سعد الجمال: لنا مسلمون ومسيحيون فى وطننا مصر عشق وحكايات

قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب والنائب الأول لرئيس ائتلاف"دعم مصر": لاحظنا فى الأيام الماضية والتى يحتفل فيها الإخوة المسيحيين بأعيادهم، أشياء لاترضى العقل ولا تريح القلب ولا توافق الدين.

وتساءل الجمال: هل يقبل عقل أو يطيب قلب أو تتوافق أديان على أن يحتفل الأقباط المسيحيين بأعيادهم وقلوبهم حزينة تحمل الهموم وعيونهم باكية تزرف الدموع، وأجسادهم تتألم من هول ماسمعنا وشاهدنا؟.

وأضاف الجمال فى بيان له منذ قليل: هل يعقل أن يحتفل إخواننا بأعيادهم وقلوبهم مرتجفة من أعمال لا ترضى الله ورسوله، ولا يقبلها عقل، أو منطق؟ .

وتابع رئيس لجنة الشئون العربية: وطننا مصر لنا فيه مسلمون ومسيحيون عشق وحكايات، لنا فيه ثبات فى الأزمات، وصمود فى الحروب والنكبات، خضناها معا، ولم تعرف فينا أية تفرقة بين مسلم أو مسيحى ، فكلنا وقف عل جبهات القتال ، لتختلط دماء المسلم بالمسيحى، تروى أرض سيناء الحبيبة ، التى حررناها بإرادتنا معا، فكان الدم دما مصريا أصيلا ، يغذى الأرض ، ويحافظ على العرض. والتاريخ خير شاهد على ذلك، فما الذى حدث لنا فى هذه الأيام؟

واستطرد نائب رئيس ائتلاف "دعم مصر": ألا ترون أننا نهدم تاريخنا بأيدينا ويشعل القلة القليلة منا نار الخراب والدمار التى لم نعرفها على مر القرون والعقود الطويلة التى عشناها معا وسويا على أرض هذا الوطن الحبيب منذ دخول الإسلام؟.

وأردف الجمال، أن الذى تبرع بأرض مسجد عمرو بن العاص قبطي، والذى قام برسم بناء المسجد مهندس قبطي ليتعايش المسلمون والمسيحيون منذ ذلك التاريخ نسيجا وطنيا واحدا في أمان وسلام، يخيم الحب والود على بيوتهم، فهل نسكت ونشاهد ونصمت على ما يحاك لبلادنا؟

وذكر رئيس لجنة الشئون العربية، أن من يقوم بتلك الأعمال السوداء التي لا تعرف دينا ولا عقلا ولا قلبا رحيما، لا يمكن أن يكون مصريا شريفا، فلا يمكن أبدا لمصر ي شريف وأصيل، شرب من ماء النيل ، أن يفعل ذلك ، ويفجر أهله ، ويملأ البيوت بالحزن والهموم ، سواء بيوت المسلمين أو المسيحيين.

وأكد الجمال أنه لابد أن نضرب بيد من حديد علي كل من يقومون بإسالة الدماء، واشعال نار الفتنة ، وملئ البيوت والقلوب بالأحزان،لابد أن نقف جميعا في وجه من يريدون بالوطن العودة للوراء وفي وجه من يزروعن الفتنة . وفي وجه من يقفون في طريق الأصلاح .

واستطرد الجمال فى بيانه بالقول أن الوطن يحتاج للتعاون والتكاتف والتضامن لمحاربة الفكر الظلامى، كما يحتاج للتوحد لمحاربة الفكر الظلامى، بالإضافة إلى أنه يحتاج للتوحد حتي يعم السخاء والرخاء وابعاد الشباب عن الأفكار المظلمة .

_واختتم الجمال بيانه بالقول: معا لفضح زيف حقوق الإنسان التى ينادى بها الغرب، لمواجهة من يريدون إسقاط الدولة، ومعا لمن يريدون تدمير المشروعات التنموية، ومعا للتبرأ من الأفكار المتطرفة، ومعا للوقوف بجانب الدولة ومحاربة الفساد، ومعا من أجل الوطن، ومعا لقرار الرئيس الجرئ بالمواجهة الشاملة بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الارهاب. حمى الله مصر وشعبها العظيم ووفقنا الله للحفاظ عليها.