المحتوى الرئيسى

ترامب يشرك الأردن والناتو في حرب سوريا

04/14 18:20

ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن البنتاغون يعمل على حشد قوات عسكرية برية دولية وإقليمية للزج بها في الحرب السورية.

نزولا عند رغبة واشنطن، استأنفت موسكو تفعيل مذكرة التفاهم المشتركة لتلافي الحوادث في سوريا. .

ويبدو أنه لذلك بالذات وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة وزير خارجيته ريكس تيلرسون إلى موسكو بالناجحة، وإن كان الأمل ضعيفا في أن يتعاون البلدان بنجاح أكبر في سوريا.

وخطة عمل البنتاغون في الشرق الأوسط ما زالت حتى الآن غامضة. ويمكن اعتبار تصريح دونالد ترامب في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأنه "لن ينخرط بعمق في النزاع السوري"، تضليلا.

هذا، ويوم أمس 13/04/2017، أعلنت هيئة الاركان العامة للقوات السورية أن طائرات التحالف الدولي دمرت مستودع أسلحة كيميائية لتنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة دير الزور. وأكدت دمشق أن المواد السامة قتلت مئات المسلحين والمدنيين، وأن القوات الحكومية ليس لها أي علاقة بهذا الحادث. وتجدر الإشارة هنا إلى أن دير الزور محاصرة من قبل مسلحي "داعش"، وهؤلاء المسلحين بالذات، تحاربهم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ومن الواضح أن هذا الخبر لن تكون له أصداء واسعة، لأن أي معلومات تصدر عن دمشق في الوقت الراهن، ينظر إليها بعين الشك.

في غضون ذلك، لم يتضح حتى هذا الحين من هي الجهة، التي نفذت حادثة الكيميائي في إدلب يوم 04/04/2017، والتي ذهب ضحيتها نحو ثمانين شخصا. غير أن التداعيات الكارثية لحادثة دير الزور الجديدة، في حال ثبوت صحة معلومات دمشق، ستكون أكبر بكثير من سابقتها في إدلب. ويبدو أن المجتمع الدولي سيضطر إلى التحقيق في هذه القضية أيضا.

من جانب آخر، تتحدث وسائل الإعلام العربية وشبكات التواصل الاجتماعي عن انتشار القوات الأمريكية وحلفائها في المناطق الحدودية مع سوريا. فمثلا، ظهرت، يوم 13/04/2017، صور التقطت من الفضاء، تكشف دخول قافلة عسكرية كبيرة لقوات مدرعة أمريكية من الأراضي التركية الى مدينة عين العرب (كوباني)، التي يسيطر عليها الكرد في الشمال السوري. كما تؤكد المصادر السورية أن البنتاغون أقام قاعدة في الجزء الجنوبي من هذه المدينة. ويرجح أن تصبح هذه القاعدة مركزا لقيادة العمليات العسكرية لقوات التحالف، الذي تتزعمه الولايات المتحدة، في عملية اقتحام مدينة الرقة. وعلى ما يبدو، فإن كل هذا ليس بعيدا عن الواقع، ولا سيما أن البنتاغون أعلن يوم 12/04/2017 عن بدء المرحلة الرابعة من عملية "غضب الفرات"، التي يفترض أن تدور رحاها في "المنطقة الريفية الشمالية لمحافظة الرقة".

ومن ناحية أخرى، نقلت مدونة موقع "فري-نيوز" معلومات يوم 12/04/2017 عن اللواء الركن الأردني المتقاعد حسين هزاع المجالي أن الولايات المتحدة تدفع بلاده إلى الانخراط في الحرب السورية. وقال الجنرال المجالي إن قوات مدرعة ومركبات أمريكية نقلت إلى الحدود مع سوريا. وهي عبارة عن دبابات، بطاريات مدفعية ذاتية الحركة، ووحدات من القوات الخاصة ومشاة البحرية. ووفقا للجنرال المجالي، فإن هذه القوات الأمريكية يجب أن ترافق وحدات من الفرقة الثالثة للجيش الأردني، والتي أعدت خصيصا للمشاركة في الحرب السورية. ويعتقد الجنرال المجالي أن التحرك العسكري على مقربة من الحدود السورية بدأ يتخذ طابعا أكثر نشاطا، وذلك بعد لقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني الرئيس ترامب في البيت الأبيض يوم 06/04/2017.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل