«كسر الأطباق ودفن الموتى» .. عادات روسية تقاوم الزمن

لكل شعب عادات وتقاليد تنتقل من جيل إلى أخر، وفي روسيا هناك العديد من التقاليد والعادات الغريبة المتوارثة، بحسب  موقع "روسكيا جازيتا" الروسي.

وأوضح الموقع في تقرير نشره اليوم الخميس، أن هناك عادات غريبة لا يعرفها البعض عن الشعب الروسي، الذي يبلغ تعداده 143 مليون نسمة، من بينها كسر الأطباق، وقلب الملاعق، والأفراح والأحزان، وحتى في دفن الموتى.

ووفقا للموقع، كسر الأطباق، تلك العادة تحدث نتيجة للتغيرات في حياة الشخص، فعلى سبيل المثال عندما يولد طفل يطبخون الأرز في أواني زجاجية، وبعد أن يأكل الضيوف، يقدمون إلى الطاولة هذا الأطباق، والرجل الذي يضع نقوداً أكثر، يحصل على شرف كسر الأطباق.

وهذا التقليد يعني أن الأسرة سوف تعيش في سعادة ورخاء وثروة، وإذا كان المولود ذكر يوضع تحت وسادته سكين، وإذا كانت فتاة يوضع مقص، وذلك لإنقاذ الطفل من أخطار العين الشريرة.

كما أن عادة كسر الأطباق تكون أيضا يوم الزفاف، ففي اليوم التالي للزفاف تكسر العروس اغلى مالديها من أطباق، ويجب أن تكسر الأواني إلى قطع صغيرة جدا، وتكرس هذه العادة لضمان أن الحياة سوف تكون جيدة .

اراتداء السواد، وهذه الحالة عند الحزن أو وفاة شخص وفي تلك الحالة يغطون وجه المتوفى بالقماش، والأطباق يضعوها رأسا على عقب، حتى الملاعق يقلبونها، وذلك لاعتقادهم أن الأرواح تجلس على الطاولة مع الآخرين.

وبعد دفن المتوفى يكسر الأقارب الأطباق مع الماء أو القمح، وهذا ضمان أن أولاده سوف يظلون على قيد الحياة وبصحة جيدة، وعند الدفن يوضع تحت التابوت قطعة حديدية، وعند رأسه يضعون وعاء مع الماء حتى ترقد الروح في سلام.

وهناك بعض العادات المرتبطة بالملاعق، على سبيل المثال، فهم يحترمون رجالهم بحيث لا يستخدمون ملاعقهم لتحريك الطعام، وكان يعتقد أنه إذا استخدمت ملعقة الرجل فإنه المنزل يحرم من الرفاهية، الملاعق التي يستخدمها الرجال تستخدم كتعويذة لحماية الأطفال من العين الشريرة.

وبعد وفاة الرجل تعتبر ملاعقه مقدسة ويتم الاحتفاظ بها في مكان نظيف، كما تهدئ الملاعق بين الأحباب.

وهناك عادات خاصه عند الانتقال لمنزل الجديد، من بينها أول من يدخل إلى فناء المنزل هو الديك، لانهم يعتقدون أن الفناء الذي لا يوجد فيه ديك لن تكون هناك ماشية، وحتى لو وجد سيكون حليب البقر سيء.

ويتميز الشعب الروسي بأن لديهم ميل إلى المعتقدات والخرافات المختلفة، حيث يدخلون القطط أولاً للمنزل لأنهم يعتقدون أن أول من يدخل المنزل يموت، وعند الانتقال من منزل لآخر، يأخذون معهم نار مشتعلة أو رماد البيت القديم.

وبخصوص الأطفال الصغار، بعد ولأدة الطفل يضعونه على عتبة المنزل، حتى يحميه ويحفظه راعي العتبة، كما أن  الطفل الذي يتوفي قبل تسعة أشهر، يدفنوه عند المدخل المنزل، لذلك لا يمكن الوقوف في المدخل، أو تناول الطعام أو التحية عند الباب، وإذا توفى طفل غير معمد، حملوا تابوته من خلال النافذة.