المحتوى الرئيسى

أرقام ووقائع عن 'زنا المحارم' تثير الذهول.. 25% منها بين الأخ وأخته

04/15 04:35

انتشرت في مصر مؤخرًا أخبار عن زنا المحارم الذي يعتقد الكثيرين أنه أمر جديد، ولكن علي ما يبدو أن انتشار الأخبار هو الأمر الجديد بينما الحالات موجودة بالفعل من قديم الأزل في مصر، ولعل هذا الأمر الذي دفع الدكتور أحمد المجدوب، خبير علم الاجتماع المصرى فى عام 2003، إلي إصدار كتابه الذي حمل عنوان «زنا المحارم.. الشيطان فى بيوتنا» الذى عرض فيه تاريخية هذه الجريمة فى الحضارات القديمة، وكيف أن كل الأديان السماوية حرمتها. 

واستند المجدوب في كتابه الذي جاء علي شكل دراسة علمية حول الجريمة طبقت علي 200 حالة ممن وقعوا في هذه الجريمة، وحددت نتائج الدراسة ملامح مرتكبي الجريمة، وهي أن غالبيتهم من الإناث المتزوجات أو الأرامل والمطلقات، في حين أن الذكور غالبيتهم غير المتزوجين، وأشارت الدراسة إلى أن مرتكبى زنا المحارم يعيشون فى مساكن ضيقة، تعوق خصوصية الأفراد داخلها، كما أنهم من ذوى التعليم المنخفض، ويميلون لعدم التدين، أو التدين الظاهري.

وبدأ المجدوب ببيان النسبة المئوية فى كل نمط من أنماط 18 لشكل العلاقة، كالتالى، بلغت نسبة نمط القرابة (أخ - أخته) 25%، يليه نمط (الأب - البنت) بنسبة 12%، فنمط (زوج الأم - ابنة الزوجة) بنسبة 9%، ثم نمط (الابن - زوجة الأب) بنسبة 6%، ومثله نمط (زوج الأخت - أخت الزوجة).

أما نمط (ابن الأخت - خالته) فقد بلغت نسبته 5%، يليه نمط (الأم - الابن)، ونمط (ابن الأخ - العمة) و(الخال - ابنة الأخت) و(الأب - زوجة الابن) انخفضت لنسبة 4%، وانخفضت لنسبة 3% لنمطى (العم - ابنة الأخ)، و(ابن الأخت - زوجة الخال). فيما وصلت أنماط (ابن الأخ - زوجة العم) و(الأخ - زوجة أخيه) إلى 2%.

الغريب أنه من هذه النتائج نلاحظ أنه كلما ابتعدت القرابة انخفضت نسبة جرائم زنا المحارم، فيما عدا زنا (الأم - الابن) التى هى بطبيعتها نادرة ليس فى مصر وحدها، بل فى كل الدول عدا اليابان.

الآن وبعد مرور أكثر من 13 سنة على دراسة المجدوب تغيرت الخريطة وفقا لأقرب دراسة صادرة عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أكثر الأنماط شيوعًا هو علاقة الأب بابنته حيث تشكل 75% من الحالات التى تم الإبلاغ عنها، بعد أن كانت 12% فقط، فى دراسة "المجدوب".

كما وجد أن ثلث من وقع عليهم اعتداءات جنسية كانوا تحت سن التاسعة من عمرهم وأن أكثر الحالات قد تم رصدها كانت فى الأماكن الأكثر ازدحامًا والأكثر فقرًا والأدنى فى المستويات الاجتماعية، وهذه الزيادة ربما تكون حقيقية بسبب التلاصق الجسدى، وعدم وجود مساحة من الخصوصية فى هذه البيئات المزدحمة أو تكون بسبب وجود هذه الفئات تحت مجهر الهيئات الاجتماعية والبحثية أكثر من البيئات الأغنى أو الطبقات الاجتماعية الأعلى، والتى يمكن أن يحدث فيها زنا محارم فى صمت وبعيدًا عن رصد الجهات القانونية والبحثية.

خلال الشهور الماضية فقط، وقعت العديد من الوقائع الغريبة، منها ما حدث بإحدى قرى مركز السنطة وذلك عندما قام أحد الأشخاص بممارسة الرذيلة مع زوجة ابنه وهى فى نفس الوقت ابنة شقيقته وبعد افتضاح الأمر جاءت المفاجأة المدوية عندما علمت الأم بهذه الأحداث لم تبد أى دهشة حيث إنها اعتادت على ممارستها مع شقيقها قبل زواجها.

والد وزوج أخت في آن واحد

وهناك أيضًا مثال آخر حدث فى مدينة المحلة الكبرى وذلك بعدما تقدم شاب لخطبة إحدى الفتيات وبعد إتمام الخطبة وأثناء زياراته لمنزل أسرتها مارس الرذيلة مع والدتها، حتى حملت بين أحشائها جنينًا، إلا أن ذلك لم يمنعها من إتمام زفاف هذا الشاب على ابنتها، وعندما لم تنجح فى التخلص من الجنين، ولدت أخا لأخت متزوجة من أب هذا الولد.

وكان آخرهم أمس، حيث اتهمت «لبنى. ع»، 22 سنة، عاملة في مدينة الخصوص شقيقها "سائق توك توك" من الأم بالتعدي عليها جنسيا ومعاشرتها معاشرة الأزواج تحت تهديد السلاح، وبسؤال والدتهما-وتُدعى «فاطمة. ا»، 52 سنة، عاملة-أيدت ما جاء بأقوال نجلتها، وأُلقي القبض على المتهم، وأُحيل إلى النيابة، فتولت التحقيق. 

ظاهرة زنا المحارم أحد القضايا التي يفضل المجتمع العربي السكوت عنها على الرغم من وجودها في العديد من الدول وبين مختلف شرائح المجتمع وتزايد خطورتها نتيجة سكوت الضحية خوفا من الفضيحة أو العقاب، خاصة حين يكون السبب هو الأب أو الأخ، وهو الشخص الأول المعني بالحفاظ على شرف الفتاة وعرضها.

وحول أسباب هذه الظاهرة أكدت عدة دراسات، أنه بالرغم من كون الظروف المعيشية والاجتماعية من أبرز الأسباب إلا أن هذه الجرائم موجودة أيضا في الأسر الغنية، بالإضافة إلى الملابس المثيرة التي تلبسها الفتاة، والأخلاقيات الغائبة عن البعض، وحدوث اضطراب نفسي أو عقلي نتيجة تعاطي المخدرات والمسكرات، كذلك مسألة عشق الطفولة، حيث يوجد أشخاص لا يتلذذون جنسيا إلا مع الأطفال. وطالب الحبيب بالتعامل مع من يقوم بهذه الجريمة كحالة مستقلة عن غيرها، ففي بعض الأحيان يكون مجرما، وفي بعضها يكون مريضا، وفي البعض الثالث يكون نتيجة أسباب اجتماعية وغيرها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل