المحتوى الرئيسى

بالفيديو: من تبنى تفجير الفوعة.. وهل حقاً هرب الهلال الأحمر ولم يسعف الجرحى؟

04/16 08:53

دأب الإعلام المغرض وتنسيقيات المسلحين على اتهام الدولة السورية بتفجير السيارة المفخخة التي استهدفت باصات مدنيي الفوعة وكفريا تماماً كما كما حدث في خان شيخون حين اتهموا الطيران السوري بإلقاء قنابل الغازات السامة مطلع الشهر الجاري.

وللتوضيح فإن الإنفجار حدث في منطقة تابعة للميليشيات المسلحة بعيدة جداً عن نقاط الجيش السوري، يذكر أيضاً أن اتفاق المدن الأربع “كفريا الفوعة-مضايا الزبداني” قد أشعل الخلافات بين الفصائل المسلحة بين مرحب به ورافض له، حتى أن بعض قادة الفصائل هددوا عبر حساباتهم في تلغرام أنهم سيوقفون العملية بالتفجير إن لم يتم إيقافها فوراً وذلك قبل يوم واحد من وقوع التفجير، تسجيل آخر للمدعو أبو محمود الفلسطيني أحد شرعيي الميليشيات المسلحة نشره عبر حسابه في “تلغرام” أيضاً هدد من خلاله بالدم لإيقاف الاتفاق إن لم يلغى فوراً.

ولم تتبنى أي جهة العملية الانتحارية حيث يحاولون إلصاق التهمة بالدولة السورية عبر وسائل إعلامهم، إلا أن نشطاء موالون للدولة السورية تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بياناً لميليشيا جيش الاسلام يعترف بتنفيذه العملية وقالوا إن التنسيقيات التابعة للميليشيا قامت بحذفه بعد دقائق على نشره في صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم نفي جيش الاسلام لبيان التبني المنسوب له إلا أنه من المنطقي أن يكون المتهم الأول فهو فصيل مسلح مدعوم من السعودية التي وجدت نفسها خارج اتفاق تم برعاية إيرانية قطرية فجاء الانتقام “ضربة عصفورين بحجر” كما يقال، حيث قتل بعض عناصر تحرير الشام أو النصرة الفصيل المدعوم من قطر بالإضافة لارتقاء الكثير من أطفال وأهالي كفريا والفوعة، وهذا ما ألمح إليه المسلحون عبر منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وحاول المسلحون اتهام الهلال الأحمر السوري بالهرب من موقع التفجير وعدم مساعدة المصابين والجرحى بينما نشروا العديد من الصور للمسلحين وهم يسعفون أطفال كفريا والفوعة ليظهرون أنفسهم بمظهر الانسانية البعيدة كل البعد عن بربريتهم، حيث نشروا صورة للهلال الأحمر السوري وقالوا إنهم يختبئون خلف الجدار مخافة حدوث انفجار آخر، بينما من يدقق بالصورة سيجد أن عناصر الهلال الأحمر يركضون باتجاه التفجير ليخرجوا من فتحة في الجدار ويسعفوا الجرحى كما هو واضح، وعلم موقع الحدث نيوز من مصادر ميدانية أن تحرير الشام أو النصرة منعت عناصر الهلال الأحمر من إسعاف الجرحى إلى مشافي الدولة السورية واشترطت عليهم إدخال خمس باصات تقل مسلحي مضايا والزبداني المتواجدين بأمان على الطرف الآخر في أماكن سيطرة الدولة السورية إلى مناطق سيطرة المسلحين وبالفعل هذا ما حدث.

المجزرة السابقة توضح الفرق الكبير بين منطق الدولة ومنطق العصابات وقطاع الطرق، الدولة السورية التي تحترم اتفاقاتها ووعودها وقطاع الطرق والعصابات الذين لا يعرفون سوى لغة القتل والغدر، وبعد كل هذا يسألون من فجر الكيماوي في خان شيخون بإدلب؟!.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل