المحتوى الرئيسى

"الوطن" تنشر الكلمة الكاملة للبابا تواضروس خلال قداس عيد القيامة

04/16 00:15

ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة خلال قداس عيد القيامة، الذي ترأسه بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة، وحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة أبرزهم اللواء مصطفى شريف رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، مندوبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، وفايزة أبوالنجا، مستشار الرئيس للأمن القومي، واللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، وعدد من الوزراء والمحافظين الحاليين والسابقين، وعدد كبير من الشخصيات العامة والسفراء العرب والأجانب.

وهنأ البابا الأقباط بالعيد، وقال: إننا كلنا نحمل في داخلنا مرارة شديدة جراء الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي والتي لم لتعرفها مصر من قبل، وتألمنا وما زالنا نتألم بسببها كثيرا، ونشكر كل الحضور لمشاركتهم في أفراحنا وأحزانا فهؤلاء هم أهل مصر كما تعودنا عليهم في مشاركتنا الأفراح والأتراح، ونشكركم في الذين عزونا وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكانت زيارته للتعزية مواساة كثيرة، ونرحب بكم وبهذه المشاركة ونعلم بحضوركم حضور مزدوج للتهنئة والتعزية ونحن اعتدنا أن تكون هذه المشاركة بيننا جيمعا ونصلي لله ألا يكررها".

وأضاف البابا: نذكر الشهداء والمصابين في الحوادث الأخيرة وأيضا شهداء الشرطة، ونشكر المجهودات التي بذلت في المستشفيات العسكرية والمدنية وتماثلوا للشفاء.

وتابع البابا: "من أجل المسيح نقبل الألم، ننظر للأمام حتى وإن كان في نفوسنا حزن، البشر نوعان نوع يعيش للأرض ويهمه تراب الأرض ومقتنيات الأرض ونوع آخر يجعل حياته لها الطابع السماوي، فالإنسان لم يخلق للتراب، ولكن أعطيت نسمة حياة من الله وصرت كائن حتى تتمتع بالفكر السماوي في حياتك ومجتمعك ومسؤوليتك والذي يطلق عليه بالعامية يراعي ربنا".

وأردف البابا: "نحتفل بالقيامة وشم النسيم ولمدة خمسين يوما حسب الطقس الكنسي، ونحتفل بها لنصلي لكل أحد ومن أجل بلادنا ومن أجل أهل مصر ونصلي أن يحفظ هذه البلاد والعباد ودائما في الحياة التي عشناها قرونًا وقرونًا، فمصرنا الغالية التي نعيش على أرضها هى وطن غالي وهي أغلى الأوطان ولكن لا أقول لأني مصري ولكن أقول لأنه الواقع، فالمسيح لم يجد ملاذ آمن غير مصر وعاش ثلاث سنوات وتجول فيها بمنتهى الأمان، وعاشت مصر بلاد الحضارة والنيل وبلاد الناس الكويسة وبلاد الاعتدال في كل شىء والوسطية وحينما تحدث هذه الشوائب التي تعكر حياتنا المصرية وكل المصريين تأثروا بما حدث بلا استثناء لانه أتى من خارج حدودنا ونصلي من أجل كل القيادات وأبطال القوات المسلحة وقادة الشرطة المصرية ونذكرهم بالخير لأنهم أبطال بالحقيقة في هذه الأوضاع التي نعيشها، ونصلي من أجل قطاعات التنمية التي يقودها الرئيس والذي يريد أن تنهض بلادنا وتقوم، ورغم ما يعارضنا ولكن معدن المصري يصنع المعجزات".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل