وزير الأوقاف: المُجاهد في سبيل الله يدخل النار في «حالة واحدة»

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن "الإسلام حمى الإنسان حتى من نفسه، بل إن الله تعالى توعد من قتل نفسه بعذاب النار ولو كان مجاهدًا في سبيل الله"، مؤكدًا أن "النار مثواه، إذا تعجل الموت".

وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة، وموضوعها: «خطورة التكفير والفتوى بدون علم وضرورة الاصطفاف في مواجهة الإرهاب»، أنه "حتى المجاهد في سبيل الله، لو تعجل بالموت، يدخل النار، مستشهدًا بما روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم - رأي رجلًا فتيًا قويًا، يُعجب بعض الناس به، في غزوة حنين، وقاتل الرجل قتالًا شديدًا لصالح خدمة الدين ودفاعًا عن حرماته، وعندما قُتل، وأخبر الصحابة النبي- صلى الله عليه وسلم- بمقتله، فقال عنه: «هو في النار».

وتابع: "ارتاب بعض الصحابة، وبينما هم على هذا الحال، جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: « يا رسول الله، إن الرجل لم يُستشهد ولكنه أصابته جراح شديدة، اشتدت في الليل، فلم يتحملها، فأخذ سيفه، فأجهز على نفسه، فمات منتحرًا»، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أشهد أني عبد الله ورسوله»، منوهًا بأنه ما كان كل هذا إلا حفاظًا على حرمة النفس البشرية.

وأضاف أن "ذلك لأن الإنسان بناء الرب، ومن هدمه فقد هدم بناء الرب، ومن فعله جزاؤه عذاب عظيمًا سواء فعله بنفسه أو فعله بالآخرين، مدللًا بما قال تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (19) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا(30)» من سورة النساء.