المحتوى الرئيسى

ناسا تكشف أدلة على حياة فضائية خارج الأرض.. هناك في «إنسيلادوس»

04/14 05:03

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في مؤتمر صحفي عقدته الخميس، اكتشاف وجود كافة المتطلبات الأساسية واللازمة للحياة في نظامنا الشمسي بواحد من أقمار كوكب زحل.

"الحياة خارج الأرض" يعد دائمًا وأبدًا من أكثر المواضيع التي تشغل بال البشر عامة، والعلماء خاصة، ويساهم اكتشاف ناسا الجديد بدوره في إزالة جزء من الغموض الذي يكتنف هذا الموضوع.

ظن العلماء منذ زمن طويل، أن قمر إنسيلادوس، وهو سادس أكبر قمر يدور حول كوكب زحل، يعد أحد المرشحيين الرئيسيين لإمكانية وجود حياة عليه داخل نظامنا الشمسي، نظرًا لأنه ذو جسم كوكبي، ويوجد به محيط سائل أسفل سطحه الجليدي، لكن الاكتشاف الجديد الذي أعلنته ينقلنا من مرحلة "الظن" إلى "التأكيد".

اكتشاف ناسا الجديد يوضح أن قمر إنسيلادوس به مصدر للطاقة مكون من مواد كيميائية تشبه بنسبة 100% مواد أخرى فور اكتشافها على الأرض، كانت إشارة إلى وجود حياة عليه، ما يوضح أن هناك كائنات تعيش تحت قشرة القمر الجليدية.

مركبة كاسيني الفضائية، والتي بدأت مهمة الدوران حول كوكب زحل في عام 2004، هي من توصلت إلى تلك النتائج، إذ قامت بالتحليق حول عمود ضخم من الماء ينبثق من منطقة "شريط النمر-tiger stripe" بسطح قمر إنسيلادوس، وبعد أخذ القراءات اللازمة، أرسلتها إلى الأرض لمزيد من الدراسة.

وعثر العلماء في الدراسة على أدلة لوجود مواد كيميائية عضوية مثل الكربون، والهيدروجين، والنيتروجين، والأكسجين، والفوسفور، والكبريت في المياه والبحار والجسيمات المنبثقة من سطح قمر إنسيلادوس.

ويقول العلماء أن الهيدروجين "H2" لا يمكن أن يأتي إلا من تفاعلات حرارية مائية بين الصخور الساخنة والمياه تحت القشرة الجليدية للقمر في عمليات شبيهة بما يحدث على الأرض.

ورجح العلماء أن نوع الحياة الذي قد يعيش على قمر إنسيلادوس يستخدم الهيدروجين كطعام، ثم يطلق غاز الميثان.

وبعد مزيد من الدراسة، اكتشف العلماء وجود ثاني أكسيد الكربون على قمر إنسيلادوس، والذي عند اجتماعه مع الهيدروجين، فإنهما ينفذان عملية تعرف باسم "ميثانوجينيسيس"، تعد هي المسؤولة عن الحفاظ على حياة الميكروبات في بيئات مظلمة مماثلة لنفس البيئات تحت سطح البحر على كوكب الأرض.

اجتماع هذه العناصر الثلاثة = حياة

الحياة على أي كوكب  تحتاج إلى 3 عناصر، هي الماء والمواد العضوية ومصدر للطاقة، وفي الوقت الذي تم فيه الكشف عن أول اثنين من هذه العناصر منذ 13 عامًا بواسطة مركبة كاسيني نفسها، وتأكيد وجودهما في الاكتشاف الأخير، يؤكد أيضًا ما توصلت إليه ناسا مؤخرًا وجود العنصر الثالث، وهو مصدر الطاقة الذي يحافظ على بقاء الكائنات على قيد الحياة.

وقال أحد العلماء ويدعى لويس دارنتيل، وهو باحث في علم الأحياء الفلكية بجامعة ليستر: "الآن نحن لا نعلم فقط بوجود بيئة دافئة ومائية فحسب، بل متأكدين من وجود غذاء للحياة".

وأضاف في تصريحات لصحيفة إندبندنت البريطانية: "اكتشاف ناسا يؤكد وجود طاقة لنظام بيئي على قمر إنسيلادوس".

من جانبها، علقت باحثة بريطانية من جامعة ساوثهامبتون، وتدعى كيتريونا جاكمان، على اكتشاف ناسا الجديد قائلة: "المهم جدًا في النتائج هو الهيدروجين، فوجوده يعطي إشارة مباشرة لحدوث عملية حيوية من المحتمل أن تكون قادرة على إبقاء الحياة وجعلها مستمرة".

وكتب أحد العلماء البارزين في علم الكيمياء الجيولوجية، ويدعى جيوفري سيوالد، في ورقة تحليلة لاكتشاف ناسا: "هذا تقدم هام في تقييم قابلية الحياة على إنسيلادوس، ولكن بالرغم من أن هناك الكثير من العمل يتعين القيام به لفهم التركيب الجيولوجي للقمر، إلا أن بحث ناسا الجديد يساعد على تعزيز إمكانية وجود حياة في أماكن أخرى من نظامنا الشمسي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل