المحتوى الرئيسى

«المصرى اليوم» فى قرية المتهمين بتفجير الكنيستين | المصري اليوم

04/13 20:52

التقت «المصرى اليوم» أهالى وجيران عدد من المتهمين فى تفجير كنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، فى قنا.

على بعد ما يقرب من 13 كيلومترا من مدينة قنا، تقع قرية الأشراف البحرية، التى تضم 6 متهمين بالتخطيط والتفجير بكنيستى طنطا والإسكندرية.

مدخل القرية يضم يافطة مطلية باللون الأخضر عليها آية قرآنية «أدخلوها بسلام آمنين»، وهى قرية فقيرة، ومعظم قاطنيها يعملون بالزراعة والتجارة الصغيرة، ومداخلها ترابية وغير مرصوفة، وتختلط المنازل المبنية بالطوب اللبن بمبان بالطوب الأحمر، والمضايف بها ذات المساحات الواسعة بينما المحال يمتلكها مسلمون وأقباط. وبعد 200 متر من مدخل «الأشراف» يوجد منزل على شحات حسين، المتهم بارتكاب أعمال إرهابية، ويضم 5 طوابق، ويقطن معه شقيقاه «عادل ومحمود» ويحيطهم جيرانهم وأقاربهم.

التقت «المصرى اليوم» عددا من أقارب المتهمين الهاربين، وهم إلى جانب الانتحارى محمد حسن مبارك، منفذ العملية:«عمرو سعد عباس، هارب، زوج شقيقة الأول، وعمر مصطفى يونس، وأحمد مبارك عبدالسلام، وعلى شحات حسين، وسلامة وهب الله عباس».

فى البداية، يقول محمد مصطفى يوسف، «سائق ونش»، شقيق المتهم عمرو، المطلوب ضبطه وإحضاره من قبل وزارة الداخلية على خلفية اتهامه بارتكاب أعمال تفجيرية وإرهابية والمقيم بقرية الأشراف، إن شقيقه ليس له أى صلة من قريب أو بعيد بالجماعات الإرهابية أو الإخوان وليس له أى انتماءات سياسية.

ويتابع: «فوجئنا أن شقيقى ضمن المطلوبين لدى الداخلية، وأن هناك مكافأة لمن يدلى بمعلومات عن أماكن تواجده، رغم أنه كان بالمنزل قبل البيان مباشرة، وهرب خوفا من العواقب»، مشيرا إلى أن هذه القضية أكبر من حجم شقيقه الذى يعول زوجته الحامل وابنه وابنته، مطالبا بتحقيق العدالة وضبط الجناة «الحقيقيين».

ويضيف أن شقيقه يعمل ببيع الصابون السائل منذ فترة، بعد أن كان يعمل بشركات البترول مؤقتا، وبدأ فى توزيع تجارته على المحال بالقرية ولم يغادرها منذ أكثر من 9 أشهر، ويعلم الجميع سواء الأمن أو الأهالى بتواجده بمنزله، ولو كان إرهابيا لتم القبض عليه منذ فترة طويلة.

ويوضح أن والدته تم نقلها لأحد الأطباء لتدهور حالتها الصحية عقب سماع الخبر من وسائل الإعلام، مؤكدا أن الأمن جاء منذ عام للمنزل واستجوب شقيقه ولم يتم القبض عليه، وبعدها حلق لحيته منعا للمشاكل، لأنهم أسرة فقيرة تبحث عن أكل عيشها فقط وليس المتاعب- بحسب تعبيره.

ويضيف «يوسف» الشقيق الأصغر، الذى يدرس بالصف الثالث الثانوى الصناعى، أن شقيقه عندما سمع من خلال وسائل الإعلام أنه ضمن المطلوبين أمنيا بكى بشدة غير مصدق، مشيرا إلى أنه قرر أن يسلم نفسه للأمن إلا أنه تراجع عن ذلك خوفا من العواقب، خاصة أنه ليست له صلة بالإرهاب أو الإرهابيين.

وتضيف صفاء أبوالمجد، زوجة المتهم عمرو قائلة: «والله العظيم جوزى مالوش صلة بالتفجيرات ولا بالإرهاب».

وتواصل حديثها وهى باكية، وتحمل طفلها مصطفى، 5 سنوات، أن زوجها يعمل ببيع الصابون من الساعة الثانية عشرة ظهرا يوميا حتى وقت متأخر من الليل، حيث يوزع الصابون على المحال بالقرية، مشيرة إلى أنه لم يسافر خارج المحافظة منذ أكثر من 9 شهور بعد أن ترك عمله المؤقت بالبترول، وليس له صلة بالإخوان أو الإرهاب.

ويقول محمود، شقيق المتهم على شحات، إن شقيقه برىء ولم يغادر القرية مطلقا منذ سنوات، وأن أبعد مسافة سفر قام بها كانت لمدينة قنا وتبعد 20 كيلو عن القرية. وتساءل محمود: «كيف يُتهم شقيقى بارتكاب أعمال إرهابية وهو داخل القرية؟»، مشيرا إلى أن شقيقه يمتلك محلا صغيرا للبقالة لا يبعد عن منزل العائلة 20 مترا، ولديه زوجة و4 بنات وولدان ولم يقبض عليه نهائيا.

ويؤكد أن قوة أمنية داخل سيارة أجرة ألقت القبض عليه أثناء تواجده بمحله الساعة التاسعة مساء الثلاثاء الماضى، قبل بيان «الداخلية» بـ 20 ساعة تقريبا، فكيف يتم الإعلان عن مكافأة لمن يدلى بمكانه وهو مقبوض عليه؟.

ويشير إلى أن شقيقه لم يتلق أى دروس دينية، وأنه كان يصلى فى المسجد ويعود لمحله، وأن هناك علاقة طبيعية داخل القرية بالمتهمين الآخرين وفقا لتركيبة الأهالى ولا يوجد أى علاقات غير ذلك.

ويضيف عادل، الشقيق الأكبر للمتهم عمرو، أنه عند سماع خبر أن شقيقه ضمن المطلوبين للأجهزة الأمنية نزل عليه وعلى الجيران كالصاعقة، متسائلا: «كيف لشخص متواجد 24 ساعة بمنزله ومكان معيشته أن يرتكب مثل هذه الأعمال؟»، ويتابع: «لو أن شقيقى متهم حقيقى وفعل ذلك لسلمته بيدى للأمن، لكنه لم يفعل شيئا».

ويؤكد ناصر سيد، أحد الأهالى: «المتهم كان متواجدا معنا بالمضيفة قبل الحادث بيوم، وبعدها ذهب لبقالته وتم القبض عليه بمكان معيشته»، نافيا وجود أى صلة له بالإرهاب أو السياسة، مؤكدا أنه محبوب من الجميع، وأن الذهول أصاب الجميع بالقرية عقب الإعلان عن المتهمين، مطالبا بتحرى الدقة قبل توجيه الاتهامات، وتقديم الجناة الأصليين للعدالة، مؤكدا أنهم لو تيقنوا من أن المتهم ارتكب هذه الوقائع لكان أهالى القرية هم من أرشدوا عنه وسلموه للجهات الأمنية.

وفى مركز فرشوط، تبرأ الأهالى من المتهم الهارب طلعت عبدالرحيم محمد حسين، وشهرته «هراس»، 32 عاما، وتبين أنه مطلوب ضبطه وإحضاره لتنفيذ حكم بالحبس 10 سنوات لاتهامه بالإخلال بالنظام العام والشروع فى القتل ومقاومة السلطات، كما أنه شارك مع 36 متهماً فى اقتحام مركز شرطة فرشوط وحرق وإتلاف عدد من المنشآت الحكومية عقب ثورة 30 يونيو.

ويؤكد الأهالى أن «هراس» تتلمذ على يد أحد جيرانه بقرية نجع القاضى، وهو قيادى بجماعة الإخوان بقنا، وشهرته عبدالمعز أبوجاموس، وشارك فى «اعتصام رابعة العدوية».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل