الديب في «التلاعب بالبورصة»: كلام مصطفى بكري عن جمال مبارك «إسفاف»

طلب فريد الديب، المحامى، من المستشار أحمد أبو الفتوح، رئيس محكمة جنايات القاهرة، أن يبدأ مرافعات قضية التلاعب بالبورصة، بالدفاع عن موكليه جمال وعلاء نجلى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، نظرا لظروفه الصحية ولكونه مسافرًا فى الغد لاستكمال علاجه بالخارج، وهو ما تلقاه رئيس المحكمة بتفهم، مبديًا المؤازرة "للديب" قائلًا له: "سلامتك الأول".

وأكد الديب أن القانون يلزم القضاء، إذا ما تم التصالح مع المتهم، بالحكم بانقضاء الدعوى الجنائية ضده وضد باقي المتهمين، فإذا ما انقضت الدعوى بالتصالح، "كفى الله المؤمنين القتال"، على حد قوله.

واعتبر الديب القضية واهية، وأنها لا تستحق تحريك الدعوى من الأساس، ولم تكن لتقدم للمحكمة لولا الزج بعلاء وجمال مبارك فيها، على حد قوله، قائلًا: "رقبتهما كانت هي المقصودة"، وكان استهدافهما هو الهدف الرئيسي.

وتهكم "الديب" من مجري التحريات بالقضية، قائلا إنه شاهده بجميع القضايا، معقبا "كان ناقص أشوفه في قضية سرقة وابور جاز" نافيًا منطقية ما جاء في تحرياته بخصوص عدم دراية نجلي مبارك بالشئون الاقتصادية.

وشرح "الديب" أن "جمال" تخرج عام 1983 فى كلية الاقتصاد وإدراة الأعمال بالجامعة الأمريكية، ورفض الرئيس الأسبق "مبارك"، -لكونه رئيسا للجمهورية- أن يعمل بمؤسسة حكومية، ليعمل في "بنك بأمريكا" حتى رقّي عام 1988 كمدير إقليمي للبنك، ليشدد بأنه وبعد عودته للبلاد أسس جمعية المستقل من أجل مساعدة "الناس الغلابة"، وفق تعبيره، وكذلك تخرج علاء مبارك فى ذات الكلية عام 1982، وعمل ببنك إنجليزي معقبا "موظف يعني"، ليضيف أنه استثمر في شركة بقبرص، وكان اختيار تلك الدولة لما تقوم به من تيسيرات للمستثمرين.

وتابع "الديب" عقب وفاة نجل علاء "محمد"، أسس هو زوجته جمعية خيرية تحمل اسمه، للإعانة الإجتماعية للأسر الفقيرة، قائلا: على ما سبق "هما مش شياطين هبطوا من السماء"، ليضيف "دارسين الشغل ومنذ سنين".

وتابع بأن بدء التحقيق في القضية كان يوم 12 فبراير، أي ما يعني بعد يوم من إعلان "مبارك" تخليه عن السلطة، ليشير في هذا الصدد إلى حال البلد في هذه الأثناء، مستشهدًا بحكم محكمة الجنايات والنقض في قضية القرن، والتي أوضحت في حيثيات حكمها من دخل البلاد عبر الأنفاق، ومن عاون الإخوان لقتل الناس، معقبا: من قتل الناس لم يكن الجيش أو الشرطة، قائلا للمحكمة بأنه: ولولا أن الحكم في 1449 صفحة لكان قد أحضره للمحكمة.

وشدد دفاع نجلى مبارك بأن تلك الفترة كان بها الكثير من الشائعات، ومنها التوريث وثروة مبارك وغيرها، واصفا تلك الشائعات بـ"أي كلام و السلام" وأن الهدف منها هو إثارة الناس ضد مبارك وأسرته.

واستنكر الدفاع الأقوال المترددة عن أن "جمال" تحصل على 75 طن ذهب من البنك المركزي، وهربها للبنك المركزي الأمريكي، قائلًا: كما لو كانت تلك الكمية يمكن وضعها "تحت الباط" وضحك ساخرًا وهو يؤكد أن ذلك كلام هزلي لا يمكن بناء أي شىء عليه.