الأسر المصرية ترفع شعار «بلاها فسيخ» في شم النسيم

اعتادت الأسر المصرية أن تحتفل بأعياد شم النسيم بشراء الفسيخ والرنجة والذهاب إلى الحدائق العامة، ولكن موجة ارتفاع الأسعار الأخيرة دفعت البعض إلى أن يعيد حساباته مرة أخرى.

«منى محمد» السيدة الخمسينية التى تعول أسرتها بمعاش لا يتجاوز 600 جنيه، اعتادت كل عام أن تستخدم موهبة «الست المصرية» وتوفر حتى تستطع أن تحيى طقوس شم النسيم مع أبنائها، لكنها حين ذهبت إلى السوق وصدمت بأسعار الرنجة والفسيخ التى قفزت إلى الضعف، قررت الاكتفاء بشراء الرنجة فقط، وأن تحتفل داخل المنزل بدلًا من الذهاب إلى الحدائق العامة: «إحنا 6 أفراد والمعاش بيكفى بالعافية، وفى المناسبات لازم الواحد يحسبها بالورقة والقلم».

.. وبعد الحسابات، قررت ورقة السيدة وقلمها أن تشترى الأسرة كيلو رنجة فقط، ثم اتفقت «منى» مع أبنائها على قضاء شم النسيم فى واحدة من الأراضى الزراعية المجاورة لهم، بمنطقة القلج التابعة لمحافظة القليوبية: «أحسن وأنضف من الجنانين وزحمتها، الأسعار غليت والمعاش زى ما هو، لازم نوفر علشان نقدر نعيش».

هكذا استقبلت العديد من الأسر المصرية شم النسيم فى ظل ارتفاع الأسعار، وهناك أسر أخرى قررت أن تحتفل دون شراء رنجة أو فسيخ، «أم مازن» تقول: «فى جنينة قريبة من البيت بقعد فيها أنا والعيال، وبنعمل أكل عادى وبنتبسط مش ضرورى فسيخ ورنجة».

أما داخل محلات الفسيخ والرنجة فبدت الأجواء مختلفة، حيث شهدت المحلات الصغيرة ركودًا تامًا فى حركة البيع والشراء، وقال «مدحت الديك» صاحب محل لحوم وأسماك بـ«السيدة زينب»، إن حركة البيع والشراء بدأت تقل منذ 3 أعوام: «فى زباين كانت بتيجى بألف جنيه، دلوقتى بتيجى بـ450، وبتشترى بالعافية، وهو هو الزبون، وفى زباين أول ما بتعرف الأسعار بتخرج من المحل وإيديها فاضية».

وأكد مدحت أن سعر كيلو الرنجة كان 23 جنيهًا خلال العام الماضى، أما هذا العام فتخطى الـ35 جنيها: «شغال فى الرنجة بس، لأن الفسيخ همه تقيل وبتحصل بسببه حالات تسمم كتيرة، الزبون بقى يشترى وهو مضطر وبيدفع الفلوس غصب عنه، كل سنة كنت بجيب كميات كبيرة، لكن السنة دى جبت نص الكمية بعد ما الحاجة غليت، ولو بعتها كلها هجيب غيرها لكن لو اتركنت هتبوظ وهشيل حقها». ورغم الزحام الذى أحاط بمحلات الفسيخ الشهيرة، لكن المشهد حجب خلفه تفاصيل مأسوية كثيرة، «محمد فتحى» يقول: «جيت أتفرج على الناس وهى بتشترى وأخد فكرة عن الأسعار وأمشى تانى»، بينما اكتفت «أم رحمة» بشراء ثلاث رنجات فقط لأسرتها: «جوزى سواق على قد حاله وإحنا 4 أنفار هناكلهم، أهو أحسن من ما فيش».

وقال مختصون وبيطريون، لـ«الدستور»، إن نقص المعروض من الأسماك تسبب فى ارتفاع ملحوظ فى أسعار «الفسيخ والرنجة» فى هذا الموسم، موضحين أن المادة الخام التى يصنع منها «الفسيخ والرنجة» وهى سمك البورى، وصل سعر الكيلو منه إلى 60 جنيهًا، فيما أكد مسئولون ضخ كميات من الأسماك بالسوق لمواجهة ارتفاع الأسعار. من جانبه، قال أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك، إن «ارتفاع أسعار الأسماك خلال الفترة الأخيرة، هو نتيجة لنقص المعروض بسبب تصدير الأسماك وقلة المستورد، لإحجام المستوردين نظرًا لارتفاع الأسعار بعد قرار تحرير سعر الصرف»، مشيرًا إلى أن آخر تقارير الغرف التجارية المختصة توضح أن سعر كيلو الفسيخ يتراوح بين 140 و150 جنيهًا، بينما بلغ سعر كليو الملوحة البلدى 120 جنيهًا، وكيلو السردين 60 جنيهًا. وأوضح الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث الإعلامى لوزارة الزراعة، أنه تم ضخ كميات كبيرة من السلع الغذائية، من اللحوم والدواجن ومنتجاتهما، والأسماك الطازجة والمجمدة والمملحة بمنافذ الوزارة الثابتة، والتى يصل عددها إلى 353 منفذًا، والمنتشرة فى جميع المحافظات، فضلًا عن المنافذ المتحركة التى تجوب القرى والمحافظات النائية، التى تبيع للمستهلك بأسعار مخفضة مقارنة بمثيلاتها فى الأسواق الأخرى، وذلك لتخفيف العبء عن كاهله.

شييع الآلاف من أهالي قرية الشعراوي والقرى المجاورة بمركز حوش عيسى، بمحافظة البحيرة، جثمان المجند إبراهيم رضا العمري، من سلاح المركبات بالقوات المسلحة، الذى استشهد فى حادث إرهابى بشمال سيناء. شارك فى ...

هنا في أقصى صعيد مصر، وبالتحديد بمنطقة البر الغربي من محافظة الأقصر يقع " معبد الرامسيوم" ذلك المعبد الجنائزي الذي شيده الملك رمسيس الثاني، ليصنع من خلال مهارة المعماري المصري القديم، معبداً من أجمل ...