مسؤول سوداني: توزيع الصحف الورقية تراجع بنسبة 21% عام 2015

قال أمين عام المجلس القومي للصحافة والمطبوعات في السودان (حكومي) عبد العظيم عوض، اليوم السبت، إن "توزيع الصحف الورقية عام 2016 تراجع إلى 21% من الكمية المطبوعة البالغة 116 مليون مليون وخمسمائة ألف نسخة"، مشيرا أن نسبة التراجع بلغت في 2015 ، 32%.

وعزا عبد العظيم، في ورشة "مستقبل الصحافة الورقية في السودان" - نظمتها مؤسسة "طيبة برس للإعلام" (مستقلة) لمدة يوم واحد - التراجع إلى "التساهل والتهاون في المهنة، واعتماد الصحف المحلية على نقل المعلومات من الإنترنت بنسبة 60%".

وأضاف في ذات السياق أن "بعض الصحف والتي تعتبر رئيسية في البلاد أغلب موادها الصحفية منقولات من الإنترنت بأكثر من 80%"، معتبرًا الأمر "تراجعاً مريعاً".

ونوَّه إلى أن "الصحف أغفلت الجوانب التحريرية الأخرى المعروفة، كالخبر الرصين والتحقيق الجرئ والكاركاتير، وركزت بالكامل على أعمدة الرأي من كُتَّاب ليس لديهم علاقة بالصحافة".

وأوضح عبد العظيم أن "المُعلِن أصبح يؤثر على الصحيفة وأخبارها ورأيها، وأن الإعلان تجاوز المساحة إلى الموضوعات المنشورات الصحفية".

وأكد أن "الصحافة السودانية تواجه مشكلات اقتصادية خاصة الزيادة المضطردة في أسعار ومدخلات الإنتاج كالورق وتكلفة الطباعة والتوزيع".

من جهته قال رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين (مقرب من الحكومة)، الصادق الرزيقي، إن "السودان يشهد انحداراً كبيراً في الممارسة الصحفية بسبب التأثيرات السياسية".

وأضاف، "تأثير السياسيين سواء بالترهيب أو الترغيب على الصحافيين، وتسخير بعض الأقلام لخدمة المطامع السياسية الشخصية للسياسيين أضر بالمهنة كثيراً".

وزاد، "هناك اتجاه لنصاعة نجوم في المجتمع بشكل مسئ للصحافة، خاصة تقديم أشخاص يفتقرون إلى القيمة السياسية أو الفكرية أو الاجتماعية أو الثقافية".

وأفاد الرزيقي، أن "الصحافيين السودانيين تسببوا مباشرة في تدني مستوى التوزيع لتخليهم عن الأعراف والتقاليد الصحفية الراسخة والصارمة".

وقال إن "الصحفي السوداني أصبح ينشر ما يحصل عليه من معلومات في وسائل التواصل الاجتماعي قبل نشرها في مؤسسته الخاصة، ما أنهى فعلياً ما يسمى بالخصوصية والسبق الصحفي".

وذكر أن "الصحف درجت على نشر صفحتها الأولى في وسائل التواصل الاجتماعي قبل دخول الصحيفة إلى المطبعة، وأن العناوين الرئيسية للصحف يتم تداولها صباحاً، قبل إيداع الصحيفة منافذ البيع ما أثر سلباً على التوزيع بشكل سئ".