المحتوى الرئيسى

حقائق صادمة لمعدلات تبذير الأطعمة بالسعودية

04/14 14:03

جلسات النقاش التي امتدت على مدى يومين في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني برعاية من أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر آل سعود، قدّمت معطيات وإحصاءات عن حجم التبذير.

وخلال جلسة تحت عنوان " بنوك الطعام الفكرة والحاجة" قال الأمين العام لجمعية إطعام المهندس عبد العزيز النغيثر، إنه في الرياض وحدها بلغت كمية التبذير في الخبز والمعجنات 35%، و30% من الأرز المستورد.

وأشار النغيثر إلى أن الغذاء المبذر في المملكة يستهلك سنويا 173 مليار متر مكعب من الماء ويؤدي إلى انبعاث مليار طن من غاز الميثان.

وقدر المدير العام لإدارة الإرشاد الزراعي في وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور سعود الحقيل، مقدار النفايات في المملكة لعام 2015 بما يقارب 14 مليون طن، بلغت نسبة مخلفات الطعام منها 28٪.

في هذا السياق، تحدثت الأستاذة المساعدة بكلية العلوم بجامعة الملك سعود الدكتورة ماجدة أبو راس عن الاقتصاديات والتدوير والنفايات العضوية، داعية إلى تصميم برامج لفرز النفايات التي يستهلكها الفرد والاتجاه للتخلص التدريجي منها.

وقالت أبو راس إن معظم دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر من ضمن الدول العشر الأولى عالميا في إنتاج النفايات على مستوى الفرد.

وكما ناقش عدد من المتخصصين والمهتمين في مجال توعية المجتمع وحفظ الأطعمة من التبذير وأثره في صحة المجتمع، حيث ذكر المحاضر بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الرويس أن المملكة دولة فقيرة غذائيا، وتعاني من محدودية الموارد الخاصة بالزراعة.

وقال الرويس "إن السلع بالمملكة تتأثر بالأسعار العالمية ولكن المواطن لا يلاحظ ذلك نتيجة لدعم الحكومة لهذه السلع".

وتشير دراسات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إلى أن التبذير في الدول المتقدمة يحدث في مرحلة الاستهلاك أما الدول النامية فلديها فاقد في مرحلتي الإنتاج والتخزين.

وفي المؤتمر شدد ممثل الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمملكة على ضرورة التعاون وتنسيق المبادرات العالمية لخفض الفاقد والفائض من الأغذية.

وبحسب وكيل وزارة العمل والتنمية الدكتور سالم الديني فإن ظاهرة التبذير مشكلة سلوكية، وأضاف "لن ننجح في تغيير هذا السلوك للأفضل إذا كان الهدف فقط هو نقل الطعام من الغني إلى الفقير أو من مكان إلى آخر".

وقد انتشرت في السنوات الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية صور ومظاهر للبذخ في الولائم بلغت نحر الجمال وعشرات الأغنام من أجل ضيف واحد، وأثارت هذه الصور حفيظة المجتمع السعودي وطالبوا بوضع حد لما أسموه "بالهياط الاجتماعي" الذي يعني المفاخرة والمباهاة بالإسراف.

وبدوره طالب المدير التنفيذي لجمعية إطعام بالمنطقة الشرقية فيصل الشوشان في جلسة الإعلام الجديد في نشر ثقافة حفظ الطعام من التبذير "بتجريم كل من يساهم في نشر وتمرير أو الترويج لثقافة التبذير في المجتمع".

يشار إلى أن المؤتمر أنهى جلساته الأربعاء بجملة توصيات ركزت على تفعيل دور وسائل الإعلام النوعي ومواقع التواصل الاجتماعي في التوعية، وإدراج برامج حفظ الطعام في المناهج التعليمية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل