المحتوى الرئيسى

بعد رفضها علاجه.. أسرة "كريم مدحت" تتهم إدارة سجن برج العرب بالتسبب في وفاته - إسكندراني

04/14 19:28

قال عادل الشحات، خال الطالب “كريم مدحت” الذى توفى أمس الخميس في سجن برج العرب، على خلفية رفض إدارة السجن علاجه، إن أسرته تتهم إدارة سجن برج العرب بالتسبب في وفاته، بسبب تباطؤها عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجه، عقب بدء شعوره بالإغماءات المتكررة والإعياء، وأن إدارة السجن رفضت في البداية علاجه في أي مستشفى حكومي، إلا عقب قيام أسرته باستخراج تصريح من النيابة العامة، لينتهي به الأمر بالوفاة إكلينكيا داخل المستشفى الرئيسي الجامعي.

وأضاف خال “كريم” الذي تحدث لـ”ولاد البلد” نيابة عن والد الضحية ووالدته، لإصابتهما بالانهيار النفسي والحزن الشديد على وفاة نجلهما، أن “كريم” قد قضى ثلاثة سنوات داخل سجن برج العرب عقب الحكم عليه لمدة 5 سنوات في قضايا الانضمام لجماعة محظورة والقيام بأعمال شغب، وأنه قد دخل السجن في عمر 17 سنة، وقد أدى امتحانات ثانية وثالثة ثانوي داخل السجن، وقد دخل كلية الآداب جامعة الإسكندرية أثناء قضائه مدة عقوبته.

وأشار إلى أن “كريم” قد كان طوال مدة عقوبته مصاب بحالة نفسية سيئة، خاصة أنه لم يتم إثبات براءته من الاتهامات المنسوبة إليه، وأن والدته كانت تزوره في السجن كل أسبوع، إلا أنه منذ شهر، قد لاحظت تغير حالته الصحية، وأنه بدأ يشكو لها من أنه مصاب بهبوط وإعياء مستمر، وعندما طلبت إدارة السجن، نقله إلى مستشفى حكومي، رفضت الإدارة، وقالت إن الحالة لا تستدعي.

وتابع الخال بأن والدة كريم توجهت إلى النيابة العامة، للحصول على تصريح نقله لأي مستشفى، لمتابعة حالته الصحية، وبعد تباطؤ إدارة السجن في تنفيذ قرار النيابة، وعقب أربعة أيام، خرج “كريم” من السجن في حالة لا وعي، وتم نقله في البداية إلى مستشفى برج العرب، وقد ظل فيها لمدة أربعة أيام، لكن المستشفى لم يكن متخصصا في حالته، وعندما تم نقله إلى مستشفى العامرية العام لخضوعه لأشعة طبية، وجدوا أن الجهاز معطل، وكانت إدارة السجن تريد إرجاعه إلى محبسه مرة أخرى.

وأشار إلى أنه عقب الانتهاء من الأشعة الخاصة به، دخل في غيبوبة تامة، وقد تم استخراج تصريح آخر من النيابة العامة، لتحويله إلى المستشفى الرئيسي الجامعي، عقب إظهار الأشعة، أنه مصاب بورم في المخ، قائلا: “التباطؤ من إدارة السجن هو من تسببت في تدهور حالته ووفاته، فقد دخل على أرجله إلى السجن، وخرج منقولا”.

وحول طبيعة الإجراء القانوني الذي قامت به الأسرة، قال المحامي الحقوقي “محمد حافظ” إنه أثناء تحرير محضر بوفاة الطالب المسجون “كريم مدحت” إكلينكيا داخل المستشفى الجامعي، اتهمت الأسرة إدارة السجن في ذات المحضر بالإهمال الطبي والتباطؤ في علاجه، ما أدى إلى وفاته، وأن النيابة العامة طلبت تحريات المباحث والأوراق الطبية الخاصة به داخل إدارة السجن.

وأوضح “حافظ” في تصريحات لـ”ولاد البلد” أن “كريم” قد ظل لمدة تسعة أيام داخل المستشفى الجامعي عقب وفاته إكلينكيا، تحت الأجهزة الطبية، وأنه كان مصابا بورم في المخ، وأن حالته كان يمكن معالجتها في البداية من خلال عملية صغيرة، إلا أن إدارة سجن برج العرب قد تعنتت في حالته، وقد وجدت أن تكرر الإغماءات لا تستدعي نقله للعلاج خارج السجن، وبالتالي تتحمل إدارة السجن مسؤولية ما حدث، خاصة أنها ليست الحالة الأولى على مستوى السجون.

فيما حمل المركز العربي الأفريقي للحريات وحقوق الإنسان، في بيان له، سجن برج العرب مسؤولية ما حدث لكريم مدحت، مطالبا بمحاسبة المتورطين في حالته، قائلا إن “مقتل الشاب كريم مدحت بسبب الإهمال الطبي بسجن برج العرب، وأنه قد لقى مصرعه منذ ما يزيد عن أسبوع نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في حقه، رغم تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ، وتردي وسوء أوضاع الاحتجاز”.

يذكر أنه قد تم أمس تشييع جنازة الطالب “كريم مدحت” من مسجد العمري، عقب قرار نيابة العطارين بتشريح الجثمان بمشرحة كوم الدكة، وقد قضى كريم نصف مدة عقوبته المتهم فيها في 3 قضايا، اثنين عسكرية، والأخيرة جنايات، وقد حكم عليه بأحكام وصلت لخمس سنوات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل