وزير الأوقاف: الجماعات الإرهابية تُكفر المجتمع لتستحل أمواله.. فيديو

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الله سبحانه وتعالى حرم قتل النفس، دون قصر الحرمة على المسلمين دون غيرهم، مستدلًا بقوله تعالى: «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا».

وأضاف «جمعة» خلال خطبة الجمعة، وموضوعها: «خطورة التكفير والفتوى بدون علم وضرورة الاصطفاف في مواجهة الإرهاب»، أن الله سبحانه وتعالى لم يقل مسلمًا، في قوله تعالى: « وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيما» الآية 93 من سورة النساء، بما يفيد بأن حرمة الدماء ليست حصرية للمسلمين دون غيرهم.

وتابع أن كل من عاش معك في سلام مسالمًا في الوطن أو في الإنسانية أو في العالم، فيكون تحت الآية الكريمة: «وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا»، الآية 94 من سورة النساء.

وقا: "وقد نزلت هذه الآية الكريمة بسبب حادثة الرجل الذي مر على جماعة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وألقى عليهم السلام "تحية الأمان"، قائلًا: «السلام عليكم»، فظنوا أنه قال ذلك ليحافظ على ماله، فقتلوه، فنزلت فيه الآية الكريمة، منوهًا بأن من هنا تبدأ هذه الجماعات الضالة المُضلة بقضية تكفير المجتمع، لتخرج من التكفير إلى التفجير إلى استحلال الدماء والأموال.

وأكد أن هذا ما تفعله الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الكُفر ليس مبررًا ولا مسوغًا للقتل، فالنبي نهى أصحابه والقادة من بعده، عن التعرض للرهبان في صوامعهم، ولا لأي إنسان لا يمارس القتال، فالقتل ليس مقابلًا للكفر، فقال تعالى: «لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ» الآية 6 من سورة الكافرون، بل أمر الله تعالى بالإحسان إلى غير المسلمين، فقال تعالى: « لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» الآية 8 من سورة الممتحنة، فالقتال ليس على الكفر وإنما على من يأتي على الأوطان باغيًا معتديًا.