المحتوى الرئيسى

خبراء يحذرون من «موجة إرهابية جديدة» تنطلق من الصعيد

04/14 10:13

أكد خبراء، وقيادات بارزون سابقون فى تنظيمات إرهابية، أن الصعيد أصبح مرة أخرى مفرخة للإرهاب، محذرين من موجة إرهابية جديدة وانتشار الانتحاريين بين شباب الصعيد، وذلك بعد بيان الداخلية الأخير الذى كشف عن تورط عدد من شباب الصعيد فى عمليات تفجير الكنائس الأخيرة.

قال د.ناجح إبراهيم، أحد القيادات السابقة للجماعة الإسلامية: «الصعيد يولد موجة جديدة من التطرف والإرهاب، فللأسف نهزم التنظيمات عسكرياً، ثم نترك الفكر منتشراً ونترك كل الأسباب لإعادة إنتاج هذا الفكر، فالدولة لم تصنع شيئاً فى هذا المثلث ولم تهتم بالاستثمار فيه، ولم تفكر فى تغيير النمط الجغرافى من قبلى إلى حضارى، بل الزبالة والركام وعجز المستشفيات والتعليم وانهيار الخدمات، ووجود عشرات الآلاف من الشباب داخل كل قرية، ولا يوجد حاضنة سياسية أو خدمية أو جمعيات أهلية، فكل تلك الحاضنات أصبحت غير موجودة، فى مقابل انتشار الفكر التكفيرى.

«حبيب»: الجماعات تجهزهم ليفجروا أنفسهم.. و«الزعفرانى»: لا توجد مواجهة لتلك الأفكار منذ مراجعات الجهاد والجماعة الإسلامية

وقال فؤاد الدواليبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: «لدينا بالصعيد قنابل موقوتة ستنفجر بين الحين والآخر، فهناك كثيرون اعتنقوا الفكر التكفيرى والهدام، خاصة فى قنا والمنيا ودمياط وأسيوط، ويرجع ذلك لعدم وجود مساحة للفكر الوسطى، والمواجهة لا بد أن تكون فكرية متكاملة، فتلك قنابل موقوتة بالصعيد تنفجر بين الناس وتقتل النفس باسم الدين، فى ظل عجز الفصيل الوسطى مرة أخرى عن مواجهة مثل تلك الأفكار، والعلاج الأمنى وحده لا يكفى، ومطلوب بقوة العلاج الفكرى أيضاً، ويجب الاستفادة من التائبين من فكر التكفير للتصدى لذلك مرة أخرى، فنحن أمام موجة ثانية من التطرف بالصعيد».

وقال د.محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق: «أصحاب الفكر الوسطى يعتذرون عن الحضور للصعيد لعدم قدرتهم على مواجهة الفكر المتطرف هناك، فالتطرف منتشر هناك بقوة، نظراً لتخلف الصعيد، وانتشار العمل الخيرى للجماعات الإرهابية وقدرتها على نشر فكرها فى ظل تقهقر مستوى التعليم هناك، فنحن لم نستفِد من الدرس الذى حدث من الجماعة الإسلامية فى عهد السادات، فما زالت نسب معدلات الفقر والجهل مرتفعة، ونحن بالفعل أمام كارثة حقيقية فى الصعيد، فالجماعات الإرهابية تحضر الانتحاريين من الصعيد ليفجروا أنفسهم فى القاهرة والدلتا، فى ظل غياب أمنى معلوماتى فيما يتعلق بالتحركات الخاصة بهم». وقال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بتنظيم الجهاد: «طبيعة الشباب فى الصعيد حماسية وبيئة العنف والثأر وحمل السلاح ملائمة لتلك العناصر الإرهابية، فلا يوجد مواجهة لتلك الأفكار فى الصعيد منذ مراجعات الجهاد والجماعة الإسلامية هناك، وبالتالى أصبح الشباب يتلقون معلوماتهم من مصدر واحد وهو المصدر التكفيرى، خاصة فكر داعش، ولدينا الآن خطر كبير فى الصعيد فى ظل غياب الأجهزة الأمنية، وانشغال الأمن بالجماعة الإسلامية وأفرادها، فى حين أن هؤلاء الشباب لا ينتمون للجماعة الإسلامية التقليدية بل إن قياداتهم داعشية، وأصبحوا ينتمون لخلايا عنقودية كبرى فى الصعيد، وأصبحوا يمثلون خطراً كبيراً على الدولة، ويولون نظرهم نحو سوريا والعراق وما يحدث هناك».

فى سياق متصل، قال مرصد دار الإفتاء: «أفراد العمليات الإرهابية الأخيرة من جنوب صعيد مصر، من محافظة قنا، وهو ما يعيد للأذهان الجماعات الإسلامية التى خرجت من صعيد مصر فى حقبة الثمانينات وأحدثت حالة من الخلخلة المجتمعية قبل أن تقبل المراجعات الفكرية والعودة لصفوف المجتمع؛ وعليه يجب على الجهات المسئولة، فكرياً ودعوياً وتربوياً وشبابياً واقتصادياً، العمل على تنمية الصعيد وفق الخطة التى أدرجها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب الأخير الذى عُقد بمحافظة أسوان».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل