المحتوى الرئيسى

في شم النسيم.. سوريون بمصر يتذكرون احتفالات أعياد الفصح قبل الحرب | ولاد البلد

04/14 19:28

الرئيسيه » جيران » في شم النسيم.. سوريون بمصر يتذكرون احتفالات أعياد الفصح قبل الحرب

لا يمتلك السوريون عيدا كعيد شم النسيم، المعروف في مصر، إلا أنهم يقتربون من هذه العادة المصرية بأشياء مشابهة، ورغم عدم حملها للاسم ذاته، إلا أن التفاصيل التي تكون في البلدين تكاد تكون متشابهة في التوقيت، وبعض العادات التي تدل على قرب ثقافي كبير، حيث اعتاد السوريون في مثل هذه الوقت من كل عام الاحتفال بأعياد الفصح، التي تتزامن مع أعياد شم النسيم في مصر.

تحت ظلال الأشجار المزهرة حديثا، تجلس العائلات مجتمعة في أيام إجازات أعياد الفصح، التي كانت تعد فسحة لكل السورييين، كما يؤكد محمد، الشاب السوري المقيم في مصر، الذي يتذكر منطقة الربوة التي كانت مقصد كل أبناء مدينة دمشق لقربها من المدينة، ومرور نهر بردى فيها، حيث يصبح الجلوس والتنزه فيها أكثر جمالا مع بداية الربيع واعتدال المناخ إلى الدفء، ما يمنح الرحلة سحرا ونشاطا مختلفا بعيدا عن سكون الشتاء، مشيرا إلى أن كل محافظة سورية كانت لديها منطقتها القريبة التي يذهب أبناء المدينة تجاهها، مثل حمص وريفها الجميل قرب العاصي، وأيضا مدينة حماة المجاورة، ودير الزور وأهلها الذين كانوا يلجؤون لنهر الفرات هربا من الحر، فضلا عن بحر اللاذقية والساحل السوري الذي كان يمتلئ بقاصدي التنزه من المدن السورية عموما.

وتؤكد سوسن، سورية مقيمة في مصر، أن الطعام لم يكن ذي أهمية بالنسبة للمتنزهين في سوريا، مشيرة إلى أن بعض العائلات “المستورة” كانت تكتفي بطعام بسيط، كعروسات الزعتر “سندويش” أو الأكلات السورية الشعبية السورية مثل “المجدرة – البرغل الأحمر” حيث ترى أن الأهم بالنسبة لتلك العائلات هو التنزه والترويح عن النفس، وليس الطعام، مؤكدة أن العائلات، الأفضل حالا ماديا، كانت تأخذ اللحوم وتقيم حفلات الشوي في تلك الرحلات التي لا تنتهي حتى آخر الليل في أيام الإجازات من شهر نيسان/ أبريل.

من جهتها ترى أم محمد، ربة منزل سورية مقيمة في مصر، أن كل الأحاديث عن تلك الأيام في سوريا، أصبحت من الذكريات الجميلة والمؤلمة في وقت واحد، حيث إن استعادتها تعيد لأذهان أبناء البلد ما ضاع من وطنهم، وما افتقدوه من ذكريات مع أحبابهم الذين أفنتهم الحرب، مؤكدة أن السوريين جميعا دون استثناء يتمنون اليوم أن تصبح بلادهم أفضل من السابق، وأن تنتهي الغمة التي سببتها الحرب، مشيرة إلى أن الأطفال الذين كبروا خلال الحرب لا يعرفون عن بلادهم إلا صورة الحرب التي حفرت في ذهنهم، متمنية أن يكبر أحفادها ويتعلموا أن بلدهم سوريا ليست ساحة حرب بل أرض جمال و طبيعة خلابة كان وما زالت وستبقى كذلك رغم كل ما ألم بها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل