المحتوى الرئيسى

طارق يحيى يتذكر مشواره الكروي: «الجوهري» اضطهدني لأني زملكاوي (حوار) | المصري اليوم

04/16 10:20

أكد طارق يحيى، نجم الزمالك، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى طلائع الجيش، في حواره مع «المصرى اليوم»، أن الراحل محمود الجوهرى قام عن عمد باستبعاده من المشاركة في مونديال 90 لكونه لاعبا بالزمالك، وضم لاعبين مصابين من الأهلى مجاملة لهم ولناديهم، رغم كونه أفضل لاعب في مصر وقتها، وأوضح أنه لو كان لاعبا في الأهلى لاختلف وضعه تماما، وكشف يحيى أن انضمامه للزمالك جاء عن طريق الصدفة، وكان والده رافضا ومصرا على عدم انضمامه للقلعة البيضاء لولا تدخل الراحل حسن حلمى، رئيس النادى، لإقناع والده، وأبدى اندهاشه لعدم الحصول على فرصته في تدريب الزمالك مثل معظم أبناء النادى، وأكد أنه ترشح كثيرا لتولى تدريب أحد المنتخبات إلا أنه يفاجأ بإعلان أسماء أخرى، وإلى نص الحوار:

■ كيف كانت بدايتك مع الكرة؟

- بدأت أمارس الكرة مثل كل الأطفال في شوارع مدينة كفر الشيخ والدورات الرمضانية، ونجحت في لفت أنظار كل من يشاهدنى خلال هذه الدورات.

- بعدما ذاع صيتى داخل كفر الشيخ وشوارعها سعت بعض الأندية في كفر الشيخ لضمى، بعدما حرصت على متابعتى دون علمى، إلا أن عدم الاهتمام بالكرة وقتها مثلما يحدث الآن جعلنى لا ألبى دعوة هذه الأندية، وأتذكر أن نادى كفر الشيخ طالبنى أكثر من مرة بضرورة الذهاب للنادى من أجل تسجيلى ضمن صفوف الناشئين.

■ وماذا حدث بعد ذلك؟

- في أحد الأيام، عرض علىَّ الدكتور مجدى حماية، مدير الكرة بنادى زمالك قلين، الانضمام لناديه، وقال لى: «ستكون أحد أبناء نادى القلعة البيضاء في أقرب وقت»، وقال لى أيضا إن زمالك قلين يلتقى سنويا مع فريق الزمالك من أجل اكتشاف بعض المواهب الجديدة وضمها للقلعة البيضاء، وهو ما شجعنى وجعلنى أوافق.

■ وهل كان انتقالك للزمالك بهذه السهولة؟

- أبدا.. بالعكس لم يكن انضمامى كما يتصور البعض، وأتذكر أن الزمالك حضر إلى كفر الشيخ من أجل ملاقاة فريقى، الذي يشارك في دورى الدرجة الثانية وقتها، لمتابعة ومشاهدة رضا الخطيب، الذي انتقل لصفوف الأهلى بعدها، وكان هذا اللاعب اسما كبيرا في كفر الشيخ، سجل 40 هدفا في هذا الموسم، ومن حسن حظى أننى خطفت الأضواء منه، ونجحت في تسجيل هدفى المباراة التي فاز بها قلين على الزمالك، وفوجئت بحمادة إمام يستفسر عنى من أجل ضمى للقلعة البيضاء، كما طالب بضمى على الفور بدلاً من الخطيب.

■ هل صحيح أنك لم توفق قبلها في اختبارات الزمالك؟

- هذه حقيقة، بعدما ظهرت بصورة سيئة في أول اختبار أمام مدربى النادى، وأتذكر أن وزنى كان زائدا جدا، ولم أكن قد تدربت منذ فتره طويلة لظروف امتحانات الثانوية العامة، فضلا عن اختبارنا على ملعب من الرمال، وهو ما جعلنى أظهر بصورة سيئة جدا، وهو ما دفع الثلاثى حمادة الشرقاوى وعلى شرف وأحمد مصطفى لاستبعادى ومطالبتى بالعودة لكفر الشيخ بحجة أننى لا أصلح كلاعب كرة.

■ وكيف كانت العودة مرة أخرى؟

- الكابتن مجدى حماية، مدير الكرة بزمالك قلين، خاطب حمادة إمام، وروى له الظروف التي حرمتنى من الظهور بشكل طيب في الاختبارات، وأكد له أننى أمتلك إمكانيات جيدة، وأن الظروف هي التي حرمتنى من إقناع مدربى الزمالك بمستواى، وهو ما جعل حمادة إمام يطالبه بإرسالى مرة أخرى للاختبارات.

■ ما أبرز إنجازاتك مع الزمالك؟

- بدأت المشاركة منذ عام 80 إلى عام 94، وخلال هذه المدة نجحت في تسجيل 75 هدفا، في أكثر من 300 مباراة مع الفريق، وحصلت معه على لقب الدورى مرتين، ولقب لكل من كأس أفريقيا والبطولة الأفروآسيوية والبطولة العربية بالكويت وكأس مصر.

■ متى انضم طارق يحيى للمنتخب؟

- موسم 1982، وكان يقود المنتخب وقتها المدير الفنى الألمانى هيترجوت، وأتذكر أنه تم ضمى للمنتخب في الموسم الثانى لى مع الزمالك، واستمر انضمامى لصفوف الفراعنة حتى عام 89 في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال كأس العالم في إيطاليا عام 90.

■ حسب كلامك أنك كنت أحد العناصر الأساسية في المنتخب.. لماذا لم تكن ضمن بعثة المنتخب في إيطاليا؟

- الحقيقة أن استبعادى من المشاركة في نهائيات كأس العالم لم يكن لسبب فنى أو لظروف إصابة، لأننى كنت خلال التصفيات نجم مصر الأول وأحد العناصر الأساسية في التأهل لمونديال إيطاليا.

- رغم أنى كنت أفضل لاعب في مصر في هذا التوقيت، إلا أن الذي كان يقود المنتخب وقتها الراحل محمود الجوهرى، والحقيقة أن المدير الفنى بعد الصعود أراد مجاملة لاعبى الأهلى، كونه أهلاويا، على حساب لاعبى الزمالك، كنوع من التكريم لهم وظهورهم عالميا.

- أتذكر جيدا أن الجوهرى قام باختيار لاعبين مصابين من الأهلى للسفر مع البعثة إلى إيطاليا، رافضا ضمى رغم تصريحاته التي سبقت البطولة بأن طارق يحيى رقم واحد في القائمة، حتى فوجئت باستبعادى.

■ ولماذا لم تحاول الاتصال به والاستفسار عن سبب استبعادك؟

- الجوهرى حقق المستحيل للكرة المصرية بالتأهل لكأس العالم، وأصبح أسطورة، ولو قام بضم شخص من الشارع لن يجرؤ أحد على مناقشته، فما بالك من استبعاد لاعب، ويكفى أن الرأى العام وقتها كان مندهشا من استبعادى وعدم تواجدى مع البعثة.

■ من تقصد باللاعبين المصابين الذي ضمهم الجوهرى للمنتخب المسافر إلى إيطاليا؟

- لعبة الانتماءات وأهلى وزمالك كانت المسيطرة على فكر الجوهرى، وحرصه على ضم علاء ميهوب وطاهر أبوزيد وهما مصابين وغير جاهزين نهائيا، بجانب عادل عبدالرحمن الذي كان مستواه أقل منى بكثير، مع العلم أنه في ذلك الوقت كنت هداف الزمالك في هذا الموسم، وشاركت بصفة أساسية في جميع المباريات المؤهلة للمونديال، وأتذكر أن الجوهرى استبعدنى من مباراة المغرب عام 89 مجاملة لعادل عبدالرحمن الأهلاوى، لرغبته في الاعتماد على لاعبى الأهلى بصرف النظر عن مستواهم.

■ أشعر بالمرارة في حديثك لعدم المشاركة في المونديال رغم مرور أكثر من 27 عاما؟

- مليون في المائة حزين، أي لاعب يتمنى أن يشارك في المونديال، فما بالك بلاعب متألق محليا وأفريقيا يتم استبعاده من أجل مجاملة لشخص لا يستحق ذلك، والحقيقة أننى تعرضت للظلم مرتين في حياتى الكروية.

- كانت عام 1984، وكانت من قبل عبده صالح الوحش، الذي استبعدنى من المشاركة في بطولة لوس أنجلوس، رغم أننى كنت مشاركا في مباراة للأهلى والزمالك وكنت نجم الفريق وحصلنا على بطولة الدورى، ورغم ذلك استبعدنى الوحش من المشاركة في الأوليمبياد، والثانية عام 1990 بحرمانى من المشاركة في نهائيات كأس العالم، والغريب أن السبب واحد وهو أنى زملكاوى.

■ لكن هناك لاعبين من الزمالك كانوا متواجدين في المنتخب وقتها؟

- هذا صحيح، لأن الجوهرى، وقبله صالح الوحش، لا يستطيعان أن يشاركا في أي بطولة بلاعبى الأهلى فقط، فكان عليهما اختيار بعض العناصر القليلة من الزمالك.

■ هل لو كنت لاعبا بالأهلى لتغير الحال معك؟

- بكل تأكيد، وأكاد أجزم بأنى لو كنت لاعبا في الأهلى لشاركت مع المنتخب في جميع المباريات والبطولات مهما كان مستواى الفنى، ولو بقدم واحدة، ويكفينى حالة الاستغراب والاندهاش التي أصابت جميع الجماهير المصرية من استبعادى في البطولتين.

■ هل اختيارات اللاعبين حاليا تحكمها انتماءات الأندية؟

- مهما كانت الاختيارات في الوقت الحالى لن تكون أسوأ من التي كانت خلال فترة تواجدى في الملاعب، لأن الاختيارات حاليا تتسم بالكفاءة، بالإضافة إلى انتشار الميديا، والذى جعل كل شىء تحت أعين وأنظار الجميع.

■ متى تنتهى أزمات الزمالك؟

- الزمالك يحتاج فقط إلى الاستقرار الفنى، خصوصا أنه يمتلك الاستقرار الإدارى، بالإضافة لمجموعة مميزة من اللاعبين، لو تحقق الاستقرار الفنى لهم سيحصدون جميع البطولات، لأن كثرة تغييرات المدربين تفقد اللاعبين الثقة في أنفسهم وتجعلهم مهزوزين في المباريات.

■ لكن الزمالك حقق في الفترة الأخيرة عدة ألقاب، منها الدورى والكأس والسوبر، في ظل هذه التغييرات؟

- هذه حالة استثنائية، ولن تتكرر مرة أخرى، فالاستقرار العامل الأول للحصول على البطولة، والتغيير كل فترة قصيرة يعيد الفريق للخطوة الأولى.

■ هل تتوقع اختلاف الأداء مع إيناسيو؟

- الطبيعى أن المدرب الأجنبى يختلف كثيرا عن المدرب المحلى، بمعنى أن هناك عدة عناصر لا تحدث مع المدرب الأجنبى، مثل تصريحات اللاعبين وبعض المشاكل الداخلية، والأزمات التي تحدث داخل الفريق، بالإضافة إلى حالة الالتزام الكبيرة من جانب الإدارة.

■ ما الذي ينقص طلائع الجيش للتواجد مع الكبار؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل