدور اكبر وبرز كواحد من افضل لاعبي الدوري وسجل هدفين ونجح في صناعة 10 أهداف.

المنتخب الأوليمبي وذهبية الألعاب الأفريقية

تألق حازم مع الزمالك خلال مباريات الدوري، دفع الهولندي رود كرول المدير الفني للمنتخب الأوليمبي إلى ضمه، في مجموعة ضمت عصام الحضري وعبدالستار صبري ونجحوا في الفوز بذهبية دورة الألعاب الأفريقية في زيمبابوي عام 1995،وقدم حازم خلال البطولة مباريات ولا أمتع، ولكن بعد ذلك فشل المنتخب الأوليمبي في الوصول إلى أولمبياد أتلانتا، بعد الخروج على يد المنتخب النيجيري، الذي توج بالميدالية الذهبية للبطولة.

المنتخب الأول بطولة جنوب أفريقيا 96

شارك حازم إمام مع المنتخب الوطني في بطولة أمم أفريقيا في عام 1996، وخطف أنظار الجميع بمهاراته وقدراته العالية، وحاز على لقب أفضل ناشئ في البطولة.

حازم يفضل أودنيزي على مانشستر يونايتد

خاض حازم إمام، تجربة الاحتراف في أوروبا 1996، مع أودينيزي الإيطالي، بعدما تم اختياره كأفضل صانع ألعاب في أفريقيا، وفضل حازم عرض أودنيزي على الانتقال لمانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث رغب في المشاركة تدريجيًا مع أودنيزي بدلًا من عدم الحصول على فرصة وسط عملاقة "مان يونايتد"، ولكن لسوء حظ "زيكو" الأهرامات كما لقبته الصحف الإيطالية، كان سيئ الحظ في ظل وجوده في اقوى فترة في تاريخ النادي الإيطالي، وسط مجموعة قوية من اللاعبين أمثال الألماني بيرهوف، وتحت قيادة المدرب زاكيروني، فلم يحصل على الفرصة وقرر الانتقال لفريق أخر من أجل المشاركة.

وفي عام 1998، انتقل على سبيل الإعارة إلى نادي دي جرافتشاب الهولندي، وقضى معه عامًا ونصف، استعاد فيهم الكثير من مستواه، وتقدمت إدارة أياكس امستردام بعرض من أجل التعاقد معه ولكن أودنيزي رفض التفريط في حازم ، وعاد  للدوري الإيطالي من جدد ليجد نفسه في قائمة البدلاء، فقرر العودة للزمالك.

نجح حازم إمام بصحبة حسام حسن في تكوين ثنائي هجومي متميز، قاد المنتخب الوطني لتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية 1998، وظهر الإبداع والتفاهم بين الثنائي في الهدف الثاني للمنتخب في مرمى بوركينا فاسو، وجاءت الجملة الشهيرة"ياسلام ياحازم ياسلام ياحسام".