المحتوى الرئيسى

هدم ضريح «عبدالرحيم القناوى» حلم انتحارى كنيسة طنطا الذى لم يتحقق

04/15 21:48

أحد الجيران: بغدادى استولى على 6 ملايين من الأهالى بدعوى توظيفها.. ولم يردها بدعوى تعرضه للنصب

كتب البنا وقطب تملأ زاوية «جامع الدقون».. وطفل: كنا نتعلم أناشيد جهادية ونتعرض للضرب المبرح

«زاوية ومكتبة صغيرة داخلها أفكار تكفيرية» هذا ما تبقى من ممدوح أمين بغدادى، 40 سنة، انتحارى كنيسة مارجرجس فى طنطا، داخل نجع الحجيرى التابع لقرية الظافرية التابعة لمركز قفط جنوب محافظة قنا، بعدما اعتنق الفكر التكفيرى وسعى لنشره بين أبناء قريته عدة سنوات فى غياب كامل لرقابة وزارة الأوقاف، هكذا تحدث أحد أهالى القرية مع «الشروق».

داخل أحد الأزقة فى نجع الحجيرى، توجد الزاوية التى تبرع بغدادى ببنائها، وتصل مساحتها إلى نحو 100 متر، حيث ظل ينشر وأنصاره من خلالها أفكارهم المتشددة لسنوات، ويحثون الأطفال على «تغيير المنكر داخل منازلهم وبين جيرانهم بأيديهم».

الانتحارى ــ الحاصل على ليسانس آداب قسم لغة عربية ــ وجد ضالته ومارس دوره كمعلم فى المسجد، بعدما فشل فى تحقيق حلمه فى المدارس الحكومية، فاعتنق الأفكار المتطرفة التى دعا إليها سيد قطب، وحارب الفكر الصوفى، وبحسب أهالى قريته كان يعتاد قول: «سنهدم كل الأضرحة وأولها ضريح سيدى عبدالرحيم القناوى فور تولينا الخلافة الإسلامية»، وكان كثيرا ما يتهم الأهالى أنهم «عبدة مقابر وأضرحة وليسوا عبدة الله».

كفر منفذ تفجير طنطا كل من يزور الأضرحة ويصلى خلف أئمة وزارة الأوقاف، بل كل من لا يتبع فكره، فيؤكد محمد على أحد أهالى قريته، أنه منذ عدة سنوات بنى زاوية المسجد المجاورة لمنزله بمساهمة عدد من أهالى القرية، حيث كان يعطى دروسا للأطفال ويعلمهم الأناشيد والأحكام الفقهية، فضلا عن اجتماعاته المغلقة مع أصدقائه ورفاقه الملتحين، حتى أطلق على الزاوية «جامع الدقون».

وأضاف على: «كان بغدادى يكفر الجميع ويمنع قراءة القرآن قبل خطبة الجمعة، وكذلك قراءة الأوردة والأحزاب الصوفية، وكان متشددا فى فتواه بتحريم الأغانى ومشاهدة التلفزيون ووجود

الصور داخل المنزل، وكان يقول للأطفال دائما إنها تطرد الملائكة وتجلب الشياطين، وذات يوم ناظره أحد الأزهريين وعندما أفحمه بفكره الوسطى، سبه وسب الأزهر واتهمه بالفسق، وظل يسيطر على الزاوية حتى صدر قرار بضمها إلى وزارة الأوقاف فى عام 2014 ».

أحد جيران الانتحارى، ويدعى محمود علام، أكد أن بغدادى وحامد عويضة المتهمين فى تفجيرات الكنائس كانا متلازمين دائما فمنزلاهما متلاصقان، وكانا يجلسان بالساعات داخل الزاوية بصحبة عدد من أصدقائهم الملتحين القادمين إليهم من القرى المجاورة، كما اعتادوا على الخروج إلى الصحراء لأوقات طويلة.

وتابع: «بغدادى من عائلة فقيرة، فوالده كان يعمل خفيرا نظاميا، وكانا على خلاف دائم معه بسبب أفكار الابن المتشددة، وعقب وفاة الأب جمع أكثر من 6 ملايين جنيه من أهالى قريته والقرى المجاورة بدعوى توظيفها مقابل فائدة 10% شهريا، وكان يسدد بانتظام، وعقب ثورة 30 يونيو تم احتجازه والقبض عليه أكثر من مرة، فرفض أن يعطى المواطنين أموالهم، وكان يقول إنه تعرض للنصب».

ومع حالة الفقر التى عاشها الانتحارى، وعدم وجود عمل رسمى له، عمل سائق توك توك لفترة، كما عمل فى إحدى شركات آبار المياه، إلا أن الثراء السريع ظهر عليه عقب استثماره أموال المواطنين التى لا يعلم أحد داخل القرية أين كان يوظفها، وما هو الاستثمار الذى يأتى بكل هذا الربح.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل