المحتوى الرئيسى

إشعال النار عمدا في نزلين للاجئين بولايتين بشرق المانيا

04/15 19:46

وقالت السلطات الألمانية إن الحادثتين نجمتا عن إلقاء مادة حارقة على المنزلين، موضحة أن أحدا لم يصب بأذى في أي منهما. وصرح وزير الداخلية بولاية تورينغن هولغر بوبنهيغر خلال زيارة قام بها إلى المجمع السكني الذي تعيش فيه أسرتان سوريتان، والذي شهد الحريق قبل ظهر اليوم السبت (15 نيسان/أبريل) في بلدة أرترن بولاية تورينغن: "أشعر بالصدمة بسبب هذا الحادث الذي يمثل احتقار مرتكبه للبشر". وأضاف الوزير قائلا: "لابد أن الجاني أو الجناة لاحظوا أن البيوت آهلة بالسكان".

وقال مركز قيادة  الشرطة بالولاية في مدينة نوردهاوزن إن التحقيقات التي أجريت تثبت أن مادة حارقة ألقيت على أحد المسكنين لكنها انفجرت وتلاشت على الأرض.

بعد إضرام النار في نزل للاجئين في بلدة هوفيلهوف شتاومويله (غرب ألمانيا) شب حريق في نزل آخر للاجئين في غربي ألمانيا بولاية شمال الراين ويستفاليا، يشتبه بوجود دوافع سياسية خلف إضرام النار. (06.01.2017)

أصيب خمسة أشخاص إثر اندلاع حريق في نزل للاجئين بمدينة باد هومبورغ بولاية هيسن غربي ألمانيا، فيما استبعدت الشرطة أن تكون هناك خلفيات معادية للأجانب وراء الحريق. (06.02.2017)

وأوضح الوزير أن حسن الحظ وحده هو الذي حال دون وقوع الأسوأ، مشيرا إلى أن التحقيقات تجري في جميع الاتجاهات.

وقالت متحدثة باسم الشرطة إنه من غير الواضح ما إذا كان هناك خلفية معاداة الأجانب وراء الحادث أم لا.

من جانب آخر قام مجهولون أيضا بإلقاء زجاجتي مولوتوف على منزل في بلدة كريمين بولاية براندنبورغ شرق البلاد من فوق السور الذي يحيط به. وقالت الشرطة إن العبوتين وقعتا على الحشائش والممر الفاصل بين مبان مخصصة لإيواء اللاجئين. وأضافت الشرطة أن صوت انفجار مرتفعا نبه أفراد الحراسة الذين هرعوا إلى مصدر الصوت ومعهم اسطوانات الإطفاء. وقال رئيس مدينة كريمين زباستيان بوسه إن ما حدث يعد هجوما على المدينة كلها.

يشار إلى أن لاجئين يعيشون في هذا المنزل منذ تشرين أول/ أكتوبر 2016، وتقول بيانات الشرطة إن حوالي 70 شخصا يعيشون حاليا فيه.

لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.

تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.

كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.

من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.

بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.

بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل