المحتوى الرئيسى

إردوغان وبوتين يؤيدان إجراء تحقيق في هجوم خان شيخون "الكيماوي"

04/13 22:37

اتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على دعم تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقال الكرملين، في بيان، اليوم الخميس ( 13 نيسان/أبريل 2017)، إن الرئيس بوتين، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي أردوغان، مؤكداً أنهما بحثا تطور الوضع في سوريا وأن الرئيسين أيدا إجراء تحقيق دولي موضوعي ودقيق في حادثة خان شيخون، بحسب وكالة سبوتنيك .

وكانت روسيا قد رفضت نتائج تركية زعمت استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون في سوريا في الرابع من الشهر الجاري وأسفر عن سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح.

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: المعلومات عن وقوع الهجوم "ذات صدقية"

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت اليوم الخميس أن المعلومات عن وقوع هجوم كيميائي في الرابع من نيسان/أبريل في خان شيخون شمال غرب سوريا هي "ذات صدقية"، بحسب التقييم الأولي الذي أجراه خبراء المنظمة. وقال احمد اوزومجو المدير العام للمنظمة للدول الـ41 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة إن بعثة تقصي الحقائق جمعت عينات بعد الهجوم أرسلت إلى مختبرات المنظمة لتحليلها.

أعلن دبلوماسيون بريطانيون أن عينات من هجوم خان شيخون بسوريا أثبتت وجود غاز السارين، فيما كشفت تقارير إعلامية أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأت تحقيقا في الأمر. والجيش السوري يزعم قصف التحالف الدولي لمخازن أسلحة كيماوية (13.04.2017)

أعلنت روسيا وإيران عن إدانتهما للضربة الأمريكية على سوريا وطالب الرئيسان الروسي والإيراني بتحقيق "موضوعي" في ما يعتقد أنه استخدام لأسلحة كيماوية في خان شيخون. كما أكد حلفاء الأسد عن استمرار دعمهم له وبالرد مستقبلا. (09.04.2017)

وأضاف اوزومجو في بيان نشره مقر المنظمة في لاهاي إن "خبراء المنظمة يعكفون حالياً على تحليل جميع المعلومات التي تم جمعها من العديد من المصادر" ويتوقع أن "يكملوا عملهم خلال الأسبوعين إلى الثلاثة المقبلة". وتابع "خبراؤنا يدركون تماما أهمية العمل المتوقع منهم انجازه، وأنا واثق من أنهم يقومون بذلك بطريقة حرفية وحيادية باستخدام جميع الوسائل الفنية المتوفرة". وأعلن أن المجلس التنفيذي للمنظمة سينعقد مرة أخرى "الأسبوع المقبل" لمواصلة مناقشاته بشأن هجوم الرابع من نيسان/إبريل على خان شيخون.

تيريزا ماي: من المرجح بشدة أن النظام هو المسؤول

وبدورها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس أيضا إن بريطانيا تعتقد أن نظام بشار الأسد مسؤول عن هجوم خان شيخون على الرغم من نفي الرئيس السوري ذلك. وقالت ماي في بيان أذيع تلفزيونياً "نعتقد أن من المرجح بشدة أن الهجوم نفذه نظام الأسد... وبعيداً عن أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفذ مثل هذا الهجوم".

خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

الهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.

أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".

وقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".

وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.

ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.

نسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.

ويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.

وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل