المحتوى الرئيسى

مسلمو فرنسا يفتتحون ملتقاهم قبيل الرئاسيات

04/15 20:22

واختار "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، وهي الجهة المنظمة للملتقى، موضوع هذا العام تحت شعار "مسلمو فرنسا، من الإيمان إلى المساهمة والعمل الصالح".

وتلقي الانتخابات الرئاسية الفرنسية بظلالها على هذه التظاهرة السنوية، والتي ستجري دورتها الأولى في 23 أبريل/نيسان الجاري.

وفي كلمة الافتتاح، قال رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا عمار لصفر إن اختيار ملف النقاش لهذه السنة جاء انطلاقا من الآيات التي تتحدث عن "الذين آمنوا وعملوا الصالحات".

ودعا لصفر إلى ضرورة ربط الإيمان بالعمل الصالح وعدم الاقتصار فقط على العبادات الروحية، بل يجب الانخراط في المجتمع الفرنسي بإيجابية، من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.

كما كشف لصفر عن أنه "بعد 34 سنة من إنشاء اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، قد تقرر وبالإجماع تغيير الاسم ليصبح "مسلمو فرنسا"، لأننا سايرنا تطور الجالية الإسلامية في حضورها واندماجها وصرنا أبناء هذا البلد ولم نعد أجانب، لقد خرجنا من إطار المؤسسات (اتحاد) إلى الأشخاص (مسلمو فرنسا)".

وفي تصريح للجزيرة نت، أكد الدكتور عمار لصفر أنه "مع تغيير الاسم أصدرنا أيضا ميثاقا جديدا عبر مراجعة شاملة للقوانين الداخلية للاتحاد على مستوى الخطاب والأهداف والأولويات، لأننا نعيش إكراهات وتحديات كبيرة تستلزم تجديد آليات عملنا والرد على المتربصين بنا".

كما أكد أن منظمته "لن تعطي أية توجيهات لمسلمي فرنسا للتصويت في الانتخابات الرئاسية، لأن هذا ليس دورنا"، مشددا على ضرورة "التصويت بكثافة، ولكن كل حسب قناعاته السياسية".

وأوضح عمار لصفر أنه يتوجب على المسلمين أن "يثبتوا حتى في حال وجود سيناريو كارثي بوصول اليمين المتطرف للحكم بزعامة مارين لوبان. فوزها لن يخيفنا ولن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة الدفاع عن حقوقنا ووجودنا هنا في فرنسا".

وأضاف "نحن باقون هنا ومصيرنا مرتبط بهذه البلاد وسنتكيف مع الأوضاع مهما اشتدت الصعوبات علينا".

وعن الحملة التي يشنها اليمين المحافظ بقيادة مرشحه فرانسوا فيون، واليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان ضد "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" التي اتهماها مرارا بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين وهددا بحلها، أوضح نائب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بوبكر الحاج عمور أن هذه "الحملة تزداد حدتها كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية، إضافة إلى مواقفهم المعادية للإسلام والمسلمين. هذه الحملة ضدنا تعودنا عليها ولن ترهبنا".

وأضاف رئيس قسم الرياضيات في جامعة مونبلييه الفرنسية أن "غياب البرامج الانتخابية الحقيقية هو ما يدفع بعض السياسيين إلى مهاجمة المسلمين، وهؤلاء افتضح أمرهم".

يشار إلى أن هذه الدورة شهدت غيابا لافتا للعلماء الذين دأبوا على الحضور من دول عربية وإسلامية، واقتصر الأمر على باحثين أغلبهم شباب من فرنسا.

ويبدو أن القائمين على الملتقى أرادوا عدم إعطاء الفرصة لبعض الجهات المعادية بالزج مرة أخرى باسم المسلمين في المعركة الانتخابية، خصوصا أن بعض العلماء ما زالوا ضمن "لائحة سوداء" تمنع دخولهم لفرنسا.

وفي تصريح للجزيرة نت، قال الدكتور محمد باجرفيل، وهو أستاذ في جامعة باريس وإمام مسجد مدينة إيفري "عسى أن يكون في الأمر خير، فهذه مناسبة للتعرف على طاقات شابة واعدة وحاصلة على شهادات عليا، ومنخرطة في خدمة الإسلام والمسلمين وبلدهم فرنسا".

وسيشهد الملتقى على مدى أربعة أيام عشرات الندوات الفكرية بحضور عدد من الأكاديميين، مسلمين وغير مسلمين، حول مواضيع مرتبطة بالوجود الإسلامي في فرنسا.

كما ستنظم مسابقة في حفظ القرآن الكريم يشارك فيها أطفال من كل المناطق الفرنسية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل