المحتوى الرئيسى

بالصور.. سيناريو الجحيم.. ماذا لو قامت حرب بين أمريكا وكوريا الشمالية؟

04/14 21:26

زعيم كوريا الشمالية مع قيادات جيشه

طبول حرب تدق على الجانبين، الأمريكي من جهة والكوري الشمالي من جهة أخرى، وسط مساعٍ على استحياء من جانب الصين للحيلولة دون انفجار الوضع بحرب شاملة.. فما الذي يمكن أن يحدث في العالم حال وقوع حرب من هذا النوع بين قوتين نوويتين؟ تمثل إحداهما الدولة الكبرى في العالم، وتعد الثانية الأكثر تشددا وجموحا وتطرفا.

تقرير نشرته شبكة (NBC) الأمريكية، أمس الخميس، كشفت فيه أن أمريكا تسعى لتوجيه ضربة عسكرية وقائية مركزة ضد كوريا الشمالية، لإجهاض تجربة نووية محتملة قد تجريها كوريا الشمالية.

كما أكد مسؤول أمريكي كبير، الجمعة، أن الولايات المتحدة تجري تقييما لخياراتها العسكرية من أجل الرد على استمرار برنامج التسلح الكوري الشمالي، بينما وصلت حاملة الطائرات كارل فينسن ترافقها 3 سفن قاذفة للصواريخ، القادرة على إطلاق صواريخ كروز من طراز توماهوك، مثل تلك التي استخدمتها أمريكا في سوريا، إلى مياه شبه الجزيرة الكورية، على بعد 300 ميل فقط من موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية.

وفي الوقت الذي تستعد فيه كوريا الشمالية لإحياء الذكرى 105 للمؤسس كيم إيل-أونج، غدا السبت، تتزايد التكهنات بأنها قد تجري اختبارا نوويا أو صاروخيا، في خطوة أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضه الكامل لها، وتأهبه للرد عليها بإجراء عسكري.. فهل تكون الحرب؟.. وكيف ستكون؟

يعتقد مراقبون أنّ النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة الذكرى السنوية الخامسة بعد المئة لميلاد كيم إيل-سونج أول زعيم لكوريا الشمالية، لإطلاق صاروخ باليستي أو إجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة.

وتوحي مؤشرات جديدة إلى أن نشاطا يجري في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، كما يقول خبراء في الموقع الإلكتروني "38 نورث" ومسؤولون أمريكيون إن كوريا الشمالية "وضعت على ما يبدو عبوة نووية في نفق" وقد تلجأ إلى تفجيرها صباح السبت.

رغم تلويح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-يون بالرد دون رحمة على أي هجوم أمريكي، يظل خيار السلاح النووي مستبعدا لخطورته على هذه المنطقة بأسرها، في ظل التقارب الجغرافي والسياسي بين كوريا الشمالية والصين، ما يجعل استخدام سلاح الدمار الشامل رهانا مجنونا يفوق تطرف زعيم بيونج يانج، لا سيما وأن استخدامه في هذه الحالة سيكون ضد الولايات المتحدة، صاحبة أكبر ترسانة نووية في العالم، صاحبة السبق الوحيد في استخدام هذا السلام المدمر بهيروشيما وناجازاكي في اليابان.

حال وقوع اشتباك مسلح بين الجانبين تعد المعركة غير النووية الاحتمال الأقرب للواقع، في ظل تجربتين سابقتين قريبتين للجيش الأمريكي، بقصف مطار الشعيرات السوري بصواريخ التوماهوك، أو "أم القنابل" التى استخدتها أمس الخميس في أفغانستان، في تحرك اعتبره محللون استعراضا للردع بالقوة في مواجهة بيونج يانج، وتجاربها النووية والصاروخية المتواصلة.

بيان جيش كوريا الشمالية أكد هذا الخيار، حينما اعتبر، الجمعة، أن ترامب "دخل مسار التهديد المفتوح وابتزاز جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية الشعبية".

البيان تطرق إلى الضربة الصاروخية الأمريكية لسوريا الأسبوع الماضي، مضيفا أن القواعد الأمريكية في كوريا الجنوبية "والبيت الأزرق (المقر الرئاسي لكوريا الجنوبية) سيتم تدميرها بشكل تام خلال دقائق قليلة".

 وأضاف البيان صراحة "كلما اقتربت الأهداف الكبيرة مثل حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية (من شبه الجزيرة الكورية) تضاعف تأثير الضربات بلا رحمة".

في وقت سابق الجمعة، حذر وزير الخارجية الصيني وانج يي من "إمكانية نشوب نزاع في أي لحظة" بشأن كوريا الشمالية، مؤكدا أن "لا أحد سيخرج منتصرا" من حرب كهذه.

وتتزايد الضغوط على الصين، الحليفة الكبرى وحبل النجاة الاقتصادي الوحيد لكوريا الشمالية، للجم تسلح الشمال، لكن بكين تخشى أن يتسبب أي استهداف واسع ضخم بانهيار النظام وتدفق هائل للنازحين عبر الحدود وتقريب القوات الأمريكية من أبوابها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل