المحتوى الرئيسى

نقيب الأشراف: علاقتنا بالمسيحيين من المسلمات الاعتقادية والأخلاقية

04/14 14:05

قال الشريف السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف ووكيل مجلس النواب، في بيان صادر عن النقابة، اليوم الجمعة، أن الجريمة التى ارتكبها الارهابيون والتى هزت المجتمع المصرى لا تمت بصلة الى الدين والاخلاق والرجولة والمروءة.

وذكر نقيب الاشراف ان مواقع تنشر اخبار تريد نشر الفتنة بمحاولة زرع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وكلها أخبار غير حقيقية وان الاشراف بمصر مواطنون مخلصون لوطنهم ولهم تاريخ مشرف فى النضال الوطنى مع الاخوة المسيحيين ومن يبحث بين صفحات التاريخ سوف يجد ان زعماء وطنيين ضحوا بأموالهم ودمائهم فى سبيل نصرة مصر ورفعة الوطن خرج منهم البطل احمد عرابى باشا ومنهم الزعيم عمر مكرم كما وقف أبناء الاشراف فى قنا امام مدافع الحملة الفرنسية للدفاع عن أرض مصر واستشهدوا بجوار اخواتهم المسحيين على أرض معركة أكتوبر المجيدة وأرتوت الرمال بدمائهم.

وأعرب "الشريف" عن أن موضوع التعايش بين الأشراف والمسيحيين عبر تاريخ العلاقة بينهما منذ قرون عديدة إلى اليوم قضية تعد من المسلّمات الاعتقادية والتشريعية والأخلاقية لنا نحن ابناء السادة الاشراف والسبب في ذلك أن هذا التعايش قد وضع القرآن الكريم أسسه ومبادئه وقام جدنا النبي الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتطبيقه حياة واقعية وأمثلة عملية ثم نهج الصحابة من بعده صلى الله عليه وسلم المنهج نفسه وانطلقت مسيرة التعايش الإسلامي المسيحي عبر هذه القرون الطويلة متألقة تسير من تطبيق عملي لها إلى تطبيق عملي حاولت خلاله بعض أيادى الفتنة ان تزرع الخلافات لكنها لم تستطع بسبب الجهل بحقيقة الدين السماوي أو التأويلات المنحرفة أو الأهواء والمصالح والأنانيات لبعض رجال الدين أو تدخل الغرباء الذين يسعون لبث بذور الطائفية تمهيداً لاستعمار واستغلال بلاد المسلمين والمسيحيين على السواء.

وقال إن القرآن الكريم وسنةُ النبي محمد صلى الله عليه وسلم وضعا قواعدَ التعايش مع غير المسلمين وبخاصة المسيحيين وكانت هذه القواعد أسساً واضحة جلية تستند على حفظ حق مقدس ألا وهو حق الكرامة الإنسانية حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: (ولقد كرمنا بني آدم) سورة الإسراء: الآية: 70، وبين أن الناس متساوون من حيث بشريتهم، فقال: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} (سورة الحجرات: الآية: 13].

وأضاف أن الوثيقة الإسلامية الكبرى لحقوق الإنسان على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بأشهر في حجة الوداع جاء فيها قوله صلى الله عليه وسلم: (إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم ليس لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لأحمر على أبيض ولا لأبيض على أحمر فضل إلا بالتقوى ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب) (رواه أحمد.) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من دعائه بقوله: (اللهم إني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن العباد كلهم إخوة) (رواه أبو داود.). ومن هنا كانت الحصانة لكل البشر بغض النظر عن ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم ودياناتهم.  

وتابع الشريف قائلا إن الله تعالى قال: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}( سورة المائدة: الآية: 8 . فالاحترام والتقدير للشخصية الإنسانية حقيقة جلية في نصوص الإسلام فلقد جاء في القرآن الكريم أن: (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً}(سورة المائدة: الآية: 32 .

وأوضح قائات إن كل ذلك دون تفرقة بين لون أو جنس أو ملة، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا) (رواه مسلم وأبو داود وأحمد.). فالإيذاء والاعتداء على الكرامة الإنسانية جريمة من أسوأ الجرائم في الدنيا والآخرة في ميزان الإسلام.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل