توافد المسحيين على كنائس الإسكندرية في «الجمعة العظيمة»

قبل ساعة من انتهاء رفع صلوات "الجمعة العظيمة"، باتت كنائس الإسكندرية كاملة العدد، بسبب توافد آلاف الأقباط التابعين للطائفة الأرثوذكسية على كاتدرائية وكنائس الإسكندرية، اليوم الجمعة.

وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة على مداخل ومخارج الكنائس ومنعت الزحام أمام الكاتدرائية، وتم وضع الحواجز الحديدية لتحديد خطوط السير، ونظم فريق الكشافة التابع للكنيسة عملية الدخول من خلال تشغيل بوابة كشف المعادن والسماح بالدخول ببطاقة الهوية أو الصليب.

وترأس القس إبرام ايميل، راعى الكنيسة المرقسية، الصلوات داخل الكاتدرائية، بينما ترأس الأنبا ايلاريون، أسقف كنائس غرب الإسكندرية، الصلاة بكنيسة الشهيدة دميانة بالورديان.

وعلقت الكنيسة المرقسية والكنائس العامة صور الشهداء بحادث تفجير الكنيسة المرقسية وهم: ميلاد نظير جرجس، إبراهيم جرجس باخوم، حنان لمعي درياس، جرجس غطاس عطاالله، بيشوي عبد الملاك عيسى، نسيم فهيم بخيت، ولوسندا كريستيان كمال.

قال محسن جورج، عضو المجلس القبطي الملي التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية إن كنائس الإسكندرية شهدت إقبالًا كبيرًا من الأقباط، دون قلق أو خوف، لرفع صلوات الجمعة العظيمة، مؤكدًا أنهم وجهوا رسائل للإرهاب والإرهابيين بأن الأحداث لم تؤثر على حضورهم للصلاة داخل الكنائس، وذلك تذكارًا لصلب السيد المسيح ودفنه في هذا اليوم.

من جانبها، أعلنت الكنيسة المرقسية، ترتيبات قداس عيد القيامة المجيد 2017، واعتذرت عن استقبال أي من المهنئين، مراعاةً لمشاعر أسر الشهداء والمصابين، الذين يعانون من ألم الفراق أو المرض، على أن يقتصر الأمر على صلاة القداس الإلهي فقط، ونفس الأمر ينطبق على صباح يوم عيد القيامة إذ سيكون معظم الآباء الكهنة في زيارات لأسر الشهداء والمصابين.

وأضافت الكنيسة أنه سيتم استقبال العزاء في شهداء الكنيسة من الساعة السادسة حتى التاسعة مساء يوم الثلاثاء المقبل، بقاعة المقر البابوي بالإسكندرية، مع التأكيد على أنه لن يسمح بدخول أية حقائب كبيرة أو أكياس المأكولات أو ما شابه ذلك.

وبالنسبة للإعلاميين، أوضحت أنه لن يسمح لهم بالدخول إلا بعد إحضار البطاقة الشخصية والكارنية الخاص بالعمل وجواب من جهة العمل والتصريح الأمني.