المحتوى الرئيسى

المتعة التى كانت | المصري اليوم

04/15 01:50

تعرفنا على فن السينما بالأساس من خلال التليفزيون، الذى كانت الأفلام السينمائية تعتبر جزءاً أساسياً من برنامجه اليومى.. سواء الأفلام الأجنبية أو الأفلام العربية. وبطبيعة الحال كانت دور العرض السينمائى هى الرافد الأسبق فى عرض الأفلام، لكن ظهور التليفزيون وصل بالفن السينمائى إلى القرى والكفور البعيدة التى لا تعرف دور العرض. وكان عشاق السينما يتحين الواحد منهم الفرصة إذا ما سافر للخارج حتى يأتى معه ببعض شرائط الأفلام السينمائية النادرة، أو التى منعت الرقابة عرضها ببلادنا لأسباب سياسية، أو لمضمونها الجرىء.. ولطالما تفاخر هذا الصديق أو ذاك بما يملك من أفلام صنع منها مكتبة فنية، ولطالما امتد بنا السهر كصحبة هاوية للفن حول فيلم أحضره أحدنا وقمنا بإقامة حفلة على هامشه تناولنا فيها الطعام والشراب، وامتد بيننا حبل الحوار والدردشة حول كل شىء.

و لم يكتفِ التليفزيون بعرض الأفلام فقط، لكنه بدأ مبكراً فى تقديم برامج، يعرض الواحد منها فيلماً ويدور حوله نقاش، ومثال لهذا برنامج «فيلم الأسبوع» وكانت تقدمه هند أبوالسعود، وبعده أتى برنامج «السينما والحرب» تقديم أحمد سمير، وكان متخصصاً فى عرض الأفلام الحربية أثناء معارك الاستنزاف بعد 67.. ثم أتى بعد ذلك برنامج نادى السينما الشهير الذى قدمته درية شرف الدين طوال ربع قرن، وفيه كانت تستضيف أحد النقاد ليحدثنا حول الفيلم الذى يعرضه البرنامج، وظهر فى نفس الاتجاه برنامج أوسكار لسناء منصور، وكان ينتقى الأفلام الحاصلة على جوائز.

مرّ بنا الزمن وظهرت الفضائيات، وكانت منها قنوات متخصصة فى عرض الأفلام السينمائية على مدار الساعة.. منها ما هو مشفر ولا يمكن مشاهدته إلا باشتراك، ومنها ما هو مجانى يتم تمويله من الإعلانات.. ثم بدأت قنوات الأفلام تتخصص، فهذه تعرض أفلاماً متنوعة، وتلك تعرض أفلام الأكشن والإثارة، ومنها قنوات خاصة بالأفلام الرومانسية، أو أفلام الأسرة، أو أفلام الرعب. وفى هذا الخضم، اختلطت القنوات الطبيعية الحاصلة على تراخيص تسمح بالبث بقنوات «بير السلم» التى تسطو على الأفلام ولا تشتريها، ثم تقوم بترجمتها أبشع ترجمة من خلال الإنترنت أو عن طريق تلامذة لم يحصلوا على الإعدادية!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل