فريق بسمة لإيواء المشردين بالشرقية: يستحقون حياة أفضل | المصري اليوم

صفحة على «فيس بوك»، مقص، صابونة، مشط، وملابس جديدة، إمكانيات بسيطة جداً، استغلها مجموعة من الشباب الجامعيين فى محافظة الشرقية، لإطلاق مبادرة لمساعدة المشردين فى الشوارع تحت اسم فريق بسمة للإيواء، هؤلاء الطلاب يؤمنون بآدمية المشردين وبحقوقهم فى الحياة لأنهم يستحقون الأفضل، وهو شعارهم الذى رفعوه أمام الجميع.

باستخدام تلك الأدوات البسيطة، استطاعوا إعادة رسم البهجة على وجوه هؤلاء، وتمكنوا من العثور على ذوى بعضهم من خلال الفيس بوك، وقال محمود درج، الطالب بكلية الهندسة، وصاحب الفكرة: «إحنا مجموعة من الشباب هدفنا نقضى على ظاهرة التشرد فى مصر، وكان حلمنا نعمل لهم دار يعيشوا فيها بكرامة، فى الأول نزلنا الشارع ونضفنا الناس ولبسناهم لبس نضيف لحد ما أصبح الحلم حقيقة وربنا قدرنا وفتحنا دار رعاية مجانية واستقبلنا فيها حالات منهم بمساعدة أهل الخير».

قصص وحكايات غريبة، مرت على شباب فريق بسمة، بعضها حزين والآخر يبعث فيهم الألم، أغربها رجل كبير السن، يدعى عم جمال، عاش فى الشارع لمدة عشرين عاماً، وبعد أن أنقذه الفريق، نقلوه إلى المستشفى لإصابته بمرض السكر، وبعدما تعرفت عليه أسرته من خلال إسهامات الفريق، رفضوا تسلمه، وتم دخوله دار الرعاية الخاصة بهم إلى أن توفى بسبب شدة مرضه. الطفل محمد، بعدما انفصل والده ووالدته قررا أن يلقيه فى الشارع لمدة عام ونصف العام، إلى أن أنقذه فريق بسمة من قسوة البرودة والجو بالشارع.